طالب المشاركون في فعالية تضامنية مع معتقلي جوانتانامو بإغلاق هذا المعتقل والسجون السرية الأخرى وإنهاء عمليات الانتهاكات المختلفة التي يتعرض لها المعتقلون. وفي الفعالية التضامنية التي نظمتها اليوم الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بمناسبة مرور 5 سنوات على فتح معتقل جوانتانامو طالب توفيق البذيحي مسؤول المركز بصنعاء المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية بضرورة إغلاق معتقل جوانتانامو وجميع المعتقلات السرية المشابهة التابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتقديمهم لقضاء عادل وفقاً لمبادئ القانون الدولي مع توفير محامين للدفاع عنهم وإنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق مع مرتكبي جرائم التعذيب ضد المعتقلين وتقديمهم للمحاكمة، وأعتبر البذيحي الذكرى الخامسة لفتح هذا المعتقل ذكرى للاعتقال غير القانوني وغير المشروع وانتهاك العدالة وقواعد القانون الدولي والإنساني. وفي تصريح لصحيفة (رأي نيوز) أشارت شادي مختاري المحامية والباحثة المرشحة لنيل درجة الدكتوراه عن بحثها الذي تركز حول النتائج السلبية لأحداث 11 سبتمبر، إلى أن قضية حقوق الإنسان قضية كبيرة ولها صيتها الذائع في أمريكا كحاجة ماسة وملحة كما هي في العالم العربي ورأت ضرورة إغلاق المعتقل لأنه خالف الكثير من الأعراف والقوانين المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان. وأوضحت على هامش الفعالية التي انعقدت اليوم تحت شعار (معتقل جوانتانامو من الصمت إلى الرفض) أنه لابد من إجراء المحاكمات ضد المعتقلين ليتسنى من ذلك معرفة المذنب من البريء حتى لا يؤخذ الجميع ومنهم أبرياء بجناية المجرمين. من جهته ناشد خالد الأنسي المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) الحكومة اليمنية بالإفراج عن خمسة معتقلين تم تسليمهم من معتقل جوانتانامو إلى الحكومة اليمنية قبل خمسة أيام من عيد الأضحى المبارك ومازالوا في أيدي السلطات الأمنية وهم محمد الزوبة، محسن العسكري، علي حسين التيس، توفيق المروعي، وعصام حميد الجائفي. المعتقل محمد الأسدي وهو الوحيد الذي أفرجت عنه السلطات اليمنية بعد تسليمه إليها ضمن مجموعة المعتقلين الستة الذين سلموا مؤخراً من معتقل جوانتانامو، أوضح أنه قضى مدة خمس سنوات داخل المعتقل عانى خلالها أبشع صور التعذيب بشتى أنواعه وأشد حالات الانتهاك لحقوق الإنسان مستعرضاً صوراً من التجاوزات التي مورست ضده وزملاءه المعتقلين ومنها التعرض لمعتقداتهم وشعائرهم الدينية. وناشد الأسدي كل الخيرين والعقلاء في العالم السعي الحثيث نحو إغلاق هذا الملف من المأساة الإنسانية بإغلاق معتقل جوانتانامو والمعتقلات السرية وغير السرية الأخرى التي كشف والتي لم يكشف عنها في أوروبا وأمريكا وبعض الدول العربية. وفي السياق ذاته وفي تصريح لصحيفة "رأي نيوز" طالب حميد الجائفي والد المعتقل عصام حميد الجائفي الذي أعتقل وعمره 18 سنة الحكومة اليمنية بالإفراج عن ولده الذي تم تسليمه من جوانتانامو مناشداً رئيس الجمهورية بالتدخل، موضحاً أن الأمل يحدوه في شخص رئيس الجمهورية الذي هو بمقام الأب للجميع، مشيراً إلى أن ولده قضى خمس سنوات في معتقل جوانتانامو وأنه حظي الآن بزيارته نافياً أن يكون على علم بأسباب الاعتقال أو من أين تم اعتقال ولده ومؤكداً أنه وجميع أسرته يرفضون الإرهاب بشتى أشكاله وصوره وقال في ختام حديثه يكفي ولدي وزملائه ما لقوه خلال خمس سنوات. من جهتها طالبت والدة المعتقل هائل الميثالي الذي لا يزال في جوانتانامو المجتمعات العالمية التي ترعى حقوق الإنسان وكل من يملك ذرة رحمة في قلبه بالتدخل للإفراج عن ولدها الذي اعتقل وهو لا يزال في الصف الثالث الثانوي. أفتتح معتقل جوانتانامو – بحسب الحقوقي الناشط خالد الأنسي – في 11 يناير 2002م ويبلغ عدد المعتقلين فيه 759 معتقلاً أصغرهم في 13 من عمره ويبلغ عدد المعتقلين اليمنيين حالياً 100معتقل إلى جانب 70 معتقلاً سعودياً و 230 معتقلاً من جنسيات مختلفة، وقد تم عقد 4 مؤتمرات دولية ضد هذا المعتقل اثنين منها في صنعاء وهما مؤتمرا البداية إضافة إلى مؤتمر ثالث في البحرين والأخير في بريطانيا كأول دولة أوروبية تعقد مؤتمراً في هذا المجال. المعتقل يضم أفراداً قبض عليهم في غامبيا والبوسنة وموريتانيا ومصر واندونيسيا وتايلاند وباكستان وأفغانستان وكينيا وتنزانيا والإمارات، وفي 10/ 6/ 2006م أعلن عن انتحار 3 معتقلين أحدهم يمني وآخرين سعوديين بمعتقل جوانتانامو وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم توجيه أي تهمة قانونية لأي معتقل ولم يقدم أي منهم للمحاكمة وقد شهد المعتقل إضراباً عن الطعام من قبل المعتقلين بسبب سوء المعاملة وقد زاد عدد المضربين عن 131 معتقلاً وفي 18 ديسمبر الماضي طالب وزير الداخلية الألماني بإغلاق المعتقل كما طالبت بذلك المستشارة الألمانية في يناير 2006م أثناء زيارتها للولايات المتحدةالأمريكية في حين طالبت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة في يناير الجاري بإغلاق معتقل جوانتانامو.