قتل مواطن وأصيب جندي في الهجوم الذي شنه مسلحون اليوم على سيارة الشرطة التي كانت تقل تاجر السلاح فارس مناع إلى المحكمة الجزائية بغرض تهريبه. وأدى تبادل إطلاق النار بين الحراسة الأمنية والمسلحين القبليين لمقتل مواطن كانت متواجدا في مكان الحادث وإصابة جندي من الحماية الأمنية، فيما لاذ المسلحون بالفرار. وشهدت ساحة المحكمة الجزائية المتخصصة التي يحاكم أمامها تاجر السلاح الشهير والذي كان رئيس اللجنة الرئاسية للسلام بصعدة انتشارأمني كثيف وتعزيزات بمدرعات التي تولت إحداهن إعادته إلى السجن، فيما شن الأمن حملة اعتقالات واسعة في المنازل المجاورة لشركة مناع ومنزله بجوار جامعة العلوم والتكنولوجيا. ويعد مناع من تجار الأسلحة وأصدرت الولاياتالمتحدةالأمريكية قرارا بتجميد أمواله بسبب تهريب الأسلحة، إلى جانب قرار آخر من الأممالمتحدة تتهمه بتهريب الأسلحة إلى الصومال والتي وضعته على قائمة اكبر تجار سلاح في الشرق الأوسط. وكانت مصادر أمنية قالت أن النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء ستُحيل خلال الأيام المقبلة الشيخ فارس مناع، رئيس لجنة الوساطة السابقة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين، إلى القضاء لمحاكمته بتهمة التخابر مع دولة عربية الاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة. وكانت السلطات الأمنية اعتقلت الشيخ مناع، أحد أبرز تجار الأسلحة في اليمن، أواخر يناير الماضي، بالعاصمة صنعاء على خليفة اتهامات حكومية له بالتواطؤ مع المتمردين الحوثيين وقيامه بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة إليهم. وحسب المصدر الأمني فإن النيابة الجزائية المتخصصة استكملت التحقيق مع مناع، وثلاثة آخرين بينهم عضو لجنة الوساطة السابقة دغسان أحمد غسان، بتهم "التخابر مع دولة عربية والاتصال غير المشروع بتلك الدولة"، و"الاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة"، و"إمدادهم بالسلاح والمال والتموين".