35صحفياً من مختلف الصحف اليمنية في العاصمة والمحافظات التأم شملهم على مدى الأيام من الأسبوع الماضي والقضية الأساسية تنسيق الجهود لإيصال رسائل إعلامية صحية حول مؤشرات صحية تعاني منها اليمن وتمثل إحدى العقبات أمام إنجاز هدفين من أهداف الألفية على رأسها خفض وفيات الأمهات والأطفال والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً والملاريا التي يعد حتى اليوم أحد الأمراض التي تحصد أرواح العديدين في اليمن. الشبكة الإعلامية الصحية توسعت لتضم35فرداً جديداً تعهدوا بعكس ما تلقوه على أيدى خبراء في الإعلام في مواضيعهم الصحية. "رأي" أجرت هذا الاستطلاع في ختام الدورة، وخرجت بالحصيلة التالية: المؤشرات في جانب خفض وفيات الأمهات والمواليد في طريقها للتحسن والإعلام لعب دوراً هاماً في توعية القرار قبل المواطنين بضرورة أن تتم علمية الولادة تحت إشراف طبيب أو وجود علبة ولادة آمنة ويقول عبد الرحمن مطهر من صحيفة الجمهورية: الدورة مثلت فضاءً واسعاً لتلقي أحدث الأرقام والإحصائيات حول أهم مؤشرات الوضع الصحي بالنسبة لليمن وبخاصة الأمراض المنقولة جنسياً والملاريا وخفض وفيات الأطفال والأمهات الناجمة عن أمراض ما زالت تحصد أرواح العديد من أرواح الناس. من جانبه يشير عبد الواسع الحمدي نائب مشرف ملحق قضايا وناس بجريدة الثورة بأن الدورة كانت ضرورة تتخذ لشحذ الهمم الصحفية، فالصحفي بحاجة لمثل هذه الدورات كما أنها أكدت الأهمية التي تمثلها الرسالة الإعلامية في معالجة المشكلات الصحية، وأحسن منظمو الدورة باختيار خبرات تدريبية محلية ذات تاريخ عريق في الصحافة اليمنية لكون مثل هؤلاء يلمون بإشكاليات الصحافة اليمنية وأيضاً الوضع المجتمعي الذي يحيط بالرسالة. معين النجري من صحيفة الديار أوضح أن استهداف الصحافة الأهلية والمتخصصة والحزبية هو اعتراف آخر بدور هذه الصحافة التي ظلت تعامل على أنها تعارض فقط، ولا هم لها سوى المعارضة السياسية، فهذا البرنامج الذي شمل هذه الصحف وهو ينفذ بإشراف رئيس من قبل وزارة الإعلام هو تأكيد على تغير النظرة تجاه هذه الصحف، وبداية لعهد متعاون مع الحكومة إن جاز التعبير، فالوطن بحاجة لكل الجهود صحافة رسمية أو أهلية. هناء الوجيه صحيفة الميثاق أشارت إلى أن الصحفيين عملوا خلال الدورة بشكل جماعي، وأيضاً تلقوا وتعلموا أن يتقبلوا الملاحظات الأعمال الإعلامية التي تتناول قضايا الصحة، هناك الكثير من الأعمال الصحفية تنجز كل عام في مختلف الصحف اليمنية، ولكن كثيراً منها قد يفتقر لأسلوب تقديم رسالة إعلامية للمواطن العادي ويكتفي فقط بلذع الحكومة أو انتقاد الوضع .. الإعلام يحتل الصدارة في جميع برامج الوكالة الأمريكية للتنسيق ومشروع الخدمات الصحية الأساسية التابع لها وتقول زعفران "المهنا" منسقة مشروع الخدمات الصحية الأساسية: إن الإعلام يلعب دوراً هاماً في اليمن إلا أن الرسالة الصحية والتوعوية متدنية. والتوعية هي أهم ما نقوم به تجاه الأم يمكن أن يعود عليها بالنفع وعلى أسرتها وأطفالها، ولذا حرصنا على أن يكون الجانب التوعوي مركزاً على الأسرة في البيت والشباب، ومن هنا فأنا أرى أن الإعلام يجب أن يركز على هذا الجانب الذي يثير كثيراً من التساؤلات، وهنا يكمن دور وسائل الإعلام. وأشارت إلى أهمية الرسالة الإعلامية وتأثيرها كذلك على الريف الذي يمتلك اليوم وسائل الإعلام المرئي والمسموع. السياسة الإعلامية الرسمية تفسح الكثير من الحيز والوقت لبرامج ومواضيع الطفولة وبرنامج إعلام المرأة والطفل، وهذا دليل على الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الإعلام لهذه القضية الحيوية وتضيف فتحية عبد الواسع الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الإعلام مدير برنامج إعلام المرأة والطفل أن إنشاء برنامج إعلام المرأة والطفل هو بمثابة تجديد وتأكيد في ذات الوقت على اهتمام وزارة الإعلام وعبر وسائلها الإعلامية الرسمية بما يتصل بالتنمية الصحية للأم والطفل اللذان يمثلان نصف المجتمع ومستقبله. مشروع الخدمات الصحية الأساسية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية يطمح على توسيع شراكته التكاملية مع الحكومة في مجال التنمية الصحية ويقول الدكتور يحيى البابلي نائب مدير المشروع أن المشروع حريص على تعزيز قدرات الإعلاميين لمزيد من نشر الثقافة الصحية والوقاية كون الجهد الرسمي يحتاج إلى تفاعل وتعاون منظمات المجتمع المدني والصحافة الأهلية والحزبية لتعزيز أحد أركان الحقوق الأساسية للإنسان وهي الحق في المعرفة لحماية ووقاية نفسه من المرض.. وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع أشاد بالدورة التدريبية والحشد الصحفي الذي ضمته وقال: يمثل الإعلام اليوم الشريك الفاعل الذي يعتمد عليه في نشر الرسالة الصحية وإيصالها إلى المجتمع، وأشار إلى الأثر الإيجابي للإعلام في تحقيق إنجازات وطنية صحية في مقدمتها استئصال شلل الأطفال في اليمن وخفض تسعة وفيات الأمهات ووفيات الأطفال حديثي الولادة وتخفيض نسبة الإصابة والوفيات بالأمهات ورفع نسبة الوعي المجتمعي بالتحصين إلى87% ودعا إلى تضافر الجهود بين وزارة الصحة والإعلام لنشر وتحذير الثقافة الصحية لبلوغ أهداف الألفية المتعلقة بالتنمية الصحية لافتاً إلى أن تنظيم الدورة للصحافة الأهلية والحزبية هو اعتراف وتأكيد على دورها الريادي في كافة المجتمع وإيصال الرسالة الصحية السلمية إليه. ومن جانبه أكد وزير الإعلام حسن اللوزي في ختام الدورة على الدور الهام الذي تلعبه الصحافة بمختلف اتجاهاتها في إثراء وعي المجتمع، معتبراً أن تنمية المجتمع والمساعدة فيه هو أسمى رسالة يقدمها الإعلام.