أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي تم فرزها حتى منتصف ليل الأربعاء فوزاً ساحقاً للرئيس علي عبد الله صالح حصد خلالها (2.034.798) صوتاً، مقابل (446.412) صوتاً لمرشح المشترك فيصل بن شملان، فيما حصل ياسين عبده سعيد على (13.120)، وفتحي العزب على (10.029) صوتاً، واحمد المجيدي (4.304) صوتاً- طبقاً لما أعلنه خالد الشريف رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مؤتمر صحفي استمر حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. وبحسب عدد الأصوات التي تم فرزها فقد حصد الرئيس صالح ما نسبته 82% من الأصوات على مستوى عموم المحافظات اليمنية.. وكما أظهرت نتائج الأصوات التي تم فرزها في محافظة الحديدة فقد حصل الرئيس علي عبد الله صالح على ما نسبته 90% ، وفي محافظة عمران حصل على 73% مقابل 25% لبن شملان‘فيما حصل الرئيس علي عبد الله صالح في محافظة عدن على 73 % مقابل 23% لبن شملان..وفي إطار نتائج المراكز في محافظة عدن حصل الرئيس علي عبد الله صالح في المركز التابع للحي الذي يقيم فيه مرشح المشترك فيصل بن شملان على 750 صوتاً مقابل ثمانية أصوات لشملان. إلى ذلك اعتبر مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام أن ما أعلنته أحزاب اللقاء المشترك من مزاعم تجاوزات منسوبة للمؤتمر أثناء عملية الاقتراع اليوم، إنما يعكس حالة من الارتباك نتيجة الشعور بهزيمة أصبحت وشيكة. مضيفاً في تصريح صحفي "مزاعم المشترك عن تجاوزات ليست جديدة أو مفاجئة، حيث بدأت هذا الموال قبل أن تبدأ العملية الانتخابية بعدة أيام". وقال المصدر: أن أحزاب اللقاء المشترك تتذرع بهذه الادعاءات للتخفيف من وطأة الهزيمة الثقيلة التي تنتظرها بعد ساعات من الآن، فضلاً عن تهالك ادعاءاتها في أن تنطلي على أحد خصوصاً مع وجود آلاف المراقبين في كافة اللجان والمراكز الانتخابية، ومشاركتها بمندوبين ومراقبين، علاوة على مشاركة مراقبين دوليين. ودعا المصدر المؤتمري أحزاب اللقاء المشترك إلى تهيئة نفسها للهزيمة الديمقراطية احتراماً لإرادة الشعب. وكان الشيخ سلطان البركاني علق في تصريح صحفي سابق حول بروز مظاهر عنف من عناصر المشترك قائلاً: نحن نتوقع أكثر مما قد ظهر منهم من عنف، لأنهم بمجرد أن يحسوا بهزيمتهم يعملون على ارتكاب المخالفات والاعتداءات وإطلاق النار والقتل، وما جرى اليوم من اعتداءات من قبلهم، واستمراء القتل إنما هو دليل على أنهم بمجرد أن يشعروا بأن هذا الموقع لا مكان لهم فيه، يلجأون إلى اختلاق مثل هذه الإشكاليات، ولكن يقظة رجال الأمن والساهرين على ضمان وأمان العملية الانتخابية جيدة.. والأمور حتى الآن طيبة. وتساءل البركاني: ماذا تريد من منهزمين أن يصنعوا.. وأكد بأن الديمقراطية لم تتحول لديهم إلى قيم وجزء لا يتجزأ من حياتهم.. حتى يكونوا مثاليين في التعامل مع نتائج الانتخابات فهم مازالوا أولئك الأشخاص الذين لا يفكرون إلا بأنفسهم بغض النظر عن مصلحة الوطن وهذا الزخم الكبير الذي يعزز مكانة اليمن ويرفع هامات اليمنيين شامخة في السماء. وقال: هذه عادتهم والفاشلون دائماً يلجأون إلى الأساليب غير المشروعة وغير السوية.