أوضح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب المحادثات مع الرئيس علي عبد الله صالح أنه تمت مناقشة مبدأ تأكيد ودعم وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وقال موسى إن أي مبادرة يجب أن تكون "تحت هذا المبدأ كما تم مناقشة مبدأ الحوار"، وأضاف أن الرئيس صالح أكد "انفتاحه على كل القوى السياسية واستعداده للحوار مع الجميع في الداخل والخارج". وأوضح مراسل قناة العربية في صنعاء أن الأمين العام لم يتطرق إلى أي مبادرة بخصوص وقف إطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في صعدة. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد بحث اليوم الثلاثاء مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في صنعاء اوضاع المنطقة العربية وجهود الجامعة لاحتواء الحرب ضد الحوثيين. وقالت وكالة الابناء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن مباحثات صالح وموسى تطرقات الى تطورات الأوضاع العربية الراهنة وفي مقدمها التطورات في الساحة الفلسطينية والأوضاع في العراق والصومال. وافادت "سبأ" بأن موسى اطلع صالح على التحركات والجهود التي تبذلها الجامعة العربية من أجل تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز مسيرة التضامن العربي ونجاحه في الظروف الراهنة التي تواجه الأمة العربية الكثير من التحديات. وخلال اللقاء، أكد أمين عام جامعة الدول العربية مجدداً موقف الجامعة المساند والداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره. واوضح بأن زيارته إلى صنعاء هي لتأكيد ذلك الموقف والمنطلق من حرص الجامعة على أمن اليمن واستقراره ووحدته. من جانبه، رحب صالح بجهود موسى وما يضطلع به من دور لخدمة العمل العربي المشترك في اطار جامعة الدول العربية. وكان الأمن العام للجامعة العربية اعلن لدى وصوله الى صنعاء اليوم بان مشاوراته مع صالح ستتطرق الوضع العربي بصفة عامة، والتطورات اليمنية بصفة خاصة. وقال "نحن نتابع باهتمام بالغ التطورات في اليمن لما لها من دور في الكيان العربي الأشمل". وتابع صالح "المبدأ والمنطلق الأساسي لنا جميعاً هو الحفاظ على وحدة اليمن وعلى استقراره، وخصوصاً في الظروف الإقليمية الخطيرة التي تمر بها المنطقة والاحتمالات الكثيرة السلبية التي تحوم في سماء الشرق الأوسط". وتزامنت زيارة موسى لليمن مع اندلاع مظاهرات في عدد من المحافظات الجنوبية لأنصار تجمع "الحراك الجنوبي" في ثلاث محافظات أبين ولحج والضالع الواقعة جنوباليمن، وطالبوا خلالها الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتأييد ودعم ما أسموه فك الإرتباط بين الجنوب والشمال. ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها شعارات تطالب بانفصال الجنوب وبتدخل الجامعة العربية وتأييدها لقضية "فك الارتباط بين الشمال والجنوب". ويسعى موسى إلى تذليل العقبات التي تحول دون التوصل إلى حلحلة الأزمة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين في المحافظة. وكان موسى قد صرَّح لسبت الماضي بأنه سوف يعقد محادثات مع صالح "لمناقشة أفكار تتعلق بتهدئة الوضع في شمالي اليمن على وجه الخصوص." وافادت مصادر دبلوماسية امس أن مخاوف عميقة تنتاب دولا عربية عدة على مصير اليمن قد دفعت الى تفويض مصر للتحرك الجاد لمواجهة مخطط تقسيمه، وان زيارة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ورئيس الاستخبارات عمر سليمان الى صنعاء الاحد الفائت، كانت بداية هذا التحرك الديبلوماسي والسياسي، وأشارت الى ان زيارة موسى تأتي في الاطار نفسه. وكشفت مصادر ديبلوماسية ان التدخل المصري مدعوم من الجانب السعودي والإماراتي والأردني لوضع حد للتدهور في اليمن والتنسيق لعقد حوار وطني يشمل جميع الفرقاء.