تنذر الأمطار المتواصلة التي تشهدها مختلف محافظات الجمهورية بوقوع كوارث إنسانية وبيئية وبات الالاف من السكان في محافظات ريمة وذماروالحديدةوصنعاءوالمحويت وحجة وعدن مشردون بدون مأوى على الرغم من أن السلطات أكدت نزول لجان ميدانية إلى مختلف المناطق المتضررة لتقييم الإضرار وتقديم المعونات الإغاثية. وقال مواطنون في محافظة الحديدة إن مناطق واسعة من المدينة والمحافظة انتشر فيها خلال الأيام الأخيرة وباء الملاريا بعد أن تحولت المدينة إلى بحيرات ومستنقعات بفعل الإمطار المتواصلة على مدى 6 ايام متواصلة منذ عشية عيد الأضحى المبارك وأدت الأمطار كذلك إلى حدوث انهيارات صخرية وانزلاق الطرقات وجرف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ونفوق أعداد كبيرة من الماشية. وقال مختصون ل (رأي نيوز) إن من أكثر المناطق تضررا مديريتي الجعفرية والجبين بمحافظة ريمة فقد شهدت الأولى وحدها تشرد 205 أسرة، ومديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار التي انهار فيها 51منزلاً انهياراً كلياً فيما تضرر أكثر من 400منزل أخرى بأضرار متفاوتة، وكذا مدينتا مناخة وصعفان بمحافظة صنعاء بالإضافة إلى مدينة الحديدة التي قال المواطنون إنهم رأوا الشمس لأول منذ التاسع من ذي الحجة.. مشيرين إلى أنهم تنفسوا الصعداء على الرغم من انتشار الأمراض والأوبئة وخاصة مرض الملاريا مؤكدين بأن على وزارة الصحة العامة التحرك العاجل واتخاذ الإجراءات الإسعافية اللازمة للحيلولة دون وقوع كارثة صحية وبيئية خطيرة ربما قد عن السيطرة. إلى ذلك ناشد مواطنون في مدينة صعفان في حراز السلطات التنفيذية للتحرك العاجل لتقديم المعونات الإنسانية اللازمة لمئات الأسر الذين وجدوا انفسهم بدون مأوى بعد أن تهدمت منازلهم، وأضاف أعيان في المنطقة ل(رأي نيوز) إن المدارس والمساجد ومنازل الشخصيات الاعتبارية عجزت عن استيعاب المشردين المدمرة منازلهم. الخسائر البشرية التي بلغت العشرات من القتلى والمصابين لم يتم الإعلان عنها في إحصائيات رسمية، وكذلك الحال بالنسبة لجمعية الهلال الأحمر اليمني التي لم تعلن حتى الآن عن إحصائية شاملة للأضرار البشرية والمادية. الأمطار التي تواصلت في العديد من المناطق أدت إلى وقوع انهيارات صخرية كبيرة بمحافظة المحويت وفي منطقتي الحيمة الداخلية بصنعاء وجبل رأس بالحديدة إلى جانب تعرض شبكة الطرقات لأضرار فادحة بمحافظتي ريمة وحجة كما تعرضت هذه الأخيرة إلى جرف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والممتلكات الخاصة. وفيما تؤكد السلطات أن هناك إجراءات عاجلة لمواجهة الأضرار والإسراع في تقديم المعونات الإغاثية ووسائل الإيواء من خيام و (بطانيات) وغير ذلك إلا أن مواطنين ومتضررين أكدوا بان كل ذلك لا يعدو أن يكون ظاهرة صوتية إعلامية ليس أكثر وأن الأعمال الإغاثية تكاد تكون منعدمة ونقل مراسل (رأي نيوز) بالحديدة عن سكان منطقة الربصة ذات الأبنية الزنكية والعشوايئة أن وباء غريباً قد انتشر بصورة كبيرة خلال اليومين الأخيرين في أوساط سكان هذه المنطقة التي تعرضت منازلها لأضرار فادحة.