الفقراء والمعسرون في محافظة تعز لم يتسلموا حصصهم المقررة من مستحقات الضمان الاجتماعي الزهيدة جدا للشهر الرابع على التوالي والتي عادة ما يتسلمها الفقراء والمحتاجون مطلع كل ثلاثة أشهر، حيث مر الشهر الرابع دون استلام مستحقاتهم الأمر الذي زاد من معاناة المستحقين والذين يوما بعد يوم يكتوون كغيرهم بنيران ارتفاع الأسعار بشكل مستمر.. فبدلا من أن تتضاعف مستحقاتهم من أجل مواجهة ارتفاع الأسعار الحاصلة تفاجئوا بعدم صرف تلك المعونات . يشار إلى أن بطاقة الضمان الاجتماعي كانت في السابق صمام أمان لهذه الشريحة المسحوقة حيث كانت البطاقة تمتاز بالإعفاء من رسوم التعليم ومن رسوم التداوي ولكنها أصبحت حاليا لا قيمة لها بدون أي امتيازات بسبب تعنت بعض مدراء المستشفيات ومدراء مكاتب التربية في تنفيذ القرار الوزاري الخاص بذلك . هذا الأمر لاقى استهجانا واسعا من قبل المستفيدين من الضمان الاجتماعي الذين يحصلون على مبالغ زهيدة جدا مما جعلهم يزدادون معاناة وسوء في حياتهم المعيشية وأصبحوا غير قادرين على تحمل ابسط أمور حياتهم المعيشية وخاصة ان أكثرهم يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والفشل الكلوي والسل والسكر وغيرها من الأمراض التي كان قد صدرت توجيهات رئاسية وأقرها مجلس النواب بصرف أدويتها مجانا وللعلم أن تلك الأدوية توقف صرفها قبل عدة أشهر ولم يتحصل مرضى تلك الشريحة حتى على فيالة أنسولين واحدة مما زاد من معاناة المرضى والمحتاجين لعدم قدرتهم على شراء تلك الأدوية المرتفعة أسعارها .