ساد مدينة الضالع هدؤ حذر بعد اشتباكات أمس إلا من اشتباك في ضواحي المدينة بمنطقة سناح ظهر اليوم خلف خمسة جرحى. فيما لاتزال الأحجار والإطارات الحارقة تنتشر في شوارع المدينة والطريق مقطوعة، فيما يفرض الأمن طوقا أمنيا مشددا من كافة الجهات ويمنع دخول وخروج السيارات والمسافرين. وفي ذات السياق خرجت مسيرة سلمية بمديرية ردفان لتنديد بالعمليات العسكرية بالضالع رفع المشاركون فيها الرايات الخضراء وأعلام دولة الجنوب قبل الوحدة وصور قتلى ومعتقلي الحراك الجنوبي بما فيهم قتيل الخميس محمد البكري، وطالبوا بمعاقبة من قاموا بقتل الشاب البكري وقمع فعاليات الحراك بالضالع والتي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى. وألقى الدكتور ناصر الخبجي القيادي البارز في الحراك الجنوبي البيان الصادر عن الفعالية والذي دان ما قامت به قوات الأمن الخميس الماضي بردفان من إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الأمر الذي أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى،واستنكر البيان حملة الاعتقالات وقصف المنازل بالضالع والذي خلف عشرات القتلى والجرحى. إلى ذلك وجه رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة لمعالجة ملف محافظة الضالع والتي سبق وأن تم تشكيلها في وقت سابق وتضم نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية رشاد العليمي وعضوية عبد القادر علي هلال ومحافظ الضالع علي قاسم طالب وعبد الحميد حريز عضو مجلس النواب. وفي تصريحات صحفية قال هلال إن اللجنة فرغت من قراءة ومراجعة وتحليل واستخلاص كافة الآراء والمقترحات التي وضعتها الكوادر السياسية في مؤتمر المجالس المحلية وكذا تقارير السلطة المحلية والكتلة البرلمانية للمحافظة واللجان العسكرية والأمنية المتعلقة بتلك القضايا والتي رفعت إلى القيادة السياسية والحكومية بما في ذلك وجهة نظر السلطة المحلية وأبناء الضالع ومقترحاتهم لمعالجة القضايا وآليا التنفيذ. وأشار هلال إلى أن اللجنة أعدت برنامج عمل في هذا الإطار ووضعت جدولا لعقد لقاءات مع الفعاليات الاجتماعية والشخصيات السياسية من المستقلين والحزبيين والكوادر القيادية بحيث يتم استخلاص آرائهم ومقترحاتهم والسير في معالجة مختلف القضايا وفي مقدمتها قضايا الأراضي والمنازل والحقوق الوظيفية بالإضافة إلى موضوع المتقاعدين والمنقطعين عن الخدمة العسكرية وقضايا التنمية وبما من شأنه رفع وتيرة التنمية المحلية.