اختتمت مساء أمس الاثنين في قاعة المركز الثقافي بصنعاء العروض السينمائية لمهرجان الفيلم الأوروبي الثالث عشر الذي استمر خلال الفترة من 6 وحتى 15 من الشهر الجاري، بمشاركة سفارات فنلندا، التشيك، ألمانيا، بريطانيا، أسبانيا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، إلى جانب تركيا التي أصبحت شريكة للدول الأوروبية في مثل هذه الفعاليات التي تسعى من خلالها اسطنبول للاندماج في الاتحاد الأوروبي. مهرجان الفيلم الأوروبي أصبح تقليدا سنويا في اليمن، يقام بالتعاون بين السفارات المعنية بالحدث مع وزارة الثقافة، إلا أن الأفلام التي تعرض لا تزال تواجه برقابة مسبقة من الجهات الثقافية المحلية في اليمن، الأمر الذي قلل من حماس الأوربيين بهذا الحدث، وغالباً ما ترشح السفارات الأوروبية أفلاما قديمة للعرض تؤرخ لتحولات ومحطات السينما الغربية أكثر من تعريفها للجمهور اليمني بأحدث إنتاجها. عرضت خلال المهرجان 9 أفلام اختتمت بعرض الفيلم البريطاني الذي يحمل عنوان «الهارب» من إخراج روبرت وايت، ويحكي الفيلم قصة هروب سجين عندما تتعرض ابنته للخطر وتقع فريسة للمرض. وكان المهرجان قد استهل عروضه بالفيلم الفنلندي «الحدود» وهو عبارة عن ملحمة تاريخية تحكي قصة تشكيل الحدود مع روسيا. تضمن المهرجان أيضا مجموعة من الأفلام الكرتونية التاريخية والأفلام الروائية الجديدة. منها الفلم الألماني ( مغامرات الأمير احمد ) وهو فلم كرتوني من إنتاج لوته راينجر في الأعوام 1926-1923 . وقد أنتج هذا الفيلم – في المراحل الأولى, لظهور حيل الرسومات واستخدم الورق الكرتوني ومعدن الرصاص للتعبير عن شخصيات الفيلم وخلق أجواء شبيهة بقصة ألف ليلة وليلة. البطل هو الأمير احمد ومعه حصانة السحري وبمساعدة صلاح الدين وساحرة جبل النار يقوم بمقاتلة السحرة الأشرار لكي يحصل على الأميرة الحسناء دناسرة. السينما الألمانية في عدن في سياق آخر أقيم الأسبوع الماضي في عدن مهرجان الفيلم الألماني الأول (فانتازيا) 2009م مدشناً عروضه بفيلم «كربات» من آخر إنتاجات السينما الألمانية العام الماضي. وتناول «كربات» الذي يعرض إٍلى جانب فيلمين آخرين في المهرجان لثلاثة أيام قصة صبي صغير السن تعلم فنون السحر، وكيف أجبرته الظروف على مواجهة معلمه وأن ينتصر عليه في تحد حاسم بعد أن اتجه لممارسة السحر الأسود. وركزت مشاهد الفيلم القائمة على محاكاة الخيال على إظهار كيف تمكن الحب وحده من إنقاذ الصبي وتجنيبه مصيرا مؤلما كان يمكن أن يقع فيه.