تصاعدت حدة الصدام بين قوات الأمن والجيش ومحتجين في الضالع وردفان تحولت احتجاجاتهم إلى عنف وشغب لليوم الثالث على التوالي على خلفية مطالبة مجاميع من الشباب الالتحاق بالجيش. وقالت مصادر صحفية اليوم أن مجلس الدفاع الوطني قد أصدر توجيهاته بإلقاء القبض على عدد من المتهمين بقيادة هذه الأعمال الاحتجاجية التي تعتبرها السلطة شغباً يمس الأمن ويضر بالمصالح العامة. وحسب مراقبين محليين فإن صدامات اليوم كانت حادة وفي العديد من المناطق، حيث أسفرت عن جرح مايزيد عن 10 أشخاص ثلاثة منهم في حالة خطرة نقلوا إلى إحدى مستشفيات مدينة عدن. وفيما يقول المحتجون بأنهم لم يلجأوا إلى العنف والشغب والتصعيد اليوم إلا رداً على قيام السلطات الأمنية مساء أمس وفجر اليوم باعتقال خمسة من كبار قاداتهم والناشطين في محافظات الضالع لحجوعدن، قالت السلطات المحلية أن رجال الأمن لم يتدخلوا إلا لوقف أعمال التخريب والدمار التي بدأ المتظاهرون يمارسونها، وفي محاولة لفتح الطريق العام بين المحافظات الذي عمدوا إلى قطعه. واندلعت المظاهرات والاحتجاجات الجديدة أمس الأول في محافظة الضالع المضطربة منذ مدة في أعقاب اتهام عدد من شباب المحافظة للأجهزة الرسمية بأنها رفضت تسجيلهم ضمن قوائم المتقدمين للانتساب بالقوات المسلحة حيث عادوا ظهر الأحد الماضي من مدينة ذمار التي تواجدت فيها لجان التنسيب وعمدوا مباشرة إلى التظاهر والشغب. وقدر أحد مسؤولي السلطة المحلية الخسائر الناتجة عن أعمال الشغب والتخريب بما يزيد عن 20مليون ريال حيث قام المتظاهرون بإحراق وتخريب عدد من مقرات المؤتمر الشعبي العام، والمصالح الحكومية، والمتاجر والمحلات، واعتدوا على عدد من السيارات. وكان موقع 26 سبتمبر الإلكتروني نقل عن وكيل محافظة الضالع عبد الله الحدي أن أجهزة الأمن ألقت القبض على خمسة متهمين من بين 18 مطلوباً بتهمة أثارة الفوضى وأعمال الشغب والتخريب بمدينة الضالع ومناطق في محافظة لحج.. وأن أجهزة الأمن مازالت تواصل البحث عن بقية المطلوبين.