هددت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية بشن عمليات فدائية في عمق إسرائيل ردا على الجرائم التي ترتكب في لبنان وقطاع غزة.وأعلن المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد في مؤتمر صحفي مشترك بغزة إطلاق "حملة البراق" للتضامن مع المقاومة الإسلامية في لبنان، وناشد الجماهير العربية دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني.وجاء تهديد المقاومة بينما وسعت قوات الاحتلال اليوم هجومها -المستمر على القطاع منذ ثلاثة أسابيع- شمالا عبر توغلها في بيت حانون وقصفها لرفح جنوبا، ما أسفر عن سقوط أربعة شهداء بينهم امرأة مسنة.وفي أحدث الغارات على القطاع وذكرت فضائية الجزيرة إن قائدا ميدانيا في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي نجا من محاولة اغتيال عندما قصفت طائرة إسرائيلية سيارة كان يستقلها بصحبة اثنين في بيت حانون. وفي وقت سابق قتلت قوات الاحتلال ثلاثة من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجرحت 10 آخرين، في غارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية دون طيار على البلدة فجر أمس.وجاءت الغارة بينما كانت عشرات الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية تتوغل في منطقة بيت حانون مدعومة بغطاء جوي بالمروحيات وإطلاق نار كثيف.. وتصدى مقاومون للاجتياح عبر تفجير عبوات ناسفة وإطلاق قذائف صاروخية مضادة للدبابات. وأشارت القناةإلى أن قوات إسرائيلية خاصة احتلت بعض المنازل في البلدة واعتلت أسطحها وبدأت بإطلاق النار على كل من يتحرك في المنطقة.وعادت قوات الاحتلال إلى بيت حانون بعد أسبوع من إعادة انتشارها في المنطقة. وزعم مصدر عسكري إسرائيلي أن العمليات المستمرة حاليا هدفها منع إطلاق الصواريخ المحلية الصنع على أهداف إسرائيلية وتدمير البنى التحتية لمن أسماهم "الإرهابيين". وفي تطور آخر أطلقت دبابات الاحتلال قذائفها بشكل عشوائي على حي سكني في منطقة الشوكة شمال شرق رفح، ما أسفر عن إصابة فاطمة جاد الله (75 عاما) بجروح فارقت على إثرها الحياة لعدم تمكن رجال الإسعاف من نقلها إلى المستشفى في الوقت اللازم.كما قصف الاحتلال منزلا في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين ودمره.. وتضاربت الأنباء بشأن طبيعة القصف، فبينما قال شهود إنه نجم عن غارة جوية قال آخرون إنه بفعل المدفعية الإسرائيلية. ويشن الاحتلال هجوما واسعا على قطاع غزة أطلق عليه اسم "أمطار الصيف" منذ أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عملية نوعية استهدفت معبر كرم أبو سالم يوم 25 يونيو/حزيران الماضي.وأدت الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت البنى التحتية من جسور وطرق ومؤسسات للحكومة ومحطات كهرباء، إلى استشهاد نحو 85 فلسطينيا بينهم العديد من الأطفال والنساء.