أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد فلسطينيي برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال توغل للاليات العسكرية الإسرائيلية أمس الأربعاء شرق جنوب بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت المصادر ان "رامز الزعانين استشهد أمس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية توغل للاليات العسكرية الإسرائيلية وسط إطلاق نار كثيف شرق جنوب بيت حانون". وأضافت المصادر ان "خمس آليات عسكرية إسرائيلية توغلت أمس بضعة أمتار في منطقة أبو صفية شرق بيت حانون وأطلقت النار على المزارعين مما أدى الى إصابة مزارعين واعتقال احدهما". وأضاف المصدر ان "تبادلا لإطلاق النار يجري بشكل غير متواصل بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين". وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي امس الأربعاء مسؤوليتها "عن تفجير عبوتين ناسفتين بقوة صهيونية خاصة شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة حيث تقدمت ظهر امس سيارات عدة جيب عسكرية في منطقة أبو صفية". وأوضحت سرايا القدس في بيانها ان "مجاهدينا الأبطال استنفروا لصد العدوان الصهيوني وتمكنوا من زرع عبوات عدة ناسفة في المنطقة التي توغلت فيها قوات الاحتلال. واثناء قيامهم بزرع العبوات الناسفة رصدت دبابات الاحتلال مجاهدينا الأشاوس وتمكنت من إصابة احدهم ". وأعلنت السرايا "مسؤوليتها التامة عن هذه العملية البطولية" واكدت "خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية". وهذه العملية هي الأولى من نوعها منذ مطلع العام الحالي. وردا عن سؤال أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي "تنفيذ عملية التوغل في هذا القطاع الواقع قرب الجدار الأمني" لكنه قلل من أهميته. وأضاف المتحدث العسكري ان "وحدة عسكرية رصدت من الجانب الإسرائيلي ثلاثة مقاومين يزرعون عبوة ناسفة قرب الجدار العازل (من جهة قطاع غزة). وتوغل العسكريون في هذا القطاع واشتبكوا مع المسلحين الثلاثة وأصابوا احدهم". في غضون ذلك أصيب جندي للاحتلال بجروح خطيرة في اشتباك مع مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية الليلة قبل الماضية، وذلك بعد اقتحام قوة إسرائيلية للمخيم وتنفيذ حملة دهم. وفي تطور متصل اقتحمت أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية مجددا فجر أمس مدينة نابلس وسط إطلاق نار عشوائي، وبدأت حملة مداهمة للمنازل. ويأتي اقتحام نابلس بعد يوم من اقتحام قوة إسرائيلية خاصة أمس الأول مخيم بلاطة للاجئين قرب المدينة، مما أسفر عن إصابة ستة فلسطينيين بينهم قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أحمد سناقرة (22 عاماً) الذي وصِفت جراحه بالخطيرة. ويأتي هذا التصعيد في ظل بقاء قطاع غزة والضفة مغلقين منذ ثلاثة أيام في طوق أمني يفرضه الاحتلال، قالت تل أبيب إنه سيستمر حتى نهاية عيد الفصح اليهودي في التاسع من الشهر الجاري. وفي سياق الضغوط على الحكومة الفلسطينية دعت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الحكومة الفلسطينية إلى الالتزام الكامل بمبادئ الرباعية الدولية. وأعربت برسالة إلى وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، هي الأولى من نوعها بين الحكومتين البريطانية والفلسطينية عن أملها في أن "تقبل الآن حكومة الوحدة هذه المبادئ وتعمل على إيضاح ذلك بالأقوال والأفعال". وفي اتجاه مغاير لدول الاتحاد الأوروبي، أعرب وزير الخارجية النرويجي جوناس غار ستور عن أمله في أن يعلن الاتحاد الأوروبي قريبا اعترافه الرسمي بالحكومة الوحدة التي شكلت الشهر الماضي برئاسة إسماعيل هنية. وقال ستور في القاهرة أمس الأول بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إنه "ينبغي منح فرصة لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة". يذكر أن النرويج أول دولة أوروبية (لا تنتمي للاتحاد الأوروبي) طبعت علاقاتها مع الحكومة الفلسطينية.