انسحب صحفيون اليوم من المؤتمر الصحفي لنائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع وزير الإدارة المحلية اللواء رشاد العليمي الذي كان منعقدا بمقر الحكومة إحتجاجا على توقيف عدد من الصحف المستقلة. وكان أبرز المنسحبين نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر ورئيس لجنة الحريات بالنقابة جمال أنعم وعدد من رؤساء الصحف الموقوفة. وكان الوزير العليمي قد قال في المؤتمر الصحفي إن الحكومة مستعدة للسماح للصحف الموقوفة بالصدورمرة أخرى شريطة الإلتزام بالدستور والقانون،الأمر الذي رد عليه جمال أنعم وكأن الصحف تصدر خارج القانون،وتبعه الصحفيون بالإنسحام من المؤتمر الصحفي الذي يعقده الوزير العليمي عن المستجدات وتحضير وزارته لمؤتمر للمجالس المحلية. وفي ذات السياق رحب أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج بإعلان نائب رئيس الوزراء "رفع الحكومة كل الإجراءات التي اتخذتها بحق الصحف المستقلة"،إلا أن دماج تمنى على الحكومة سرعة السماح للصحف بالطباعة ،مشيرا إلى أن عدد من الصحف مازالت ممنوعة من الطباعة في مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر المملوكة للدولة التي تفيد إنها لم تتلقى أي توجيهات بالسماح بطباعة الصحف الموقوفة. يشار أن وزارة الإعلام وجهت مطابع الثورة وعدد من المطابع الخاصة بمنع طباعة سبع صحف مستقلة وهي النداء والمصدر والشارع والأهالي والوطني والأيام والديار،ووجهت لتلك الصحف تهم الإساءة للوحدة وإثارة النعرات الطائفية.