اشترط رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل محمد سالم باسندوة للمشاركة في الحوار أن يكون برعاية إقليمية وعربية ودولية، معلناً مقاطعته لجلسات الحوار مع السلطة وحزبها الحاكم. وقال: أدعو إلى أن يكون مؤتمر الحوار برعاية إقليمية وعربية، وحتى برعاية دولية أيضاً إذا كان لا بد من ذلك، إيماناً مني بأن الحوار هو الوسيلة المثلى للتوصل إلى أقصى قدر من التوافق الوطني حول الحلول الجذرية والمعالجات الناجعة لكل الأزمات والمشكلات"حسب قوله. وكان حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المشترك قد وقعوا الخميس الفائت على محضر تبادل أسماء ممثلي الطرفين في اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني، وتضم القائمتان مائة عضو لكل طرف، وبين قائمة المشترك باسندوة الذي قال إن السلطة اليمنية وحزبها الحاكم إنما يبحثان عن حلول لأزمتهما وليس عن حلول لأزمات الوطن ومشكلاته. وأضاف في تصريحات ل"المصدر أونلاين" من العاصمة الأردنية عمان التي يتواجد فيها حالياً: لقد ازددت قناعة بعدم جدوى أي لقاء يُعقد بين المشترك وشركائهم وحزب المؤتمر الحاكم وحلفائه بعد أن سمعت ما قيل هذا اليوم من أن الانتخابات تحتل المرتبة الأولى في اهتمام الطرف الأخير، وليس الأزمات الطاحنة والمشكلات الراهنة التي تعصف بالوطن، مشيراً إلى أن الانتخابات تحتل المرتبة الأولى في اهتمام الحزب الحاكم وليس إيجاد حل للأزمات التي تعصف بالبلاد. وتابع بأنه لم يعد مستعداً للمشاركة بأي لقاء يُعقد، لا بصفته الشخصية ولا بصفته رئيساً للجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل، وأنه سيظل يدعو باستمرار إلى مؤتمر حوار وطني شامل لا يستثني منه أحداً على أن تُطرح فيه كل الأزمات والمشكلات التي يرزح تحت وطأتها الشعب اليمني والبلاد، مؤكداً باسندوة أن الحوار في ضوء ما يواجهه الوطن في الوقت الراهن بات ضرورة ملحة لإعادته إلى المسار الصحيح. وبشأن الانتخابات قال رئيس اللجنة التحضيرية للحوار: هذا موضوع يمكن مناقشته والحوار بشأنه في نهاية المؤتمر، على ضوء ما يتم التوصل إليه من مقررات ونتائج، مشدداً على أن لا يستثني مؤتمر الحوار أحداً في الداخل والخارج من السلطة والمعارضة والحراك الجنوبي والحوثيين. وقال وزير الخارجية السابق باسندوة: إذا كنت لا أتفق في موقفي هذا مع بعض الفرقاء، فإن هذا لا يعني أنني ضدهم، بل على العكس من ذلك، فإنني أتمنى للجميع التوفيق والنجاح في انتشال الوطن من الأزمات والمشكلات، داعياً إلى ضرورة إعادة صياغة الوحدة بطريقة تكفل بقاء اليمن موحداً على أساس فيدرالي