بعثت المجموعة اليمنية المقيمة في المملكة المتحدة التي قررت رفع شكاوى دولية اليوم – الأربعاء - بمذكرة إلى المنظمات والهيئات الدولية عبرت من خلالها عن قلقها من الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة اليمنية، ومنحها دبي الأفضلية للفوز بالعقد لتشغيل المنطقة الحرة بعدن على الرغم من تفوق عرض الشركة الكويتية بأكثر من 100 % من عرض دبي العالمية. وأكد ل (نيوز يمن) الناطق الرسمي باسم المجموعة رئيس المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان (لطفي شطارة) ان المجموعة أرفقت مذكرتها بمستندات ووثائق تؤكد أن الشركة الكويتية قدمت عرضا يصل الى 892 مليون دولار لإدارة محطة عدن للحاويات وجزء من ميناء المعلا ثم رفعت عرضها إلى 924 مليون دولار في الجولة الثانية من المناقصة ، والتي بررت الحكومة إعادة العروض إلى الشركات الثلاث لتقديم عروض مالية قوية تناسب والقيمة الحقيقية للميناء. وأضاف " ومع هذا جرى تجاهل العرض الكويتي في المرحلتين رغم انه الأقوى ماليا ويعتمد على الأهمية التي يحتلها ميناء عدن". وقال شطارة أن المذكرة - حصل يمن نيوز على نسخة منها باللغة الإنجليزية - أشارت إلى ميناء عدن سيفقد مكانته كميناء مرشح بأن يكون الخامس في العالم في تجارة نقل الحاويات، مضيفاً أن " دبي هو ميناء منافس لعدن وبالتالي أن أي اتفاق يمرر سيجعل دبي تسيطر على أهم مرفأ عالمي شديد المنافسة لها ولمدة 30 عاما". وأوضح أن عدد من أبناء اليمن في بريطانيا قرروا رفع الشكوى، ويفكرون أيضا في رفع قضية أمام المحاكم اليمنية ضد الحكومة اليمنية التي ارتكبت أخطاء موثقة جعلتها تفضل دبي على بقية المتقدمين، واتهامها بالتخلي عن واجباتها في الترويج العالمي للمشروع ، وعدم جديتها في جذب الشركات الأوربية والعالمية المتخصصة في تجارة نقل الحاويات للدخول في تلك المناقصة، مشيراً إلى أن الدعوى ستتضمن الأسباب التي جعلت الحكومة تمنح مشروعين خارج المناقصة لدبي، وهما مشروع قرية الشحن الجوي ، وشركة أحواض السفن بعدن. ودعا شطارة أعضاء مجلس النواب الى القيام بواجبهم ومنع العبث بالميناء الذي تضررت سمعته بسبب الأساليب الحكومية التي لم تعطي عدن وميناءها المكانة التي يستحقانها ، والوقوف ضد تمرير هذه الصفقة التي تتضارب مع مصالح بلادنا والدور المأمول لميناء عدن كمنافس لميناء دبي - وحسب مسودة المناقصة التي أعدتها الشركة الهولندية-. وأشار الى أن الدراسات التي أعدها خبراء البنك الدولي والتي تؤكد أن مينائي عدن وصلالة يشكلان تهديدا لنشاط تجارة نقل الحاويات لميناء دبي مناشداً - باسم المجموعة اليمنية المقيمة في بريطانيا- الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في بلادنا إلى الضغط على الحكومة لإلغاء هذه الصفقة التي ترهن ميناء عدن لميناء منافس لمدة تتجاوز الثلاثين عاما ، وإجبارها على أعادة المناقصة وفتحها على الشركات العالمية وغير المنافسة لعدن، وأن يسبقه ترويج عالمي للميناء تقوم به شركات عالمية متخصصة، وأن تترك لسلطة ميناء عدن حرية التفاوض المباشر مع الشركات، وان تكون عضوا رئيسيا في تقديم الاستشارات الفنية وفي لجان فحص العروض. ودعا شطارة حكومة بلادنا الى الاقتداء بالأعمال الجبارة التي نفذتها سلطنة عمان بتحويل ميناء صلالة المغمور الى واحد من أهم الموانئ في المنطقة، والتي تديره شركة (ميرسك) الأمريكية النرويجية المشتركة.