تصوير/ جان عبد الحميد: تختتم اليوم في هيئة مستشفى الجمهورية النموذجي بعدن فعاليات الدورة التدريبية للفحص السريري للثدي وآلية الفحص الذاتي التي أقامتها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عدن برعاية مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة لمدة يومين بمشاركة أكثر من خمس عشرة طبيبة وذلك تزامناً مع فعالية الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي الذي يصادف شهر أكتوبر من كل عام. وفي افتتاح الدورة ألقى الدكتور الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بعدن كلمة أكد فيها ضرورة تنسيق وتكاتف الجهود بين مكتب الصحة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، لكون الصحة مسؤولية جماعية وعلى الجميع المشاركة الفاعلة لإنجاح المشاريع الصحية، داعياً الطبيبات المشاركات بالدورة إلى الاستفادة من معطيات الدورة وتطبيقها على الجانب العملي باعتبارهن رسلاً لبرنامج الكشف الطوعي للسرطان في ظل تزايد الدراسات التي تشير إلى أن نسبة كبيرة من المتعلمات أو العاملات في قطاع الصحة لا يقمن بفحص مبكر للثدي وهو ما يؤدي إلى تأخر اكتشاف الإصابة بالمرض. جانب من المشاركات من جانبه أوضح الأخ وهيب هائل المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان أن المؤسسة تهتم كثيراً بإقامة الدورات التدريبية للكادر الطبي باعتبار أن الكادر البشري هو الأساس في أي عملية تنموية صحية. فامتلاك العاملين في المجال الصحي معلومات عن مرض سرطان الثدي سيسهم في وصول التوعية إلى جميع الفئات وتقديم خدمات متميزة للمرضى. وأضاف وهيب أن المؤسسة ستقوم خلال الأسابيع القادمة بتجهيز مركز (حياة) للكشف المبكر عن سرطان الثدي وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود لإنجاح عمل المركز وصولاً إلى الهدف الأكبر الذي تسعى المؤسسة إليه المتمثل بإنشاء مركز الأمل النموذجي لعلاج الأورام على مستوى المحافظة. كما ألقيت في الافتتاح كلمتان من قبل الدكتور جمال المشرع مدير الرعاية الصحية بالمؤسسة والدكتور ناصر هرهرة مدرب الدورة أشارتا إلى أن مرضى السرطان يمثلون نسبة عالية من المترددين على العيادات، كما أن مريضات سرطان الثدي أصبحن في تزايد مستمر وهو الأمر الذي استدعى أن تكون هذه الدورة التدريبية للطبيبات. فتواجدهم مع المريضات في الأماكن الصحية سيسهم في توصيل المعلومات عن المرض وكيفية إجراء الفحص، حيث سيعقب هذه الدورة عدد من المحاضرات التوعوية للنساء، إضافة إلى إقامة عيادات متنقلة في المراكز التجارية والتعليمية.