أكد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي"، في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة "الشارع" مساء الخميس ونشرته في عددها الصادر اليوم السبت، أن نظام الدولة الفيدرالية من إقليمين أو ولايتين شمال وجنوب كما حملته مبادرة حزبه في السادس من مارس الجاري، هو مقترح للحد من ثقافة الكراهية التي تعالت وتيرتها مؤخراً، وأيضاً لصيانة وحدة الوطن وحمايته من الانفصال. ورداً على سؤال "الشارع" له حول الدولة الفيدرالية من إقليمين كما في المبادرة هل يعني شمال وجنوب وفقاً لما كانت عليه الحدود الشطرية؟ قل بن فريد: "ليس تماماً، يعني ليس بالضرورة وفق الحدود الشطرية بالمسطرة، لكن نعم إقليمين شمال وجنوب وفق ما كان قائماً قبل الوحدة، لكن في دولة فيدرالية واحدة". ومعلقاً على الآراء التي ترى في الفيدرالية مقدمة للانفصال، قال: أنا أستغرب من هذه الآراء، خصوصاً عندما ترد على لسان أناس ذوي ثقافة ومعرفة وخبرة سياسية مثل دكتور أو قيادي كبير في المؤتمر. مضيفاً: إذا كان هذا القيادي والدكتور يرى في الفيدرالية انفصالاً، فهل يعرف أن أكثر من90دولة من دول العالم هي دول مركبة فيدرالية. وشدد بن فريد على أن المبادرة هي اقتراح واجتهاد من الرابطة نطرحه على الساحة للنقاش والحوار، ليس فقط على السلطة والمعارضة، بل هم ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين وجميع المؤثرين المعنيين بالشأن السياسي. وكان حزب الرابطة قدم قبل أكثر من عامين مشروعاً لتقسيم الوحدات المحلية في البلاد إلى5وحدات وأمانتين. فما الذي جد خلال فترة العامين وجعل الرابطة تقدم مبادرة الدولة المركبة من إقليمين شمال وجنوب؟ قال بن فريد: خلال العامين تسارعت الأحداث وتفاقمت إذ تعالت نزاعات الانفصال وثقافة الكراهية وتعمق الانشطار في النفوس خصوصاً في الجنوب، هذه متغيرات جديدة فرضت على الرابطة أن تقدم مشروعها الجديد بكل شجاعة، مستشرفة المستقبل بذلك، مضيفاً: عند طرحنا في المرتين مشروع نظام الدولة المركبة الفيدرالية، كنا حزباً يبحث عن حلول عملية تخرج البلد من أزماته ويراعي خصوصية كل منطقة، لا حزباً يقدم مبادرات لإرضاء الناس. وفيما لم تستجب أطراف العمل السياسي خصوصاً منظومة الحكم للمبادرة السابقة قبل عامين، حسب ما جاء في بيان الرابطة، فإن محسن بن فريد أشار ل"الشارع" إلى ارتياح بعض السياسيين وتثمينهم للمبادرة الجديدة، إذ قال إن أحد قيادات الاشتراكي حياني على شجاعة الرابطة، معتبراً مبادرة الإقليمين حلاً لإنقاذ الوطن وحمايته، ويعلق بن فريد شكرته على ما قال، وإن كنت تمنيت أن يعلن هو وغيره آراءهم هذه لا أن يكتفوا بترديدها في المقايل والجلسات. وأضاف بن فريد: كما أن أحد مشائخ تعز المهمين أرسل لي رسالة عبر الهاتف اعتبر فيها المبادرة طرحاً شجاعاً ومخرجاً للبلاد من الأزمات التي تهدد وحدتها.