أعلن رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة مقاطعته لجلسات الحوار مع السلطة وحزبها الحاكم، مشترطاً للمشاركة في الحوار أن يكون برعاية إقليمية وعربية ودولية. ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن باسندوة قوله في تصريح صحفي من العاصمة الأردنية عمان التي يوجد فيها حالياً ان "الانتخابات تحتل المرتبة الأولى في اهتمام الحزب الحاكم وليس إيجاد حل للأزمات التي تعصف بالبلاد". وأضاف: لقد ازددت قناعة بعدم جدوى أي لقاء يُعقد بين المشترك وشركائهم وحزب المؤتمر الحاكم وحلفائه بعد أن سمعت ما قيل هذا اليوم من أن الانتخابات تحتل المرتبة الأولى في اهتمام الطرف الأخير، وليس الأزمات الطاحنة والمشكلات الراهنة التي تعصف بالوطن. وتابع قائلاً: هذا يعني أن السلطة اليمنية وحزبها الحاكم إنما يبحثان عن حلول لأزمتهما وليس عن حلول لأزمات الوطن ومشكلاته. واستطرد: ولما كان الأمر كذلك فإنني لم أعد مستعداً للمشاركة بأي لقاء يُعقد، لا بصفتي الشخصية ولا بصفتي رئيساً للجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل، ومع ذلك سأظل أدعو دوماً وباستمرار إلى مؤتمر حوار وطني شامل لا يستثني منه أحد على أن تُطرح فيه كل الأزمات والمشكلات التي يرزح تحت وطأتها شعبنا وبلادنا". وإذ أكد باسندوة على أن "الحوار في ضوء ما يواجهه الوطن في الوقت الراهن بات ضرورة ملحة لإعادته إلى المسار الصحيح"، فإنه دعا إلى أن "يكون مثل هذا المؤتمر (مؤتمر الحوار) برعاية إقليمية وعربية، وحتى برعاية دولية أيضاً إذا كان لا بد من ذلك، إيماناً مني بأن الحوار هو الوسيلة المثلى للتوصل إلى أقصى قدر من التوافق الوطني حول الحلول الجذرية والمعالجات الناجعة لكل الأزمات والمشكلات"، حسب قوله. وبشأن الانتخابات قال رئيس اللجنة التحضيرية للحوار " هذا موضوع يمكن مناقشته والحوار بشأنه في نهاية المؤتمر، على ضوء ما يتم التوصل إليه من مقررات ونتائج، مشدداً على أن لا يستثني مؤتمر الحوار أحداً في الداخل والخارج من السلطة والمعارضة والحراك الجنوبي والحوثيين".