فيما بدأ الجدل بين السلطة وأحزاب اللقاء المشترك يطل برأسه حول عدد من الجزئيات ذات الصلة بسير الانتخابات الرئاسية والمحلية، تضاربت تصريحات أعضاء اللجنة العليا للانتخابات حول النتائج الأولية الأمر الذي يرجعه مراقبون إلى اعتماد الأرقام المعلنة على تقديرات شخصية وليس على المحاضر النهائية للجان الانتخابية. وكان خالد الشريف رئيس اللجنة العليا للانتخابات أعلن أمس أن مرشح المؤتمر الشعبي العام حصل على مانسبته 82% من أصوات الناخبين في مجموع الصناديق الانتخابية التي تم الانتهاء من فرزها فيما لم يحصد مرشح اللقاء المشترك سوى على 17% منها. ولم تمض سوى ساعات حتى أعلن عبدالله محسن الأكوع نائب رئيس اللجنة نسباً أخرى تقول إن الرئيس صالح حصل على 67% فقط من إجمالي عدد الأصوات التي فرزها، فيما حصل فيصل بن شملان على 24%، وهو مادفع رئيس قطاع الإعلام باللجنة عبده الجندي إلى المبادرة لنفي هذه الأرقام والتأكيد أن النسبة بين المتنافسين الرئيسيين لاتتغير إلى بدرجة محدودة رغم تزايد أعداد الصناديق التي تتوافد إلى اللجنة العليا نتائجها، ماعكس خلافاً حاداً بين أعضاء اللجنة. وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات خالد الشريف أعلن مساء أمس تقدم مرشح المؤتمر الشعبي العام على عبدالله صالح ب 2 مليون و34 الف و798 صوت في ستة آلاف صندوق تم فرزها، مقارنة ب 446 الف و412 صوت لمرشح أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان. وأوضح الشريف أن مرشح المجلس الوطني للمعارضة ياسين عبده سعيد حصل على 13 الف و120 صوت، في حين حصل الدكتور فتحي العزب على 10 الف و29 صوت، وحصل أحمد المجيدي على 4 الف و304 صوت. يذكر أن عدد الصناديق في الانتخابات الرئاسية 27 الف صندوق إنتخابي في كافة أرجاء البلاد. وكان رئيس اللجنة قد أكد في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء أن عدد المشاركين في عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والمحلية بلغ خمسة مليون وثلاثمائة الف ناخب وناخبة، ولا يزال عدد كبير من المراكز الانتخابية لم تصل معلومات عن عدد ناخبيها.