بأن أداء عشر سنوات من السلطة المحلية في المحافظة سيتم تقييمه من المواطن، مؤكداً على أن هذه التجربة مازالت بحاجة للمزيد من الممارسة والتطبيق، وبخصوص تطوير المجالس المحلية قال: يجب توسيع نظام السلطة المحلية بأكمله؛ لأن ما تم تطبيقه لا يتعدى الأربعين بالمائة، مطالباً في نفس الوقت بمزيد من الاستقلالية لهذه المجالس، وأشار إلى صعوبة الانتقال من نظام مركزي إلى لامركزي بصورة مباشرة وذلك لما سيصاحب هذه النقلة من فساد وفوضى. هذه الآراء والإجابات جاءت في حديث أمين عام المجلس المحلي بمحافظة تعز الأستاذ محمد أحمد الحاج أثناء اللقاء معه، فإلى المحصلة: ماعدد المشاريع المعتمدة للمحافظة وماهي تكلفتها؟ - عدد المشاريع المعتمدة لمحافظة تعز للعام الجاري (1120) مشروعاً وبتكلفة تقدر ب39 مليار ريال، وهناك مشاريع قد تم إنجازها وهي مشاريع منتهية سيتم افتتاحها في العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية ال22 من مايو.. كذلك هناك مشاريع جاري العمل فيها ومشاريع جديدة، سيتم وضع حجر الأساس لها، ومصادر التمويل لهذه المشاريع من السلطة المحلية ومن الموازنة المركزية، وموازنات الصناديق والمنح الخارجية والمشتركة، ويندرج ضمن هذه المشاريع الهامة والاستراتيجية مشروع توسيع مطار تعز وإقامة مدرج جديد، وتحلية المياه من البحر وتطوير ميناء المخا وكذلك الاستاد الرياضي والمدينة الرياضية والتي تكرم الأخ الرئيس بتخصيص الأرض للمشروع، وقد تم إنزال المناقصات وسيتم في القريب وضع حجر الأساس للمشروع، ومن ثم البدء بتنفيذه إلى جانب مايجري من ترتيبات وتحسين للشوارع داخل المدينة، وتوسعة مداخلها وستنطلق حملة شاملة خلال الفترة القادمة لإزالة النتوءات وتأهيل البنى التحتية، وخاصة فيما يتعلق بالصرف الصحي وكل مايزعج المواطن ويشكل خطراً على البيئة ويؤدي إلى التلوث، وكذلك تعزيز عمليات النظافة ورفع المخلفات ونأمل أن يكون هناك تفاعل مجتمعي مع هذه الخطوات التي تهدف إلى إبراز مركز المحافظة بالمظهر الحضاري والجمالي اللائقين بها، وهذه مهمة وطنية يجب أن يشترك فيها الجميع بروح المسئولية والواجب الملقى على عاتق الجميع. أما بالنسبة للمشاريع المتعثرة فقد أكد على أن هذه المشاريع يجرى معالجتها أولاً بأول، فالمشاريع المتعثرة التي تدخل ضمن الصلاحيات المحلية نقوم بمتابعتها بالتنسيق مع المختصين في الوزارات المعنية، أما المشاريع المتعثرة مركزياً فهذه تدخل ضمن صلاحيات الجهات المعنية مركزياً. أعلنت السلطة المحلية بالمحافظة عن مخطط جديد لمدينة تعز هل بالإمكان إعطاء القارئ فكرة حول ذلك؟ - هناك وحدات جوار أعدت في إطار المخطط الجديد على مستوى مدينة تعز وضواحيها وستبدأ الآن عملية الشق لتنفيذ المخطط، وسيتم التواصل لإعداد مخططات جديدة أي وحدات جوار بحيث نحد من البناء العشوائي وعدم التناسق مع المخطط العام. ما تقييمكم لأداء المجالس المحلية بعد عشر سنوات على إنشائها؟ - التقييم الفعلي لأداء المجالس المحلية يجب أن يأتي من المواطن ،وهو الذي سيتحدث عنها بإنصاف هل وجد فيها بغيته وهل حققت طموحه.. وبتقديري أن ماحققته المجالس المحلية خلال الفترة الماضية أمر لايستهان به فقد قطعت أشواطاً كبيرة مع أنها فترات تأسيسية ووضع اللبنات الأولى لهذا المنجز العظيم، وعلى كل حال فإن التطبيق الحقيقي لأداء المجالس المحلية هو مانلمسه على أرض الواقع، ومايمس حياة المواطنين في شتى المجالات وهو مرحلة انتقالية لبلوغ حكم محلي واسع الصلاحيات وبين يدي ذلك لابد من تطبيق نظام السلطة المحلية بأكمله لأن ماتم تطبيقه حتى الآن لايتعدى نسبة 40% ومازالت المفاهيم والتطبيقات لنظام السلطة المحلية تنتظر المزيد من الممارسة والتحول من التنظير إلى التطبيق ومهما رافق أداء المجالس المحلية من قصور فهذه أمور بحاجة إلى جهود وتعديلات وتطوير ،كما هو معمول به في كثير من البلدان والتي تراجع أداء مجالسها كل خمس سنوات .. وأما مايثار من البعض من طموح ووجهات نظر لاتتلاءم والواقع فإنها تظل في حكم الأماني والقفز فوق الواقع، ولذا فإن مايقابل ذلك التقوقع من البعض هو في تمكين السلطة المحلية من كافة الموارد التي تلبي احتياجات المواطن التنموية والحياتية اليومية ،والاستقلالية في القرار المحلي ولامانع بعد ذلك من وجود رقابة مركزية وفاعلة تمكن السلطة المحلية من أداء دورها الفاعل باقتدار لأن الانتقال من نظام مركزي إلى نظام لا مركزي لابد أن يصاحبه قدر كبير من الفساد والفوضى لأسباب كثيرة. ماهي المنجزات التي حققها المجلس المحلي بمحافظة تعز خلال العام المنصرم 2009م؟ - دعنا نتحدث عن حجم المشاريع لهذا العام والتي بلغت 1120 مشروعاً وتنتشر في شتى أنحاء المحافظة مغطية الريف والحضر، ويأتي تمويلها من موازنات السلطة المحلية والموازنة المركزية وموازنة الصناديق وهي موزعة بشكل عادل ومتوازن وتلبي حاجات السكان الملحة والعاجلة، وهذه واحدة من منجزات المجالس المحلية أن جعل المشاريع موزعة في شتى أنحاء المحافظة دون حصرها هنا أو هناك. وحول الشكاوى عن عدم منح صلاحيات للمجالس المحلية في المديريات وحصر بعضها لدى قيادة المحافظة، قال الحاج: نحن نحاول وبالتدريج أن ننقل لهم صلاحيات مرشدة بعيدة عن الفوضى والعشوائية واللامبالاة. هل لدى قيادة المحافظة إحصائية بعدد الشباب العاطل عن العمل وخطة عملية للحد من البطالة؟ - وجود هذا العدد الكبير من المشاريع سيعمل على امتصاص قدر كبير من البطالة فالمشروع الواحد بحاجة مابين 200 إلى 300 عامل وتشمل مجالات الطرق ، المياه والصرف الصحي ،التربية والتعليم ،الصحة ،الزراعة وغيرها وسيتم في الأسبوع القادم إنزال بيان كامل بعدد المشاريع المنجزة وتلك التي سيتم افتتاحها والتي جارٍ تنفيذها والتي سيتم تدشينها ولاننسى أيضاً دور القطاع الخاص وامتصاصه لجزء من القوى العاملة للعمل في الشركات والمصانع الخاصة، وإن شاء الله تعالى الأمور مبشرة بالخير. ماهي الأسباب التي أدت إلى توقف عملية ترميم قلعة القاهرة؟ - أسباب التوقف تعزى لأسباب فنية ومالية وخلاف مع المقاول السابق، والآن قد عولجت، والأخ شوقي أحمد هائل رئيس لجنة التخطيط والتنمية هو المشرف على الأعمال الجارية هناك وسيتم استئناف العمل خلال الأسابيع القادمة وما تم صرفه حسب المستخلصات في عملية الترميم هو في حدود مليار وخمسمائة مليون ريال، وهذا عمل جبار ومنجز عظيم في المحافظة ورافد من روافد السياحة المحلية والخارجية ،وهو معلم من معالم المحافظة بشكل خاص والوطن بشكل عام، ولاننسى أن نشيد بدور المحافظ السابق الأخ القاضي أحمد عبدالله الحجري لجهوده الطيبة في تأسيس هذا المشروع والذي يعد واحداً من بصماته في المحافظة. وسوف يتم الاستفادة من القلعة واستثمارها سياحياً على مستوى السياحة المحلية والإقليمية والدولية، وستكون رافداً هاماً من روافد المحافظة في هذا الجانب. وعن ترميم المواقع التاريخية والأثرية الأخرى، قال: - عندنا خطة ورؤية ولكن نبدأ أولاً بأول ،والبدء كان بقلعة القاهرة والأشرفية وباب موسى والباب الكبير وغيرها..