يهل علينا شهر رمضان الكريم من كل، بقدومه للأسف تذهب الروح الرياضية التي نراها خلال أيام الفطر ، والمفترض أن يستقبل الناس هذا الشهر بكل نشاط وحيوية، لا أن يجعلوا منه شهراً للخمول والكسل والجمود سيما رياضياً، عادة في مثل هذا الشهر الفضيل تمنح بعض الاتحادات والأندية نفسها إجازة إجبارية عن ممارسة أنشطتها الرياضية، كما أن بعض الأندية تتجه إلى النشاط الثقافي باستحياء ومعظم هذه الأندية تتوقف عن النشاط كلياً ثقافياً ورياضياً في هذا الشهر الكريم ، وإذا فتحت أبوابها لمنتسبيها تفتحها للعب (الدمنة والكيرم )، وعلى النقيض من ذلك نلاحظ أن شركات ومؤسسات وجهات غير رياضية تنظم في هذا الشهر المسابقات الرياضية الرمضانية وإن بداعي الدعاية لمنتجاتها أو الترويج لعلامتها التجارية، في الوقت الذي تقف وزارة الشباب والرياضة المسئولة عن الرياضة في البلد بعيداً عن هذا النشاط، وكان الصوم مفروضاً على الرياضة فرضاً دينياً، والسؤال الذي نطرحه كل رمضان: لماذا تغيب الأنشطة الرياضية الرمضانية في هذا الشهر الكريم ؟.. على الرغم أن بإمكان الأندية والاتحادات الرياضية أن تستغل روحانية هذا الشهر ليلاً بإقامة المسابقات الرياضية والثقافية من خلال رعاة من قبل البيوت التجارية، وهم باعتقادي قادرون على هذا الشيء، كما أنه فرصة لتنشيط لاعبي منتخباتها في دخولهم معسكرات تنشيطية لا أقول استعدادية، وكما أننا نطرح هذا الموضوع كل رمضان كذلك نطرحه هذا الوقت أيضاً على اعتبار أن الأمر لم يتغير عن الأعوام السابقة في مثل هذا الشهر، وأين بالله عليكم يذهب مسئولي الرياضة بل والرياضيون أنفسهم في هذا الشهر الكريم؟!