في الثالثة والنصف من عصر اليوم الثلاثاء (20/10/2009م) يستأنف المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل بمنتداه (منارات) فعاليات برنامجه الفكري الثقافي للعام 2009م بمحاضرة موسومة ب(التعليم العالي في اليمن..خصائصه ومشكلاته: قراءة تحليلة من منظور سوسيولوجي) يلقيها الدكتور فؤاد الصلاحي أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء. وفي تصريح لوكالة (سبأ) للأنباء أكد الأستاذ أحمد إسماعيل أبو حوريه رئيس مجلس الإدارة في مركز (منارات) أن محاضرة الدكتور الصلاحي التي يستأنف بها المركز فعالياته الفكرية الثقافية تندرج ضمن سلسلة فعاليات يتمحورها عنوان كبير ألا وهو (دور التعليم العالي والفني والتدريب المهني في تطوير وتنمية الموارد البشرية اليمنية) وهذه المحاضرات سيكرس لإلقاءها شهر كامل حيث سيتولى إعدادها وإلقاءها نخبة من الأكاديميين والعلماء وسيتولى مهمة التداخل والتعقيب عليها عدد من الجهات ذات الاختصاص في الجهاز التنفيذي للدولة ومنظمات المجتمع المدني. وأشار إلى أن هذه هي الآلية الجديدة (التي سينفذ بها المركز فعاليات منتداه الفكري الثقافي خلال الفترة القادمة وبحيث يكرس شهر كامل لتناول محور بعينه وإدراج عدة محاضرات في إطاره) تتناول مواضيع محورية من جميع زواياه ومختلف أبعاده وجزيئاته وملامحه تحقيقاً للمزيد من الإثراء والإغناء له وبما يفضي إلى مخرجات نوعية يمكن لصُنّاع القرار ومنفذيه الاستفادة منها وتفعيلها والاهتداء بها في أداءهم، وبالتالي يتأتى لنا التجسيد العملي الواقعي والحي بين الفكر والممارسة باعتباره نهجاً اختطه المركز لنفسه وتمثلته رؤيته الفكرية. واستطرد بأن (منارات) وهو يستأنف فعالياته بهذا المحور ويضعه في أولويات ما سيتناوله ويقف أمامه من محاور خلال الفترة المقبلة فإنما يعبر عن مدى وعيه وإدراكه لأهمية ربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق المحلية والعربية وفي المقدمة من الأخيرة دول مجلس التعاون الخليجي، داعياً كل الأكاديميين والاختصاصيين والعلماء للمشاركة الإيجابية الفاعلة من خلال ما سيقدمونه من أبحاث ومداخلات وتعقيبات وحضور نوعي إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات التي تنتصب أمام الوطن وتقديم كل ما من شأنه تشكيل رؤى علمية تنطوي على إجابات عن الأسئلة الجوهرية المثارة في هذه المرحلة البالغة الدقة والحساسية، وتحمل حلولاً ومخارج واقعية موضوعية للمشكلات الراهنة على نحو يؤسس خطاباً فكريا ثقافيا وعلميا يتجه نحو المستقبل. مؤكداً بأن مركز (منارات) في عامه الثالث وتعزيزاً لإسهاماته الفكرية كان وسيظل واحة وطنية يتفيأ ظلالها كل المستنيرين من علماء اليمن ومفكريه وأكاديمية بمختلف انتماءاتهم السياسية ومشاربهم الفكرية، منوهاً إلى أن المركز يضع ضمن أولويات اهتماماته بتشخيص أبعاد وملامح المشهد السياسي اليمني الراهن، وبحث السُبل والآليات الموضوعية الكفيلة بإحداث إنفراج فيه وإزالة احتقاناته واستشراف آفاق جديدة للمستقبل المنظور من خلال أطروحات وحوارات موضوعية بنّاءة بين مختلف القوى السياسية والنُخب المجتمعية الحية والفاعلة والمؤثرة ذات الحضور في الساحة اليمنية..انطلاقاً من اهتمامه هذا سيشرع المركز بداية من الخميس القادم 22/10/2009م (العاشرة صباحاً بمنتدى منارات) في إفساح المجال للاستماع إلى رؤى وأطروحات الأحزاب والتنظيمات السياسية بشأن قراءتها للمشهد والسبل والآليات التر تراها للتعامل مع معطياته، وسيدشن المركز توجهه هذا بسلسلة من الفعاليات يتم فيها الاستماع إلى رؤية المؤتمر الشعبي العام، والتداخل والتعقيب عليها من بقية الفاعليات السياسية والجماهيرية ومناضلي الثورة اليمنية إثراءً وإغناءً للرؤية ليتم في الأسبوع اللاحق (29/10/2009م) الاستماع إلى رؤية اللقاء المشترك، وهكذا دواليك بالنسبة لبقية الأحزاب والتنظيمات السياسية ومجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني ومناضلي الثورة اليمنية وصولاً إلى تحقيق الاصطفاف الوطني لحماية الوحدة وتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي.