ظهرت أول حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير في بلادنا منتصف شهر يونيو الماضي وكانت لطالب يمني عاد من الولاياتالمتحدةالأمريكية كما قيل، وبحلول يوم31أغسطس (أي بعد أكثر من شهرين ونصف) وصل عدد الإصابات المكتشفة إلى (28) حالة كان معظمها (15حالة) وافدة و(13حالة) عدوى محلية. ومنذ 3سبتمبر الحالي بدأت جيوب مسبحة الخنزير تكر حتى وصلت حالات الإصابة إلى مساء السبت وقت كتابة هذه السطور إلى (89)حالة حيث أعلن يوم 12سبتمبر عن (20)حالة دفعة واحدة.. أي أن هناك (61)حالة أكتشفت أو وقعت خلال ثمانية أيام مقابل (28) في أكثر من شهرين ونصف، ومن إجمالي الحالات (89) هناك (19)حالة وافدة والبقية نتيجة العدوى في الداخل، ويدل هذا التصاعد على أن الفيروس ينتشر بسرعة عالية في المجتمعات المحلية عندنا، وهناك إحتمال كبير أن نصبح في المستقبل القريب عرضة لوباء خطير أو جائحة قوية لا يبدو أن وزارة الصحة وصاحباتها ووسائل الإعلام تعمل بطريقة مناسبة لتهيئة المجتمع لمواجهة هذه الجائحة. خاصة وأن أنماط العيش وعملية الإتصال في المجتمع اليمني توجد بيئة صالحة لترعرع هذه الجائحة في المدرسة والمسجد ومقيل القات وحفلات الزفاف بالجملة والتعازي وسوق الخضار ومكان العمل ووسائل النقل حيث تلتحم البطون بالظهور والأنوف بالأنوف والأفواه بالأفواه والخدود.. وغير ذلك من العادات والأنماط السلوكية..