استبشر أهالي مدينة الشحر خيراً مع إطلالة هلال شهر رمضان المبارك، ومنوا النفس بأمنيات واقعية يتغير من خلالها واقع الحال المتردي.. علَّ وعسى قلوب المسئولين ترق وتلين وهم يتنفسون روحانية الشهر المبارك وتنقلب على تردي الأوضاع، وتتغير صورة العطاء السلبي.. لكن لافائدة..!! ومع توارد الأخبار في بعض الصحف المحلية حول استقرار الخدمات التموينية وتحسن في الحياة العامة، وأن أسعار بعض السلع الغذائية ستشهد انخفاظاً في أسعارها مثل السمك بسبب موسم تكاثر الأسماك وبخاصة الأنواع منها الثمد والشروي والعزيز، وكذلك توفرها بكثرة في الأسواق المحلية، إلا أن الملاحظ على الواقع هو استمرار ارتفاع أسعار الأسماك وصلت حد استحالة شرائها بعد أن وصل الكيلو ما بين 800 1000ريال، وهي أسعار غير مقبولة، وخاصة في مدينة ساحلية مثل الشحر، لكن نظراً لغياب الرقابة التموينية وضبط المتلاعبين بالأسعار أوجدت مثل هذه الأسعار غير المتكافئة، وتعتبر بمثابة التعجيز لكثير من الأسر وما زاد الأمر علة إقدام شركات التصدير للأسماك العاملة في مدينة الشحر على شراء ما جاد به السوق المحلي، ومع اختفاء السمك من مائدة معظم الأسر ضاعف هذه المعاناة اختفاء مادة الغاز المنزلي، وجعل الأسر تلجأ إلى الحطب والكيروسين، ومع تزايد انقطاع التيار الكهربائي أكثر من المعتاد وفي شهر الصيف وتردي الخدمات الأخرى واكتساح مياه الصرف الصحي شوارع المدينة، وتراكم القمامة وإهمال أعمال النظافة أفقد المدينة أجواءها الرمضانية ونكهتها الخاصة، وارتسمت معالم البؤس والشقاء والمعاناة في كل أركانها. وعلى هذا الحال تطل مدينة سعاد خائرة القوى تواصل إحياء ليالي رمضان بروحانيتها المعتادة ولو بلون حزين على أمل أن يلوح بالأفق بارقة أمل بتغيير الحال.