أكد وزير الصحة والعامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع على أهمية دور وسائل الإعلام في تعزيز معارف المجتمع وتزويده بالمعلومات الصحية الأساسية. وأشار خلال افتتاحه اليوم بصنعاء الدورة التدريبية حول دمج محتوى دليل الرسائل الصحية الأساسية للتثقيف المجتمعي في وسائل الإعلام إلى تطلعات وزارة الصحة بالشراكة مع وزارة الإعلام ومشروع الخدمات الأساسية للصحة في الوكالة الأمريكية إلى بناء شبكة إعلامية صحية تخدم وتساند القضايا الصحية الأساسية وتثري وعي ومعارف الناس صحيا. ولفت إلى أن الدورة تأتي مكملة لما بدأته الوزارة العام الماضي بإقامة دورة مماثلة لصحفيين من وسائل الإعلام الرسمي. ودعا الصحفيين ووسائل الإعلام إلى التفاعل مع النجاحات التي تحققها الوزارة في مجال مكافحة الامراض ورفع مستوى الخدمات الصحية والنهوض بواقع القطاع الصحي في اليمن. ولفت الوزير راصع إلى جملة من تلك النجاحات خاصة ما يتعلق بإعلان اليمن خالية من شلل الأطفال وسعيها إلى إعلان خلوها هذا العام من مرض الحصبة وما حققته في مجال خفض نسبة الوفيات بين الأمهات والمواليد. وشدد وزير الصحة على ضرورة أن يركز الإعلام على قضايا أهداف الألفية التنموية التي تسعى الوزارة لتحقيقها خاصة ما يتعلق بمكافحة الملاريا والسل والإيدز وغيرها من جوانب العمل الصحي. من جانبها أشارت وكيل وزارة الإعلام المساعد للشئون القانونية وإعلام المرأة والطفل فتحية عبد الواسع إلى الأهمية التي تكتسبها الدورة باعتبارها تسعى إلى تزويد المشاركين بالمعلومات والمعارف التي تمكنهم من دمج الرسائل الصحية في مضامين وسائلهم الإعلامية. بدوره لفت مدير مشروع الخدمات الأساسية في الوكالة الأمريكية الدكتور حمودة حنفي إلى حرص الوكالة على دعم الأنشطة التوعوية في مجالات الصحة، وخلق شركاء فاعلين تدعم جهود الجهات المعنية. فيما قدم مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي المهندس ناصر العبسي عرضا موجزا حول جائزة التميز الخليجي في مجال الإعلام الصحي وما حصدت اليمن من جوائز المسابقة العام الماضي. ونوه العبسي بما تمثله الجائزة من فرصه للإعلامين للتنافس في تقديم رسائل متميزة تسهم في توعية المجتمع وحمايته من السلوكيات الضارة بالصحة. هذا وكانت الدورة التي نظمها البرنامج العام لإعلام المرأة و الطفل بوزارة الإعلام ومركز التثقيف والاعلام الصحي بوزارة الصحة ومشروع الخدمات الأساسية للصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية، والتي تستمر ستة أيام قد شارك فيها 36 صحفيا من وسائل الإعلام الأهلية والحزبية .