تحت شعار «لكي لا تبقى المعرفة حبيسة الأرفف» تأسس أول مركز إلكتروني عربي لتبادل الكتب بمبادرة فردية، يقوم على فكرة المقايضة بين شباب وفتيات من مختلف البلدان، المشروع يرعاه شاب عربي أطلق موقعاً إلكترونياً لهذا الغرض على شبكة الإنترنت. وقد شارك الموقع في مؤتمر «الديمو كامب» لعرض أحدث المشاريع التقنية، الذي أقيم مؤخرا في جامعة الملك سعود بالرياض . ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن محمد بدوي مؤسس موقع تبادل الكتب قوله إن فكرته هذه كانت لها جذور قديمة تعود إلى أيام الدراسة الجامعية مع صعوبة توفير الكتب والمراجع التي كانت تواجهه وأصحابه. وأفاد بأن بعض الكتب تاريخ صلاحيتها قصير مما يتطلب مبادلتها وتدويرها في وقت محدد، خاصة الكتب التقنية. ويؤكد بدوي أن خدمات موقعه مجانية وبلا أهداف ربحية، وأن عملية التبادل مقتصرة على الكتب الورقية دون الإلكترونية. وهو ما يعلله بعدم قانونية تبادل الكتب الإلكترونية المنسوخة بسبب قوانين حماية الملكية الفكرية. أما الكتب الورقية، فيقول «هي أصل مملوك ويمكن التنازل عن ملكيته مبادلته مع شخص آخر». فيما تطرق لصعوبة توفر طرق الشحن المناسبة بصفتها أحد العوائق التي تواجه بعض أعضاء فريق مبادلة الكتب. ويؤكد بدوي أن فكرته نالت ترحيباً كبيراً خاصة من المهتمين بالقراءة ومن اعتقد أنهم يواجهون الصعوبات نفسها التي واجهها مع الكتب، مثل عدم توفر أماكن لتخزين الكتب التي لديهم، ومحاولة إيجاد مهتمين يشاركونهم التخصصات نفسها ليتمكنوا من التواصل أو مبادلة الكتب معهم. ولا يتطلب الانضمام لفريق مبادلي الكتب سوى التسجيل، ثم التعرف على قائمة الكتب العربية الممكن تبادلها، ويشير بدوي إلي أن هدف الموقع توفير قاعدة بيانات بما يمتلكه كل شخص، موضحاً أن عدد أعضاء المبادلة الفاعلين تجاوز ال600 عضو، رغم أن الموقع حديث التأسيس، وأكد أن هؤلاء أعضاء يمثلون مختلف الفئات العمرية، وأن بعضهم تجاوز ال60 عاماً ومن بينهم طفل لم يتعد عمره ال12 سنة.