اعتصم العشرات من ناشطي حملة (معا ضد حرب صعدة) في الساحة المقابلة للبرلمان صباح اليوم بعد منعهم من الاعتصام أمام دار الرئاسة للمطالبة بإيقاف الحرب المتجددة في صعدة. ومنعت قوات الأمن الحملة من الإعتصام أمام دار الرئاسة ودفعت نشطائها للمغادرة، ليتحول المعتصمون إلى أمام مجلس النواب،حاملين لافتات تدعو لوقف الحرب ووقف الإعتقالات السياسية المصاحبة لها. وطالب المعتصمون في رسالة وجهت لرئيس الجمهورية بفتح صعدة للإغاثة الإنسانية، وإطلاع وسائل الإعلام، والمؤسسات الدستورية والمدنية من منظمات مجتمع مدني وأحزاب سياسية على تفاصيل الوساطات التي تتالت خلال الأربع الحروب السابقة والتي كان آخرها الوساطة القطرية. بالإضافة إلى وقف الإجراءات الاستثنائية التي قالوا إنها لا تلتزم بالقانون والدستور ومنها حملة الاعتقالات التي تزامنت مع الحرب والإفراج عن المعتقلين في كافة السجون على ذمة الحرب. وقالت الرسالة مخاطبة الرئيس: إن الحرب التي استعرت في صعده بشمال البلاد وامتدت لخمس سنوات وتوسعت إلى مناطق أخرى، وما ترتب عليها من تدمير لقدرات الوطن الإنسانية والاقتصادية والعسكرية، ومن آثار جسيمة على السلم الاجتماعي والتسامح بين المذاهب، تستدعي منكم الوقوف الجاد والقرار الشجاع والإرادة السياسية الحكيمة والحازمة لوقف سيل الدم اليمني -سواء من الجنود أو المواطنين- واثقين بأنكم مازلتم قادرين على وقف هذه الحرب المدمرة.