لقى الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الإمريكية بصنعاء إدانات عربية ودولية واسعة،من الأممالمتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من الإدانات الشديدة والمستنكرة للحادث الإرهابي. حيث أدان مجلس الأمن الحادثة وشدد في بيان صحفي نشرته إذاعة الأممالمتحدة على موقعها الألكترني على الحاجة لتقديم مرتكبي ومخططي وممولي العمل الإرهابي إلى العدالة، مشيدين بالتزام حكومة اليمن بهذا الشأن،وحث مجلس الأمن جميع الدول، وفق التزاماتها الدولية، على التعاون بشكل فعال مع الحكومة اليمنية في هذا الإطار. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الهجوم، وأعرب عن أسفه لمقتل نحو ستة عشر شخصا من بينهم حراس أمن ومدنيون يمنيون. وقال إن الاعتداءات على المنشآت الديبلوماسية وموظفيها بأنحاء العالم ينتهك القانون الدولي، ودعا السلطات اليمنية إلى بذل كل الجهود لتقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة. كما نددت الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية التفجير الإرهابي الذى استهدف مقر السفارة الأميركية في اليمن اليوم. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريح للصحفيين إن إراقة الدماء وقتل المدنيين لايؤدي الى نتيجة وعبر عن عزائه لأسر الضحايا. لافتا إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية اليمن أبوبكر القربي حول الحادث. فيما ندد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية بشدة الهجوم الارهابى. معربا عن "ألمه الشديد وحزنه لما تخلقه مثل هذه العمليات الإرهابية من خسائر في إزهاق الأرواح البريئة وتعكير صفو امن واستقرار الوطن والمواطن". وجدد العطية تضامن دول مجلس التعاون مع اليمن..مؤكدا في الوقت نفسه موقفها الثابت من رفضها للإرهاب أيا كان نوعه ومصدره. وكانت الولاياتالمتحدة دانت الهجوم الذي وقع على سفارتها في صنعاء واتهمت تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم الذي خلف 16 قتيلا. وقال الرئيس الاميركي جورج بوش إن المهاجمين كانوا يحاولون أن يجعلوا الولاياتالمتحدة "تفقد رباطة جأشها وتنسحب من مناطق في العالم. وأضاف:"إن الهجوم ذكرنا بأننا في حرب مع متطرفين لا يتورعون عن قتل أبرياء لتحقيق أهدافهم العقائدية". فيما سارعت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس من الإتصال بالرئيس علي عبدالله صالح و اكدت له دعم الولاياتالمتحدة الاميركية لجهود اليمن في مكافحة الارهاب. ونقلت رايس لصالح تعازي الرئيس الاميركي جورج بوش والإدارة الأميركية لليمن واسر ضحايا حادث الهجوم.. واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون مكورماك تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم وقال"يبدو أن الهجوم يحمل كل العلامات الدالة على هجمات القاعدة حيث تفجر عبوات ناسفة متعددة منقولة في سيارات بالاضافة الى أفراد راجلين." وذكر مكورماك أن من بين القتلى حارسا يمنيا بالسفارة الأميركية لكن كل الموظفين الدبلوماسيين الامريكيين سالمين. من جهته مسئوول أميركي في مجال مكافحة الإرهاب أشار إلى انه من السابق لأوانه تحديد المسؤولية لكنه كرر ما ذكره مكورماك من أن الهجوم يحمل "كل العلامات الدالة" على هجمات تنظيم القاعدة الذي يرتبط زعيمه أسامة بن لادن بصلات وثيقة مع اليمن. وشككت واشنطن بخصوص الجماعة التي أعلنت وقال مكورماك "من الواضح أن تفجيرات السفارة كانت مخططة بعناية وحنكة". موضحا "بانه انفجرت سيارة ملغومة عند نقطة الحراسة خارج السفارة بينما انفجرت سيارة أخرى بالقرب من المدخل الخاص بالمشاة". وأضاف مكورماك قائلا: إن عدة مهاجمين راجلين شوهدوا في المكان وان الهدف كان فيما يبدو هو اقتحام جدار مجمع السفارة وقتل مزيد من الناس في الداخل.