خرج المنتخب الوطني الناشئ لكرة القدم متعادلا مع نظيره العراقي في المباراة الثانية ضمن نهائيات كأس اسيا لكرة القدم المقامة حاليا في سنغافورة, بهدف لكل منهمها. وبذلك أبقى منتخب الناشئين على حظوظه في بلوغ الدور الثاني لبطولة نهائيات كأس أمم آسيا ويحتاج المنتخب الوطني إلى الفوز في مباراته القادمة أمام طاجيكستان وقد يحتاج إلى فارق الأهداف لضمان التأهل للدور الثاني . ورغم الأفضلية الفنية الواضحة للمنتخب الوطني الصغير خلال شوطي المباراة ، إلا أن المنتخب العراقي فاجأ الجميع بتسجيل هدف مباغت إثر هجمة مرتدة استفاد منها لاعب الوسط المهاجم عمار محمد بعد مرور 21 دقيقة , وجاء هدف التعديل لليمن قبل النهاية بتسع دقائق عندما استغل المهاجم اليمني معاذ عساج تمريرة رأسية من المهاجم البديل وليد النقيب باتجاه المرمى خلف المدافعين ليكملها عساج برأسه في المرمى الإيراني من فوق الحارس . وكانت البداية هادئة من الطرفين بغية جس النبض ,وسرعان ما دانت الأفضلية للأخضر الصغير الذي اعتمد في بداية الأمر على وقوف قائد الفريق حسين الغازي في مركز قلب الدفاع نتيجة تغيب قلب الدفاع باسم العاقل الذي طرد في المباراة السابقة مع المنتخب الإيراني, وبالتالي ترك الغازي منطقة الوسط للاعب المهاري الرائع ريان هيكل الذي كان مصدر كل الخطورة في المباراة من المنتخب اليمني . وحملت الدقيقة السادسة أول تهديد فعلي يمني على مرمى المنتخب العراقي بواسطة المهاجم معاذ عساج لذي وقع في مصيدة التسلل , وكرر معاذ عساج ضياع العديد من الفرص المحققة طيلة شوطي المباراة . وشكل لاعب الوسط المهاجم ماجد عقيل قوة هجومية باتجاه المرمى العراقي من خلال الكرات العرضية والطولية التي كان يرسلها للمهاجمين معاذ عساج ومحمد العنبري , وبعد 16 دقيقة نجح عقيل في التوغل من اليمين وإرسال الكرة داخل منقطة الجزاء العراقية ليحولا الحارس نحو اليسار عن فيصل بلبحيث الذي أعادها باتجاه المرمى وشتتها المدافع العراقي باتجاه عبد الحليم حسين المندفع والذي سجل الكرة قوية علت فوق العارضة بعض الشيء . وتهيأت لماجد عقيل فرصة للتسديد من بعيد في الدقيقة 19 لينجح الحارس العرقي زهير عزيز في التصدي لها وتحويلها إلى ضربة ركنية لم يستفد منها لاعبو الأخضر الصغير . ورغم الضغط الهجومي اليمني ، نجح الفريق العراقي في استخلاص إحدى الكرات ليقود هجمة مرتدة من اليمني وترسل غلى اللاعب علي خلف الذي هيأها بصدره بصورة جيدة باتجاه زميله المندفع من الوسط عمار محمد والذي بدوره سددها من خارج منطقة الجزاء قوية فوق الحارس اليمني علي المتقدم عن خط المرمى لتعانق كرته الشباك في الدقيقة 21 مسجلا هدف التقدم العراقي . ووسط ذهول لاعبو الأخضر الصغير ووجود بعض الارتباك بعد الهدف العراقي المباغت كاد نفس اللاعب أن يعزز النتيجة للعراق بعد دقيقتين عندما توغل في منطقة الجزاء وسدد كرة قوية صدتها العارضة وأبعدها الدفاع . ولم تنجح المحاولات اليمنية في تعديل النتيجة بقية الشوط الأول الذي تحصل خلاله الأخضر الصغير على أكثر من خمس ضربات ركنية نتيجة الضغط المتواصل على المرمى العراقي , ولم يستفد منها الهجوم اليمني . وقبل نهاية الشوط الأول اجري المدرب الوطني عبد الله فضيل تغييرا فنيا عندما أشرك اللاعب العائد علاء سيف بدلا عن لاعب الوسط المهاجم نجيب الحداد بغية تحرير قائد الفريق حسين الغازي من موقع الليبرو وإعادته إلى موقعه في منتصف الملعب كصانع ألعاب , وهذا ما جعل المنتخب اليمني ينطلق بقوة أكثر في الشوط الثاني الذي استهله المنتخب العراقي بإجراء تغييرين دفعة واحدة وبادر لاعبوه باستخلاص الكرة من المنتخب اليمني عقب صافرة البداية لهذا الشوط وقيادة هجمة كادت تشكل تهديداً على المرمى اليمني . واجتهد كثيرا لاعب الوسط ريان هيكل الذي تحرر من موقع صانع الألعاب ليلعب في اليمين مهاجماً ومن خلفه المتألق فيصل بلبحيث , وشكلت تحركات ريان في هذه الجبهة إزعاجا حقيقيا للدفاع العراقي الذي لجأ في كثير من الأحيان إلى إعاقته, فيما واصل معاذ عساج مسلسل إهدار الفرص بعد أن كان يتباطأ كثيرا , وشعر المدرب فضيل بالحاجة إلى تنشيط المقدمة بعد 12 دقيقة من الاستراحة , فأخرج محمد العنبري الذي بدا عليه التعب والإعياء نتيجة مجهود الشوط الأول وأشرك بديلا له المهاجم المشاكس وليد النقيب الذي جدد حيوية الهجوم وشكل عبئاً كبيراً على الدفاع العراقي الذي لم يجد حلا له سوى استخدام الخشونة معه فيكثير من المناسبات . وتألق حارس المرمى العراقي كثيراً في هذا الشوط في التصدي للكرات اليمنية التي كان مصدرها ماجد عقيل وريان هيكل ومعاذ عساج , , لم تنجح محاولات المنتخباليمني لاستغلال العدد الكبير من ضربات الركنية التي تهيأت له في هذا الشوط, وأضاع وليد النقيب فرصة هدف محقق 80 عندما استقبل كرة عرضية أمام المرمىمن ماجد عقيل من اليمين وحاول تصويبها برأسه لتعلو العارضة قليلا . وأثمر الضغط الهجومي اليمني بعدها ، بإدراك هدف التعادل في الدقيقة 81 عن طريق المهاجم معاذ عساج الذي استغل تمريرة رأسية من زميله وليد النقيب باتجاه المرمى خلف المدافعين بعد كرة طويلة من العمق الدفاعي عن طريق علاء بالعيد , ليكملها عساج برأسه في المرمى الإيراني من فوق الحارس وسط فرحة عارمة . وبهذا التعادل يحصد المنتخبان النقطة الأولى لكل منهما ويبقيا على حظوظهما في بلوغ الدور الثاني من البطولة بانتظار ما ستسفر عنه منافسات الجولة الثالثة والأخيرة للدور الأول بعد غد الخميس . وكان الأخضر الصغير خسر مباراته الأولى في النهائيات أمس الأول أمام نظيره العراقي أحد أبرز الفرق المرشحة للقب بهدف وحيد رغم الأفضلية اليمنية , حيث اضطر المنتخب اليمني إلى اللعب معظم فترات المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع باسم العاقل , وخسر المنتخب العراقي بصورة مفاجئة أمام نظيره الطاجيكستاني بنفس النتيجة رغم أفضلية المنتخب العراقي في تلك المباراة .