أقدم عدد من مواطني مدينة الحوطة بمحافظة لحج عقب صلاة فجر اليوم الجمعة على قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينتي صنعاء وعدن ، احتجاجا على تفاقم أزمة تموينات المياه التي تعاني منها المدينة منذ فترة طويلة . وذكر شهود عيان أن المواطنين الغاضبين أشعلوا الإطارات وسط الطريق ما أدى إلى إصابة أحدهم بحروق أسعف على أثرها إلى المستشفى ، مشيرين إلى أن أجهزة الأمن تحركت بعيد إبلاغها وقامت بفتح الطريق وإطفاء الإطارات المحترقة ، وألقت القبض على أحد المواطنين لفترة وجيزة ثم أطلقت سراحه . وفي الاتجاه ذاته قام مجهولون فجر الجمعة بعملية تخريب لأنبوب المياه الذي يمون المناطق الشرقية لمدينة الحوطة ، الأمر الذي أدى إلى انقطاع المياه عن عدد من حارات المدينة ومنها حارة وحيدة ذات كثافة سكانية ، وأبلغ مواطنون هناك " رأي نيوز " أنهم ذهبوا إلى الأمن للإبلاغ عن عملية التخريب لكن الجهات المسئولة لم تقم بواجبها في فتح تحقيق والنزول إلى الموقع وأخذ أقوال المواطنين خول الواقعة . وكانت مدينة الوهط احد ضواحي الحوطة ، قد شهدت مساء أمس الخميس اضطرابات وقطع طرق احتجاجا على انقطاع تموينات المياه عن المدينة لعدة ساعات نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي الذي توقف على أثره ضخ المياه للمنطقة ، وذكرت مصادر مطلعة أن الاحتجاجات تواصلت حتى فجر الجمعة ، حيث قام مواطنون غاضبون بإحراق الإطارات . وأكدت المصادر ذاتها أن أزمة تموينات المياه المستفحلة في مدينة الحوطة أطاحت الأسبوع الحالي بالمدير السابق للمؤسسة المحلية للمياه بالمحافظة الأخ / محمد عبيد طالب الذي تمت إقالته وتعيين المهندس / عادل محمد سعيد حيدر خلفا له ، مشيرة إلى أن المدير الجديد سيواجه تحديات كثيرة وكبيرة ، منها الأوضاع الإدارية المهترئية في المؤسسة وتأخر صرف مرتبات العاملين فيها ، فضلا عن ضعف إمدادات المياه للمدينة لقلة عدد الآبار التي تغذيها ، حيث تشير مصادر مختصة إلى أن ماتنتجه الآبار حاليا لايتجاوز ال 18 لترا في الثانية بينما تحتاج المدينة مامعدله 50 لترا في الثانية ، أما التحدي الأشد فهو الوضع السيئ لشبكة المياه بالمدينة التي تجاوز عمرها الخمسين عاما دون تجديد أو تغيير . من جانب آخر اعتبر عدد من المواطنين توقيف إصدار صحيفة الأيام عاملا من العوامل التي فاقمت من أزمة تموينات المياه في الحوطة ، مشيرين في أحاديث إلى أنه لو كانت صحيفة الأيام تصدر لكانت قد نقلت همومهم ومعاناتهم نتيجة هذه الأزمة الخانقة ، ولكانت الجهات المسئولة قد تحركت بشكل مسئول وفعال لمعالجتها ، مؤكدين أنها صحيفة المظلومين المقهورين .