بدأت أمس بصنعاء دورة تدريبية حول دمج محتوى دليل الرسائل الصحية الأساسية للتثقيف المجتمعي في وسائل الإعلام بمشاركة 36 صحفياً من وسائل الإعلام الأهلية والحزبية. وفي افتتاح الدورة، التي تستمر ستة أيام أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع الدور المعول على وسائل الإعلام في تعزيز معارف المجتمع وتزويده بالمعلومات الصحية الأساسية. ولفت إلى أن الدورة التي ينظمها البرنامج العام لإعلام المرأة و الطفل بوزارة الإعلام ومركز التثقيف والإعلام الصحي بوزارة الصحة ومشروع الخدمات الاساسية للصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية، تأتي مكملة لما بدأته الوزارة العام الماضي بإقامة دورة مماثلة لصحفيين من وسائل الإعلام الرسمي. وأشار إلى تطلعات وزارة الصحة بالشراكة مع وزارة الإعلام ومشروع الخدمات الأساسية للصحة في الوكالة الأمريكية إلى بناء شبكة إعلامية صحية تخدم وتساند القضايا الصحية الاساسية وتثري وعي ومعارف الناس صحياً. ودعا الصحفيين ووسائل الإعلام إلى التفاعل مع النجاحات التي تحققها الوزارة في مجال مكافحة الأمراض ورفع مستوى الخدمات الصحية والنهوض بواقع القطاع الصحي في اليمن. ولفت الوزير راصع إلى جملة من تلك النجاحات خاصة ما يتعلق بإعلان اليمن خالية من شلل الأطفال وسعيها إلى إعلان خلوها هذا العام من مرض الحصبة وما حققته في مجال خفض نسبة الوفيات بين الأمهات والمواليد. وشدد على ضرورة أن يركز الإعلام على قضايا أهداف الالفية التنموية التي تسعى الوزارة لتحقيقها خاصة ما يتعلق بمكافحة الملاريا والسل والإيدز وغيرها من جوانب العمل الصحي. من جانبها أشارت وكيل وزارة الإعلام المساعد للشئون القانونية واعلام المرأة والطفل فتحية عبد الواسع إلى الأهمية التي تكتسبها الدورة باعتبارها تسعى إلى تزويد المشاركين بالمعلومات والمعارف التي تمكنهم من دمج الرسائل الصحية في مضامين وسائلهم الإعلامية. بدوره لفت مدير مشروع الخدمات الأساسية في الوكالة الأمريكية الدكتور حمودة حنفي إلى حرص الوكالة على دعم الأنشطة التوعوية في مجالات الصحة، وخلق شركاء فاعلين تدعم جهود الجهات المعنية. فيما قدم مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي المهندس ناصر العبسي عرضاً موجزاً حول جائزة التميز الخليجي في مجال الإعلام الصحي وما حصدت اليمن من جوائز المسابقة العام الماضي. ونوه العبسي بما تمثله الجائزة من فرصة للإعلامين للتنافس في تقديم رسائل متميزة تسهم في توعية المجتمع وحمايته من السلوكيات الضارة بالصحة.