أفشلت الحراسة الأمنية المرافقة لسيارة السجناء اليوم الثلاثاء محاولة لفرار تاجر السلاح "فارس مناع" بعد هجوم نفذه مسلحون من أتباع مناع على سيارة كانت تقله إلى المحكمة الجزائية. وطوقت الأجهزة الأمنية المنطقة بجوار المحكمة الجزائية وانتشرت المصفحات بجوار المحكمة وشنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات في المنازل المجاورة لشركة مناع ومنزله بجوار جامعة العلوم والتكنولوجيا، حيث مكان التقطع. كما حلقت طائرات الهيلوكبتر المنطقة، في حين تم إعادة مناع عبر إحدى المصفحات إلى السجن، بعد تمديد فترة اعتقاله 25يوما. وكانت مصادر أمنية قالت أن النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء "ستُحيل خلال الأيام المقبلة" فارس مناع، رئيس لجنة الوساطة السابقة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين، إلى القضاء لمحاكمته بتهمة "التخابر مع دولة عربية" و"الاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة". وكانت السلطات الأمنية اعتقلت مناع، أحد أبرز تجار الأسلحة في اليمن، أواخر يناير الماضي، بالعاصمة صنعاء على خليفة اتهامات حكومية له بالتواطؤ مع المتمردين الحوثيين "وقيامه بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة إليهم". وحسب المصدر الأمني فإن النيابة الجزائية المتخصصة استكملت التحقيق مع مناع، وثلاثة آخرين بينهم عضو لجنة الوساطة السابقة دغسان أحمد غسان، بتهم "التخابر مع دولة عربية والاتصال غير المشروع بتلك الدولة"، و"الاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة"، و"إمدادهم بالسلاح والمال والتموين.