دعا الحراك الجنوبي إلى اضراب شامل في جميع المرافق العامة والخاصة والمحلات التجارية ووسائل النقل في عموم المحافظات الجنوبية من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً بحسب بلاغ صحفي عنه الذي أشار أن الإضراب يأتي رداً على ما وصفهااعتداءات السلطة المتكررة والتي كان آخرها قمع الاعتصام أمام صحيفة الأيام واعتقال رئيس تحرير ها ونجله وعدد من المتضامنين مع الصحيفة. وكانت المواجهات التي إندلعت بين الأمن والمعتصمين في دار صحيفة الأيام الأثنين والثلاثاء الماضيين إلى مقتل أثنين أحدهما جندي والآخر من حراس الصحيفة وجرح آخرين من الطرفين وإعتقال هشام باشراحيل الناشر رئيس التحرير وعدد من المتضامنين مع الصحيفة الذين عاد وأفرج عنهم باستثناء علي منصر سكرتير إشتراكي عدن عضو المكتب السياسي وسكرتير ثاني الحزب بالمحافظة عضو اللجنة المركزية قاسم داود. فيما عرضت أجهزة الأمن مجموعة من الأسلحة الرشاشة والذخائر ومخازن الرصاص على الصحفيين داخل مبنى إدارة البحث الجنائي بخور مكسر قالت إنها ضبطتها داخل مبنى مؤسسة الأيام للصحافة والنشر بعدن..إلا أن تمام باشراحيل مدير التحرير نفى ذلك،مشيراً إلى أن مبنى مؤسسة الأيام كان بداخله 15 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف مرخصة جميعها يملكها خمسة من أسرة تحرير "الأيام"ومرافقيهم. وفيما كانت مصادر قد تحدثت عن نقل باشراحيل إلى صنعاء للمحاكمة قالت مصادر إنه ما يزال بالسجن المركزي بمحافظة عدن بالمنصوره مع نجله والمعتقلين الآخرين. وكان بيان عن مشترك عدن أدان ما وصفه بالعدوان المسلح على المعتصمين في درا الأيام،فيما عبرت نقابة الصحافيين عن أسفها البالغ للتصعيد الأخير في تعامل السلطات الأمنية بشأن قضية صحيفة الأيام وماترتب عنه من أحداث دامية، أسفرت عن آثار مروعة زادت الأمور تعقيدا بمايفاقم من حالة الإحتقان ويؤجج مشاعر التذمر والغضب والاستياء في الأوساط الصحافية والمدنية والسياسية عموما. ودانت النقابة استخدام العنف والقتل، واستخدام القوة في التعامل مع القضايا الصحافية والمدنية، مذكرة بمواقفها المحذرة من استمرار الممارسات القمعية والتجاوزات بحق الأيام، والتي شكلت مقدمات لما نراه اليوم من نتائج وخيمة على كل المستويات.