فض رجال الأمن بمدينة الحديدة مساء اليوم حصاراَ ضربه تجمهر كبير من أبناء الحديدة على أحد المستشفيات الأهلية إثر وفاة مريضة شابة بما يعتقد أنه خطأ طبي أودى بحياتها. ولفظت سماح إبراهيم (20عاماً) أنفاسها الأخيرة بعد دقيقة واحدة من تلقيها حقنة مهدئة بوصفة من الطبيب المناوب بعد أن أسعفها زوجها فهد المخاوي إثر شكواها من ألم شديد في البطن، وما أن أكملت الممرضة إعطاءها الحقنة حتى كانت الفتاة التي لم يمض على زفافها أكثر من ستة أسابيع جثة هامدة. وحضرت أربعة أطقم من قوات النجدة والأمن المركزي بعد أن قطع المتجمهرون الطريق العام أمام بوابة مستشفى الرشيد في أعقاب ثورة الزوج الذي فقد أعصابه وانهال على أجهزة المستشفى ونوافذها وأبوابها تحطيماً لتسانده جمهرة كبيرة من الغاضبين بدأوا في محاصرة المستشفى ومحاولة اقتحامه، وقطعوا الطريق العام. رجال الأمن الذين باشروا باعتقال الطبيب وعدد من مسؤولي المستشفى، طمأنوا المحتشدين إلى أن التحقيقات في الحادثة ستبدأ على الفور لمعرفة أسباب الوفاة حيث أحيل الطبيب المناوب إلى إدارة البحث الجنائي فيما تم نقل الجثة إلى مستشفى العلفي. مصدر صحي أكد ل(رأي نيوز) أن لجنة طبية قد شكلت للتحقيق، وأنها قد تعمد إلى تشريح الجثة لمعرفة الأسباب التي أدت للوفاة.