العنوان هو جزء من قصيده جديدة رائعة كتبها اخي كمال اليماني عن الحدث نفسه الذي انا بصدد الكتابه عنه في هذا المقال والحدث هو قتل شابين عدنيين جنوبيين في صنعاء عاصمة الجمهورية العربية اليمنية دعونا ننظر بعمق اكثر في مقتل سليل عائله الخطيب "خالد محمد" وسليل عائله امان "حسن جعفر" كان الشابان –وبعد وصولهما الى صنعاء بقليل- يقودان عربيتهما المتواضعة في شارع الخمسين بصنعاء الشارع المتواصل الحركه الكثيف الحضور بمعنى انه لم يكن شارعا خلفيا مظلما تختلط الامور فيه ولا تتبين فيه طبيعة الاحداث ولا مجال فيه للبس او شبهه. وما ان تجرآ على ان يتعديا موكباً عرسياً مشئوما –حتى ارديا قتيلين برصاص من الموكب ونجا مرافق ثالث لهم الشابان المغدوران صغيرا السن لا اشك للحظة في ان مظهرهما يبين انهما مدنيان حضريان وقد اكتسبا ذلك من كونهما من ابناء عدن الجنوبية الحضرية الحضارية المدنية بامتياز ام المدن الحضرية الحضارية في الجزيرة العربية دون منازع وسابقتها كلها اذا هما لم يكونا بشكل من الاشكال ذا مظهر يستدل منه عنف او همجيه او يتوجس من انهما يمثلان خطرا على البلاد والعباد او انهما يتأبطان شراً ثم لم يكونا حاملين لسلاح يخيفا به احدا وفي المقابل غريمها - الموكب العواضي ومن جاء محتفلا مبتهجا معه لحضور الزواج كانوا مدججين بالسلاح يبلغون عددا كبيرا (انا لا اعرف عددهم تحديدا ولكني اخاله يربو على الخمسين كون حفله الزواج للمشائخ تجذب الكثير لما فيها من تسليه واكل وتخزين) والامر كذلك اقول بان ما اتت به ايديهم من منكر في قتل هذين الشابين العدنيين لهو علامة ودلالة واضحة للجبانة في اعلى مراتبها ممزوجة بدلالة لهمجية غارقة في استباحة القتل وما كانوا بفاعلين ذلك الا ان شيخهم اوحى لهم بانهم فوق القانون ما داموا يخدمونه وقد قيل "من امن العقوبة اساء الادب " ( قد قيل ان هذه المقوله اتت في كتاب "كليله ودمنه" لعبدالله ابن القفع) وجبانتهم تلك تذكرني بقول الشاعر عمران بن حطان أسد علي وفي الحروب نعامة ****** فتخاء تنفر من صفير الصافر هلا برزت الى غزالة في الوغى **** أم كان قلبك في جناحي طائر (الفتخاء هي العُقاب اللينة الجناح او انثى النسر ) والامر يستسهل اكثر عند هؤلاء القوم عندما يكون الضحية حضري ليس وراءه قبيلة تحميه او تذود عنه اوتنتقم له وبما ان خالد وحسن شابان حضريان عدنيان لا ينتميان الى قبيلة فهما عند هءلاء الهمج صفريين تحت اللاشئ لا يلتفت اليهما وقد قالوا ان الامر يتعلق بان سيارة الشابين ارتطمت باحدى سيارات الموكب قبل اغتيالهما وكان خدش في سيارتهم المبجلة المعظمة سببا يرخص لهم قتل ليس شخصا واحد فقط بل شخصين قرأت ان الشخص ( يسمونه شيخا) الذي كان مسئولا عن هذا الموكب هو ياسر العواضي وقرات انه كان احد المقربين جدا لعلي عبدالله صالح واحد كبار المسئولين في حزب المؤتمر الشعبي العام واحد االمتامرين على ثروه الشباب في اليمن واحد كبار المنتفعين من الفساد وسرقه اموال البلاد والعباد ومع ذلك ماذا تتوقعون ؟ والمضحك المبكي ان ياسر العواضي هذا هو عضو فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الفاشل قبل بدايته انا اساأكم بالله كيف يمكن لشخص ذي بصر وبصيرة ان يتوقع خيرا من حوار فيه شخص كهذا؟ الذي لا يمكن تصوره انه بعد حدث القتل الفظيع هذا استمرت مراسيم العرس قدما بهيجه فرحه كأن لم يحصل اي شئ قرأت ان عائله الخطيب وامان الصناديد لم يقبلوا بالتحكيم القبلي واصروا على النظر فيها عبر على القضاء وقرأت ان هذا الحدث على طاوله الرئيس عبدربه منصور هادي المطلوب : 1. ان يؤتى بكل –وليس واحدا فقط- الذين شاركوا في هذه الجريمة ومن حرضوا عليها ووضعهم في السجن اليوم. قبل غد ولا يقال ان هذا امر صعب كما يقال عاده – فالشواهد والمعطيات واضحة وضوح الشمس في قارعه النهار. 2. ان يتولى الرئيس هادي متابعة الموضوع شخصيا لان نزاهة القضاء في الجمهورية العربية اليمنية معروف ضحالتها وفسادها وانقيادها للقبيلة والسياسة الجائرة وحيث ان الحدث وقع في عاصمته 3. ان يقوم الرئيس هادي بالتواصل شخصيا بعائلتي الخطيب وامان اسبوعيا لاخبارهم بتطور الحاله 4. اسقاط حكم الشرع الواضح البين على المجرمين وفي اسرع وقت ممكن وقد قال الفيلسوف الانجليزي وليام بن في القرن السابع عشر "عداله متاخره ( اومؤجله) تساوي حرمان من العدالة" 5. حذف اسم ياسر العواضي من المتحاورين في حوارهم الوطني حتى وان كان هذا الحوار الوطني لا يهمنا نحن الجنوبيين العرب ولكن من باب رد الاعتبار للعائلتين العدنيتين المصابتين بهذا الحدث الجلل ثم اما بعد ما حصل وما يحصل مما يشبه هذا الحدث هو سبب من الاسباب الكثيرة التي جعلت الجنوبيين العرب يحسمون موقفهم تجاه الاصرار على الاستقلال من دوله تحكمها قبلية في اسوأ صورة للقبلية الهمجية دوله احد اسسها وبنودها واركانها فساد ممنهح مقبول بل يحُث اليه عندهم وكهنوت مدمر لا يرى في الجنوبيين الا كفرة مرتديين وما يرى في الجنوب الا فرعا ضالا عاد الى الاصل النقي حسب قولهم الكاذب