أسدل الستار عن أقوى وأكبر انتخابات رياضية على مستوى الاتحادات الرياضية، وهو الاتحاد العام لكرة القدم الذي فاز برئاسته للمرة الثانية على التوالي أحمد صالح العيسي الذي انتخب بتزكية الجمعية العمومية على اعتبار أنه لا يوجد أمامه مرشح آخر لمنصب رئاسة الإتحاد. وفيما انسحب مهدي صالح الدحيمي من تضامن شبوة لصالح فتحي عبد الواسع هائل سعيد الذي زكيا أيضاً من قبل الجمعية العمومية لمنصب النائب الأول لانسحاب منافسه الأوحد، تنافس على منصب النائب الثاني مرشحان بعد انسحاب باكر علي باكر وحسين الشريف ، وبقيت الحلبة للتنافس بين عبد المنعم ناصر شرهان من محافظة ذمار وجمال أحمد حمدي من نادي 22 مايو من صنعاء، وكانت الغلبة في الانتخابات للأخير بفوزه ب49 صوتاً مقابل 27 صوتاً لمنافسة عب المنعم شرهان. كما انتخبت الجمعية العمومية أعضاء مجلس الإدارة للاتحاد للأربع السنوات القادمة مكون من ثمانية أعضاء من أصل 14 شخصاً ترشحوا للانتخابات. حيث فاز بعضوية مجلس الإدارة كل من أحمد مهدي سالم بحصوله على 68 صوتاً، وطلال حيدره بحصوله على 68 صوتاً، ومعاذ الخميسي 63 صوتاً،وسالم عزان 59 صوتاً ولبيب المهدي 54 صوتاً وعبد الفتاح لطف 52 صوتاً وعلي محمد أبو زيد 52 صوتاً وحسن عبد الحميد 49 صوتاً. كما تم تعيين الدكتور حميد شيباني أميناً عاماً للاتحاد بقرار من رئيس اتحاد كرة القدم وفقاً للائحة. حضر وأشرف على الانتخابات ممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام وممثل الاتحاد الأسيوي عيسى بن صالح الحوسني وممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رشاد الجابري وممثل وزارة الشباب والرياضة خالد الزوقري ومدير مكتب التطوير لمنطقة غرب آسيا بالاتحاد الدولي لكرة القدم نضال الحديد ونائبه ماجد العبوة. ما تقدم ذكره نتائج انتخابات الإتحاد العام لكرة القدم، ولكن ماذا عن خفايا وأسرار هذه الانتخابات؟ التي لم تأتِ بجديد، فأغلب أعضائها الحاليين من الوجوه الجديدة، والذين سبق وأن انتخبوا أو عينوا أعضاءً سابقين لاتحاد القدم. تداول كثيراً أثناء انعقاد المؤتمر الانتخابي صباح الأحد الماضي مسألة قائمة المرشحين لعضوية مجلس إدارة الاتحاد، والتي حددت سلفاً قبيل انعقاد المؤتمر الانتخابي، والتي أسميت بالقائمة التوافقية أو الوطنية أو قائمة أربعة في أربعة أي أربعة مرشحين من المحافظات الشمالية ومثلهم من المحافظات الجنوبية، غير أن عجب العجاب أن تكون محافظة الرياضة وأقدم محافظة رياضية على مستوى الوطن والجزيرة عدن حاضنة خليجي عشرين تصبح بعيدة تماماً عن هذه القائمة ولا يوجد لها ممثل في قوام مجلس إدارة اتحاد (الكبة). لم يكن أناس يتوقعون أن يفوزون في الانتخابات مع وجود هذه القائمة على الغرم أنهم يستحقون أن يكونوا في قوام المجلس الجديد للاتحاد لخبرتهم الطويلة والكبيرة في المجال الرياضي الفني والإداري، إلا أن قلب الطاولة على بعض المرشحين وعلى سبيل المثال مرشح محافظة عدن عادل وادي من قبل أندية عدن ذاتها جعلت الأستاذ القدير حسن عبد الحميد أن يحل في قلوب أبناء الضالع وعدن تحديداً وكان له أن أنصف وفاز بالعضوية فيما خرج منها الوادي الذي سجل علامات استفهام كثيرة من محافظته، التي ترشح منها، عدن . والمتأمل لقائمة الفائزين الثمانية كما أشرنا أربعة في أربعة فمن المحافظات الجنوبية من محافظات أبين والضالع وحضرموت وشبوة، ومن المحافظات الشمالية صنعاء وتعز وإب والبيضاء.. في دلاله على ترتيب أو توزيع مسبق لمقاعد عضوية مجلس إدارة الاتحاد الثمانية، وبصرف النظر عن هذا التوزيع المسبق إلا أن كثير من المراقبين أكدوا أن هذه التشكيلة جيدة والتي اشتملت على خليط من الفنيين والإداريين في مجال كرة القدم ولأول مرة في مجال الإعلام الرياضي. وأكد مراقبون وجود قائمة جاهزة لأسماء بعينها، وصفت بقائمة أحمد صالح العيسي، والأخير من اختارها بعناية فائقة واتفاق أدق بين المرشحين الذين كانوا يعقدون لقاءات واجتماعات برئيس الاتحاد الحالي أحمد العيسي بهدف الوصول إلى هذه التشكيلة. وحمل مراقبون، طالما وقائمة الفائزين بعضوية الاتحاد لأربع سنوات قادمة، رئيس الاتحاد أحمد العيسي على اعتبار أن هذه الأسماء هو من اختارها بعينه باستثناء واحد أو اثنين منها.. وأن عليه وبهم أن يتحملوا مسئولياتهم القادمة التي بالتأكيد لن تكون سهلة .. مشيرين إلى المرحلة القادمة من خليجي 20 التي ستكون الاختبار الحقيقي والأكبر لمجلس إدارة اتحاد القدم الجديد، في مسيرتهم خلال الأربع السنوات القادمة في عملية تطوير كرة القدم اليمنية وبما يوازي رغبات الملايين من الجماهير اليمنية الرياضية عاشقة كرة القدم حتى الثمالة.