أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن خمسة فلسطينيين أصيبوا بجروح في غارتين جويتين إسرائيليتين على قطاع غزة وأصيب الفلسطينيون الخمسة بصاروخ أطلق على مبنى في مدينة غزة تستخدمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين أدت الغارة الثانية إلى تدمير مبنى من ثلاثة طوابق يملكه ناشط في لجان المقاومة الشعبية في بيت حانون شمال قطاع غزة.وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن الغارة الأولى استهدفت أحد مقرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة والثانية مبنى يحوي أسلحة في بيت حانون. وقبل استهداف المبنيين كان الجيش الإسرائيلي أنذر سكانهما هاتفيا.وقالت مصادر طبية فلسطينية إن المواطن محمد صبحي أبو عودة (23 عاما) قضي نحبه أمس متأثرا بجروح أصابه بها قناص إسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. كما أصيب مواطن فلسطيني يدعى فايق شنباري (47 عاما) جراء قصف الجيش الإسرائيلي لمنزله في بيت حانون فجر أمس.كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بشظايا قذائف مدفعية إسرائيلية أطلقت تجاه مناطق سكنية في البلدة نفسها.وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين قرب مدينة نابلس بزعم حيازتهما أحزمة ناسفة, كما أعلن الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار القصوى في نابلس إثر معلومات عن نية فلسطينيين مهاجمة أهداف إسرائيلية. واعتقلت وحدة عسكرية خاصة خمسة نشطاء من حركة فتح في مدينة قلقيلية بدعوى قتل مستوطن يدعى دانيال يعقوبي من مستوطنة ياكير القريبة قبل ثلاثة أيام. وكانت مصادر صحفية ذكرت أن جيش الاحتلال دهم فجر أمس أحياء عدة في نابلس التي تشهد إضرابا شاملا استنكارا لمقتل فلسطينيين، أحدهما ينتمي لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والآخر لكتائب شهداء الأقصى، بعد اقتحامه حي الشيخ مسلم وسط البلدة القديمة في نابلس. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهيدين هما عميد المصري (26 عاما) من سرايا القدس وهاني عويجان (29 عاما) من كتائب شهداء الأقصى. وتوفي المصري على الفور بينما لفظ عويجان أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى المستشفى. وقد دارت اشتباكات صباح أمس في مناطق محيطة بمستشفي جنين دون الإبلاغ عن وقوع إصابات وذلك عقب اقتحام الجيش للمستشفى وسط إطلاق كثيف للنيران.وفيما يتعلق بمصير جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الأسير بأيدي كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام منذ 25 يونيو/حزيران, نفى يوفال ديسكين رئيس جهاز الشاباك (الأمن العام) الإسرائيلي أن يكون هناك أي تقدم في المساعي الرامية للإفراج عنه. وأبلغ ديسكين مجلس الوزراء الإسرائيلي أن الجندي لايزال موجودا داخل قطاع غزة وأنه يتمتع بصحة جيدة, مشيرا إلى أن نتائج الأزمة الحالية في جنوب لبنان سيكون لها تأثير على مجريات الأمور في قطاع غزة.وفي المقابل قال المسؤول في حركة حماس صلاح البردويل إن رفض إسرائيل ضمان إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، أدى إلى انسداد الوضع.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن حل مشكلة الأسير الإسرائيلي ليس صفقة متبادلة, لكن الأساس هو إطلاق سراح شاليط على أن يخلى سبيل عدد غير معروف من الأسرى الفلسطينيين من "النساء والأطفال والمرضى والشيوخ والذين أمضوا من 15 إلى 20 سنة في السجون". ورفض محمود عباس ضمنا ربط مسار الأسرى الفلسطينيين بمسار الأسرى اللبنانيين قائلا إن لكل مسار خصوصيته.ويبدأ الرئيس الفلسطيني أمس محادثات مع المسؤولين الكويتيين, بعد تلك التي أجراها بجدة مع المسؤولين السعوديين الذين حولوا في وقت سابق من هذا الأسبوع – حسب مسؤول بالوفد الفلسطيني - 46 مليون دولار إلى السلطة, هي نصف المساهمة السعودية التي أقرتها قمة الخرطوم.