بكل الحب والصدق والموضوعية بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك نهديك تحيات المحبة والإعزاز نيابةً عن الشعب اليمني العظيم الذي يعرف قدر الرجال وهمتهم ويعرف حجم المسؤولية التي تتحملها عنا في يمننا الحبيب بل ونقول في أمتنا العربية ولِمَ لا؟.. فقد وجدناك الحريص دائمًا على مصالح شعبك والمنحاز إلى المطحونين من أبناء شعبك، الذي تقول دائمًا إنَّ الديمقراطية يتم حمايتها بمزيدٍ من الديمقراطية والشاهد على ذلك خلال مسيرتك وقيادتك لها القصيرة المظفرة التي لم تتجاوز (3) سنوات تقريبًا، لم تقصف قلمًا ولم تغلق جريدة لخلاف في الرأي، وفي الوقت ذاته فإنَّك تعلن بكل الوضوح أنَّ النظام لا يحمي منحرفًا - «إرهابيًا» ولا يتستر على مخطئ مخرب من عصابات الشر، ونراك تعايش هموم أمتك وتتعرف عن قرب على كل ما يشغلهم صغيرًا كان أو كبيرًا وتفرح بكل نجاح يتحقق على أرض اليمن يفتح أبواب الرزق للشباب العاطلين المحتاجين وتنمي في تحدٍ المشروعات العملاقة ذات الطابع الوطني في شمال وجنوب وشرق وغرب اليمن. سيدي الرئيس.. إذا ما حاولنا أنْ نُعدِّد المناقب والإسهامات الجادة في الحياة على أرض اليمن؛ فإنَّ المقام يضيق عن الوفاء بها، وكثير من تحديات المجال الأمني. واهتماماتكم بتحديث درع الوطن (القوات المسلحة) الباسلة، التي تحمي ولا تهدد وتصون ولا تبدد ومَنْ ينسى هذا الإنجاز الاقتصادي والأمني عندما نجحت بثقلك السياسي واحترام العالم لك أثناء زياراتك واتصالاتك للعديد من الدول الشقيقة والصديقة وقمت بنزع فتيل الأزمات الأمنية والاقتصادية والسياسية والحالة الأمنية والاستقرار الاقتصادي والسياسي للبلاد، وترتيب اجتماعات ولقاءات محورية للنقاش بشأنها من خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل للقيام بوضع دستور جديد للبلاد يمسح ويلغي الشوائب العالقة في الدستور السابق. أصبح العالم يعتبرك وبحق من أحكم حكماء هذا الزمان الذي كثرت فيه الأزمات والحروب الأهلية، وجنَّبت اليمن هذه الحروب الهوجاء التي تحرق الأخضر واليابس، وتشهد لك كثير من الجماهير اليمنية في الداخل والخارج وكثير من دول العالم العربي والأجنبي، ولا تنسى وقفتك العاقلة الواعية التي لا تنساق إلى المواقف الانفعالية فكنت درع الأمان للشعب اليمني قاطبة. سيدي الرئيس.. ونحن نستقبل هذا الشهر الكريم (شهر رمضان) ندعو لك بالصحة والتوفيق والنجاح والنصر، وكان الله في عونك على قيادة هذا الوطن، الذي تحمَّلت إرثه (المخزي والمحزن) إن شاء الله إلى بر الأمان، لا أحد منا ينكر أنْ توليك أمر المسؤولية في اليمن، التي تعرف أنَّ جاء في ظل ظروف خانقة ومع ذلك وفقكم الله في أن تقود السفينة في ظل هذه الأنواء والأمواج المتلاطمة إلى بر الأمان، وكان فضل الله عليك عظيمًا. أصبحت اليمن بحق واحة الأمن والأمان في هذه المنطقة حتى ولو عكرها بعض الأحيان (المُصابون بجنون العظمة من الخارجين على القانون) نتيجة لفقدان مصالحهم ومآربهم الشخصية بيد أنَّه من موقع الحب والتقدير لشخصكم؛ فإنَّ هناك مجموعةً من القضايا الداخلية تحتاجُ إلى مساندتكم الشخصية.. كما تتطلب مساندة ومساعدة الأحزاب والتنظيمات السياسية والوقوف بجدية إلى جانب (أبو ناصر) وأنْ تعمل بكل إخلاص ونوايا صادقة إلى جانبه في معتركه مع كل خارج عن مصلحة أمن الوطن والمواطن فهو (رئيس البلاد)، الذي يُعتبر انتخابه شرعيًا - نال ثقة شعبه بامتياز، كما حظي (أبو ناصر) بدعمٍ سياسي إقليمي ودولي غير محدود وبدعمٍ شعبي عند انتخابه. سيدي الرئيس.. إنَّ ثقة الشعب فيكم هي عنوان المرحلة الحالية والمُقبلة وتكلفتْ هذه الثقة باستعادة أموال الدولة المنهوبة من (مادية وعتاد السلاح المنهوب ورد المظالم ومواجهة الفاسدين)، فلا حصانة للفساد والمُفسدين، ولا يمكن لفاسدٍ أنْ يُحارب الفساد.. إنَّ اللحظات الدقيقة التي يمرُّ بها الوطن، تتطلب من كل أبناء اليمن التكاتف والتماسك الأمر الذي يتطلب الثقة في النفس والثقة في الغير والثقة في المستقبل والتفاؤل به، وهذه هي (أدوات النجاح) والخروج بالبلاد مما هي فيه من معارك بكل عمل ناجح فهذه هي (أدوات الهدم والشقاق)، لا يخالجنا الشك في أنَّ كل شيء متعلق بخارطة الطريق بشأن مصلحة الوطن والمواطن يأخذ مجراه الطبيعي، نأمل أنْ يستكمل دوره على خير وجه في القريب العاجل ويطرح (مشروع الدستور الجديد) للاستفتاء وينتخب البرلمان ورئيس الدولة. كما نوضح هنا أن هناك بوادر واضحة ومؤشرات مطمئنة، لاستقرار الاقتصاد والحالة الأمنية ومحاسبة كل سارق وفاسد وفقًا للقوانين النافذة، - وكل ما سبق ذكره لا يتحقق بمنحة من السماء، وإنَّما بجهود الناس المخلصين الشرفاء من اليمنيين الطيبين والحكومات، فالأوطان لا تُبنى بالتمنيات والدعوات الصالحة، وإنَّما بالعمل الجاد والمخلص والعرق، وأحيانًا بالدموع بما معناه: لا حقوق دون واجبات وأنَّ الحرية بلا مسئولية هي عبث ودعوة للفوضى، وهذا ما يجري حاليًا من قبل الأشخاص الذين يفتقرون للمسئولية الملقاة على غيرهم. سيدي الرئيس.. للأسف انتشرت عصابات السطو المسلح من أفراد مجهولين وملثمين وعصابات الفساد والشر والتخريب يمارسون الإجرام بالطرق السريعة، بل وفي أي مكان بطريقة بشعة دون رادعٍ قوي أو التزام بتخطيط يقضي على هذه الظاهرة، مما يترتب عليه ترويع المواطنين والشروع في قتلهم - مع سبق الإصرار والترصد - فكم من المواطنين ماتوا، وضباط وأفراد أمن سياسي وقومي استشهدوا وكأننا نعيش قانون الغاب، القوي يقتل الضعيف ولا أحد ينقذه من إفرازات وسلوكيات هذا المجتمع، إننا نريد قانونًا نافذاً يُسمى قانون الطوارئ أو أي قانون مناسب بتوقيع أشد وأقسى عقوبة على هؤلاء وهي (الإعدام). سيدي الرئيس.. نهنئكم بقدوم شهر رمضان الكريم، وندعو لكم بالتوفيق والنجاح والصحة وطول العمر.. كما ندعو للشعب اليمني بالازدهار والتقدم والأمن والاستقرار، كل عام وأنتم بخير.. وشهركم مبارك.