دعا عبد الملك الحوثي قيادات أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى إطلاق مبادرة تحول دون نشوب حرب خامسة في صعدة، مشيرا إلى "ترتيبات"رسمية تجري لإستئناف الحرب المتوقفة بين الجانبين منذ أشهر عقب وساطة قطرية متوقفة هي الأخرى منذ شهرين. وقال الحوثي في رسالة وجهها إلى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني إن المبادرة لعدم تجدد الحرب في هذه المرحلة مسئولية دينية ووطنية وإنسانية،مضيفا: "فليس من الصحيح أن تنتظروا حتى نتشب حرب خامسة تدمر ما تبقى وتزهق فيها الآلاف من أرواح إخوتكم اليمنيين من المواطنين والجيش وتعمق الجرح وتجلب المزيد من المآسي إلى البلد". وأشار الحوثي في الرسالةالتي حصلت عليها صحيفة أهلية صادرة أمس إلى "استفزازات" قال إنها يجري هذه الأيام من قبل السلطة وتتمثل "في عمليات قتل واعتقالات، وتدمير للمساكن وإخراج من فيها من الأطفال والنساء إلى العراء، إضافة إلى المزيد من الحشود والتعزيزات العسكرية المتنوعة"حسب الرسالة. ومن جهة أخرى أفاد برنامج الأغذية العالمي في اليمن أنه قرر تمديد عمليات تقديم المساعدات الغذائية للنازحين والمتأثرين بالنزاع في محافظة صعدة من أجل إيصال المساعدات الغذائية إلى عدد أكبر من المتضررين. وقال محمد الكوهين- مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في اليمن- في بلاغ صحفي أنه سيتم توصيل المساعدات إلى حوالي 77,000 شخص شهرياً، وهو أكثر من ضعف عدد المستفيدين في الأشهر الماضية. وأضاف أن "هناك العديد من الأشخاص الذين أُجبِروا على مغادرة ديارهم وأصبحوا نازحين. ولأنهم عاجزين عن الوصول إلى مزارعهم وموارد دخلهم، تزداد حاجتهم للمساعدات الغذائية. كما تعرضت بيوتهم ومزارعهم للدمار أو النهب، ولذلك نقوم بتزويدهم بحصص غذائية يومية. فنحن نتولى حالياً توزيع حوالي 600 طن من المواد الغذائية في منطقة صعدة". مشيراً إلى أن المواد الموزعة تشمل القمح والزيت والبقوليات والسكر والملح بالإضافة إلى البسكويت عالي الطاقة الذي يتم توزيعه على الأطفال دون سن الخامسة. وكان برنامج الأغذية العالمي قد بدأ في شهر يونيو/حزيران 2007 تقديم المساعدات الغذائية لحوالي 20,000 نازح في مدينة صعدة. كما قام في شهر سبتمبر/أيلول 2007 بإطلاق عملية طوارئ لثلاثة أشهر لمساعدة 36,000 نازح عن طريق توفير 2,442 طن من المواد الغذائية التي تبلغ تكلفتها 1.7 مليون دولار،وأطلق البرنامج مناشدة لجمع مبلغ 3.3 مليون دولار التي يحتاج إليها من أجل التمديد الجديد.