صادرت وزارة الإعلام اليوم ما يقارب 15000 ألف نسخة "من عدد صحيفة المصدر الصادرة اليوم الثلاثاء من داخل مطبعة الثورة وإيداع الكمية كاملة في مبنى وزارة الإعلام. ووصف سمير جبران رئيس تحرير المصدر ما قامت به وزارة الإعلام بأنه سلوك بلطجي غير مبرر ينم عن عقليات شمولية بوليسية لا تقيم وزنا للدستور والقانون ولا تحترم مواثيق وقوانين الصحافة التي كفلت حرية الرأي والتعبير. وقال:أنه لا يوجد سبب واضح للمصادرة سوى ما يسيطر على بعض العقول في السلطة من هاجس القلق بسبب ما يدور في المحافظات الجنوبية. واستغرب جبران أن يأتي مصادرة صحيفته اليوم على الرغم من رئيس الجمهورية أكد أمس في خطابة أمام أعضاء اللجنة الدائمة للحزب الحاكم أن الأمور في المحفظات الجنوبية على ما يرام ومسيطر عليها وأن لا داعي للقلق أو الخوف مما يجري في المحافظات الجنوبية. وأشار إلى أنه ومجموعة من رؤساء الصحف المصادرة يعتزمون رفع دعوى قضائية ضد وزارة الإعلام كون ما قامت به مخالفة دستورية وقانونية غير مبررة. ودعا جبران كافة الزملاء الصحفيين والمهتمين بحرية الرأي والتعبير وكافة المنظمات المحلية والدولية إلى الوقوف بحزم إزاء ما تتعرض له الصحافة اليمنية من قمع ومصادرة وإرهاب وتهديد من قبل السلطات. يذكر أن وزارة الإعلام وجهت مندوبيها بسحب ومصادرة صحف أهلية ضمنها المصدر تحت مبررات الإضرار بالوحدة وتجاوز الخطوط الحمراء. وعقدت نقابة الصحفيين اليمنيين عقدت اليوم اجتماعا طارئا للوقوف أمام ما تتعرض له الصحف واتخاذ موقف إزاء ذلك وكان وكيل نقابة الصحفيين سعيد ثابت أدان مصادرة الصحف واعتبر الإجراءات التي أقدمت عليها وزارة الإعلام مخالفة صريحة للدستور وضربة قاصمة للعلاقة المنشودة بين السلطة والصحافة واستهداف مباشر لأحد أركان دعائم الوحدة الوطنية المتمثلة بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير. من جانبه قال مصدر في وزارة الإعلام إن تلك الإجراءات قانونية واتخذتها الوزارة وفقا للقانون الموقع بين الأحزاب ،واعتبر المصدر أن مصادرة الأعداد حجز إداري للعدد فقط الذي يتناول مواضيع تمس الوحدة الوطنية ،كما أكد المصدر اتخاذ الإجراءات القانونية للمواقع اليكترونية التي تتناول تلك القضايا. وكانت إدارة الصحافة وجهت أمس مذكرة موقعة من مدير عام الصحافة ومختومة بختم الوزارة بتاريخ أمس 4 مايو الحالي. وجه فيها المدير العام كل من ذياب أبو ذياب، عبد العزيز الحسام، ويحيى خليل، بسحب صحف: المصدر، الوطني، الديار، النداء، الشارع، والمستقلة. من الأكشاك والمكتبات في أمانة العاصمة، وأي عدد ينزل منها "وذلك للأهمية" بحسب ما جاء في المذكرة.