أكدت مصادر رسمية بيروفية أن الزلزال الذي ضرب الساحل القريب من العاصمة ليما تسبب حتى الآن بمقتل 337 ,وإصابة 827 جريحا في الزلزال الذي ضرب البيرو أول من أمس. وتحدثت المصادر الرسمية عن تدمير عدد كبير من المباني والمرافق العامة والطرق بسبب الانهيارات الأرضية، في الوقت الذي تراجعت فيه مراكز الرصد الزلزالي عن انذراها باحتمال وقوع أمواج عاتية من المد البحري (تسونامي). من جهته أمر الرئيس البيروفي آلان غارسيا قوات الشرطة بتعزيز دورياتها في الشوارع من أجل الحفاظ على الأمن والنظام العام، معتبرا أن الزلزال واستنادا إلى المعلومات الأولية لم يتسبب بكارثة كبيرة. كذلك أمر غارسيا بتعطيل جميع المدارس حتى إشعار آخر حرصا على سلامة الطلاب من احتمال انهيار المباني التي تأثرت بالهزة، في الوقت الذي أعلنت فيه نقابة الأطباء تعليق إضرابها الذي بدأته أمس والعودة إلى العمل من أجل مساعدة المنكوبين. في هذه الأثناء تحدثت تقارير فرق الإطفاء عن تحطم العديد من أعمدة الكهرباء وسقوط الأسلاك في الشوارع، فضلا عن اندلاع بعض الحرائق في أماكن متفرقة وإخلاء العديد من العمال والموظفين من أماكن أعمالهم. وتسببت الهزة بقطع الاتصالات الهاتفية الأرضية والخليوية داخل العاصمة والمناطق المحيطة بها، إضافة إلى قطع الطريق السريع شرقي العاصمة بسبب انهيار كتل صخرية ضخمة من المرتفعات المحاذية للطريق. كذلك أبلغ العديد من السكان في عدد من المدن الواقعة جنوببيرو عن انقطاع التيار الكهربائي وانهيار بعض المنازل لا سيما في مدينتي إيكا وتشنشا (جنوب شرق العاصمة ليما) اللتين تعتبران من أكثر المناطق تضررا. وكان مركز رصد المد البحري قد ألغى تحذيرا سابقا باحتمال وقوع تسونامي على سواحل بيرو وتشيلي والإكوادور وكولومبيا وكستاريكا. وجاء قرار إلغاء التحذير في أعقاب التأكيدات الرسمية بأن ارتفاع الأمواج لم يصل إلى مستويات خطيرة، لكن المركز أكد وقوع تسونامي محدود داخل المحيط في مركز الهزة.