السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    صحيفة بريطانية تفجر مفاجأة.. الحوثيون دعموا تنظيم القاعدة بطائرات مسيرة    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    قناص اسرائيلي شارك في حرب غزة يستفز طلاب جامعة جوروج واشنطن المتظاهرين وهكذا كانت ردة فعلهم    بيان حوثي بشأن إغلاق مكتب قناة الجزيرة    الوكيل الحسني يطلع على سير اعمال مشروع إعادة تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    خصوم المشروع الجنوبي !!!    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    سر خسارة برشلونة لكل شيء.. 270 دقيقة تفسر الموسم الصفري    الدوري الانكليزي: خماسية صارخة لتشيلسي امام وست هام    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    إنعقاد ورشة عمل حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مميز    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    تقرير يكشف عن توقيع اتفاقية بين شركة تقنية إسرائيلية والحكومة اليمنية    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    عندما يبكي الكبير!    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    أطفال يتسببون في حريق مساكن نازحين في شبوة بعد أيام من حادثة مماثلة بمارب    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في رسالة هامة بعثها اليوم.. حزب (رأي) يخاطب مجموعة أصدقاء اليمن مشخصاً الأزمة وراسماً الحلول وآليات التنفيذ
نشر في رأي يوم 22 - 09 - 2010

بعث حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) رسالة إلى أعضاء مجموعة أصدقاء اليمن الذين من المقرر أن يعقدوا اجتماعهم الوزاري الجمعة المقبلة في نيويورك شخص فيها الأزمة المركب العاشة في اليمن، وعوامل نشوء القضايا المتفرعة عنها، وقدم رؤية الحزب للحل، كما رسم آلية متكاملة للتنفيذ، في مايلي نص الرسالة:
أصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجموعة أصدقاء اليمن المحترمين
يهدي حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" أزكى تحياته وأطيب أمانيه بأن تكلل جهودكم الرامية إلى مساعدة بلادنا للخروج من أزماتها.
وإنه من منطلق التفاعل الإيجابي مع كل خطوة للأمام لبلادنا، يسعدنا أن نشير لكم – يا أصحاب المعالي والسعادة – أننا سبق وأرسلنا لكم مذكرتنا بتاريخ:28/01/2010م أثناء اجتماعكم في مدينة لندن.. تضمنت مجموعة من المقترحات نأمل أن تحظى بتأييدكم ودعمكم ليتمكن اليمن من الخروج من أزمته، والقيام بدوره المطلوب والمرغوب في الإطارين الدولي والإقليمي؛ لذا فإننا نرفقها ضمن رسالتنا هذه.
ونود في رسالتنا هذه، توضيحاً وتأكيداً لما ورد في مذكرتنا المنوّه عنها أعلاه، أن نوضح الآتي:

أولاً: القضايا الرئيسية التي شكلت ظواهر الأزمة المركبة في اليمن:
- القضية الجنوبية.
- قضية التطرف باسم الدين، الناتج عن تطرف سابق ضد الدين، التي أفرزت قضيتين رئيسيتين نقيضتين:
- قضية الحوثي.
- قضية الإرهاب (القاعدة).
- الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية التي أدت إلى خراب للعملية الاقتصادية وتدهور مخيف للحالة المعيشية.

ثانياً: العوامل الأساسية لنشوء تلك القضايا وتشكيلها للأزمة المركبة في اليمن:
- غياب الأسس لإعلان الوحدة.. ومنها غياب المعالجات لأزمات سابقة وقائمة، سواء سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية.. فمن الناحية السياسية وجود نظامين نقيضين سياسياً وثقافياً واقتصاديا.. جزء اشتراكي مؤمم فيه كل شيء ولا يملك أفراد شعبه شيئاً.. وجزء متاح فيه الملكية لأفراد شعبه.. وهذا عكس نفسه على حياة الناس وتطورها بعد إعلان الوحدة.
- إن أهم العوامل وأساس كل البلاء هو إقامة الوحدة على أساس "نظام الدولة البسيطة المركزية".. بين دولتين تاريخهما انقسامي لعقود في إطار كل منهما وبينهما.. ومليء بالصراعات المتنوعة على مدى قرون.. وبالتالي عمّقت الممارسات التي أتاحها "نظام الدولة البسيطة المركزية" الانقسامات.. وأدت إلى غياب المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة.. وسمحت بمساحة لا محدودة من الفساد السياسي والمالي والإداري لم تشهدها البلاد في تاريخها حتى تحول الفساد إلى مؤسسة مسيطرة ومسيِّرة لكل شيء، وما كان له ذلك وبهذه الصورة إلا في ظل نظام مركزي كهذا.
- أُعلن الأخذ بالنظام الديمقراطي التعددي.. وأُدير هذا النظام بنفس آليات النظامين الشموليين اللذين قاما وأُسسا على أساس تجريم وتحريم التعددية باسم "الشرعية الثورية".. فكان من الطبيعي أن يتم تشويه العملية الديمقراطية المرفوضة أصلاً من القائمين عليها.. وأن تقتصر على طوابير انتخابات موسمية سابقة التجهيز حتى أصبحت تلك العملية مجال سخرية وساحة أخرى من ساحات الفساد.. وبإشراف بعض المنظمات الدولية التي كانت مهمتها الإشرافية على تلك الانتخابات المزيفة إعطاء شهادات الجودة المزيفة، أملاً في تطويرها مع الزمن، فكانت النتيجة تعميقها وتحولها في كل موسم إلى ساحة للفساد والتشويه للديمقراطية، مما جعل كثيرين يفقدون الثقة في تلك المنظمات أو في ممثليها الذين اعتبروا بصورة مباشرة أو غير مباشرة أو بحسن نية يظهرون وكأنهم جزء من الفساد السياسي مما أساء إليهم.
- من العوامل الهامة والخطيرة هو أن السياسة الراسخة والمعتمدة في بلادنا هي "إدارة البلاد بالأزمات".. فيتم اختلاق الأزمات وتغذيتها على كل المستويات بإدارة من السلطة.. وسواء على المستوى السياسي أو القبلي أو الديني وهو العامل الخطر الذي أدى إلى إتساع مساحة التطرف باسم الدين، الذي نشأ أصلاً كرد فعل لتطرف ضد الدين، وإعطائه مساحة واسعة ودعماً كبيراً من السلطة واستخدامه في كل أزمات صراعات السلطة وتوازناتها على كل المستويات.. ومن هنا نشأت تلك الجماعات المتطرفة.. ومن هنا تم دعم وانتشار نسبي للقاعدة ونشوء رد فعل آخر هو حركة الحوثي.

ثالثاً- الحل:
- حيث أن كل تلك القضايا المكونة للأزمة المركبة ما هي إلا نتائج ومخرجات طبيعية لتلك العوامل.. وإن أي حل يتجه إلى معالجة تلك المخرجات والنتائج دون البدء في إزالة العوامل المنتجة لن يؤدي إلا إلى مزيد من إضاعة الوقت، وهو سياسة درجت عليها بلادنا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه.
- وحيث أن الأمر جد خطير.. وبلغ مرحلة التهديد بانهيار الأوضاع بما فيه من مخاطر وآثار على استقرار المنطقة والعالم.. ومعالجة ذلك بالمسكنات والترقيع.. سيؤدي إلى ما هو أسوأ بل سيؤدي حتماً إلى انهيار أخطر وأسوأ.
- وحيث أن الانهماك في إضاعة الوقت في حوارات للترتيب للحوارات ومن أجل ترتيب عملية انتخابات كسابقاتها في ظل هذه الأوضاع وتحويل الانتخابات من إحدى آليات العملية الديمقراطية إلى غاية بذاتها هو مضيعة للوقت.. وسيكون خطراً على اليمن ومستقبله الاستمرار في هذه "اللعبة" التي لا محتوى لها. فالانتخابات التي يُفترض أن تكون أداة للتغيير إلى الأفضل لا يمكن لها أن تنتج في ظل ما هو قائم إلا إعادة إنتاجه.. لذلك لا بد أولاً من إعادة هيكلة نظام الدولة وإقامة توازن طبقاً لتسوية سياسية في اليمن.. وهذا لا يتم بانتخابات في ظل هذه الأوضاع وإنما تأتي الانتخابات كنتيجة لهذه التسوية وفي ظل هيكلية عادلة للدولة.
- وحيث أن الأزمة الاقتصادية والمعيشية لا يمكن حلها في ظل ما هو قائم.. فالأزمة سياسية سببها هياكل الدولة المركزية بامتياز وهي جذر الجذور لكل الأزمات وينتج عنها الفساد وخراب شامل للإدارة عجزت فيه الحكومة عن استيعاب ما خصصه المانحون لمشاريع تنموية.
- وحيث أن تحجيم وتقليص الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يتم باستخدام الحلول الأمنية وحدها بل لا بد من تجفيف منابعه الفكرية التي ترعاها السلطة وغيرها.. ولا علاقة أساسية للفقر بالقاعدة فأكثر قياداتها ميسورون ونشطائها متوسطو الدخل وإن وجد للفقر دور فهو عامل مساعد وأما العامل الأساس فهو فكري، ووجد من إدارة البلاد بالأزمات ومن مركزية الدولة البوابة للانتشار والاستمرار.
- وحيث أن هيكلية الدولة البسيطة المركزية هي أس كل البلاء وبوابة للفساد ومفتاح للصراعات والتمزق.

وللعوامل المذكورة آنفاً، فإنه لا بد من أن يكون أساس الحل هو اعتماد هيكلية الدولة المركبة القائمة على نظام فيدرالي بين اقليمي الشمال والجنوب وفي إطار كل من الإقليمين يتم إقامة وحدات حكم محلي.. ونرى –عن معرفة وخبرة بشؤون بلادنا وتركيبتها وتاريخها ونشوء أزماتها– أن يتم في إطار تلك (الدولة الفيدرالية) بناء مؤسسات السلطات طبقاً للتالي:
- نظام حكم رئاسي أو برلماني.
- اعتماد النظام التشريعي بمجلسين منتخبين محققين للتوازن.
- لا بد من قضاء عادل مستقل استقلالاً تاماً على المستوى الفيدرالي والمحلي.
- نظام القائمة النسبية للانتخابات على مستوى الدولة وعلى مستوى الإقليمين والمحليات.
- جيش وأمن احترافيين.
- إعلام مستقل.
- خدمة مدنية مستقلة.
- فك الإرتباط بين منظومة السلطة التنفيذية ورموزها من جهة، وبين المال العام والممتلكات العامة والوظيفة العامة وإدارة الانتخابات من جهة أخرى.

رابعاً – الآلية للوصول إلى ذلك:
حوار شامل لا يستثني أحداً ويحضره أساساً، إلى جانب النظام والأحزاب السياسية، ممثلون عن فصائل الحراك الجنوبي وقياداته في الداخل والخارج.. وعن جماعة الحوثي.. ويحضره ممثلون عن مجموعة أصدقاء اليمن.. ويتم في مقر مجلس التعاون لدول الخليج أو الجامعة العربية.. وأن يكون جدول أعماله:
- تشخيص الأزمة.
- عواملها الأساسية.
- وضع الحلول.
- الآلية لتنفيذ مخرجات الحوار.
- سقف زمني للحوار وسقف زمني لتنفيذ مخرجاته.
- ضمانات التنفيذ.

خامساً – الآلية التنفيذية:
حيث أن المؤسسات القائمة (مجلس نواب – حكومة) لا أساس دستوري لها بعد التمديد الذي تم طبقاً لإتفاق فبراير2009م غير الدستوري بين السلطة وبعض المعارضة، فإن الإصرار على إجراء انتخابات في ظل هذه الأوضاع وقبل الإصلاحات الجذرية الشاملة، بالتذرع بأن هذا استحقاق دستوري، أمر لا أساس له دستورياً.. وبالتالي فإن البديل الأمثل هو تحقيق إجماع سياسي سيعززه إجماع وطني على إعادة هيكلة الدولة إلى دولة مركبة فيدرالية كعلاج لجذر الأزمة..
ولتنفيذ هذا الأمر مع باقي الإصلاحات، المبينة في نظام الحكم والقضاء ومؤسسات السلطات الأخرى، وإعداد التعديلات الدستورية والقوانين التي تستوعب كل ذلك.. فإننا نقترح إقامة حكومة وحدة وطنية لمدة سنتين متوازنة في تركيبتها، فاعلة في أدائها، لها كامل الصلاحيات في أن تقوم بتنفيذ مخرجات الحوار المذكورة طبقاً للجدولة الزمنية وأن تكون لجنة الحوار الوطني التي اقترحناها هي المرجع لهذه الحكومة.. وتتم الاستعانة بأصدقاء اليمن من الدول الشقيقة والصديقة في كل مراحل الحوار ومراحل التنفيذ.. كذلك يمكن الاستعانة بالمنظمات ذات الخبرة بهذا الشأن.
إننا نؤكد ما يعلمه الجميع ويشعر به الجميع أن المرحلة التي تمر بها بلادنا مرحلة دقيقة وجدّ خطيرة.. وإنها تقتضي التحرك السريع من الجميع للعلاج الحقيقي والجذري للأزمة المركبة.. وإن أي تأخر أو اعتماد حلول ترقيعية خشية من انهيار للأوضاع أو زيادة عدم الاستقرار لن تؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأزمات وحالة من عدم استقرار الأوضاع والتدهور أسوأ من تلك التخوفات.
أصحاب المعالي والسعادة،، نشكر لكم ولدولكم الشقيقة والصديقة هذا الجهد المستمر الذي يعكس تشابك المصالح بين بلادنا وبلدانكم والتي نحرص على أن يتم تبادلها في أجواء من الأمن والإستقرار لما يحقق مصالح الجميع.
وتفضلوا بقبول خالص الشكر والتقدير.
حزب رابطة أبناء اليمن "رأي"
صنعاء:20/9/2010م
_____
المرفقات:
Memo to the London Conference on Yemen
28.01.2010
Messrs. Participants in the Conference
1. In the name of RAY Party (Rabetat Abna'a Al Yemen) - which is the first party to evolve in the Arabian Peninsula, & it was established on Aden in April 1951- we express to you our thanks and gratitude for your interest in Yemen and assisting it to come out of this difficult situation. We hope efforts do collaborate at local, regional and international levels to relief our country of its various accumulated problems. A comprehensive reforms process needs to be initiated starting from overall political reform, which we believe is the key to solve other issues. Then, our country may witness a comprehensive development process, where our country has all its necessary components, and then, our country may assume its regional and international role in achieving stability, prosperity and peace.

2. It is probable that terrorism is the element that dragged the attention of your countries to the current situation in our country. It is doubtless that terrorism has become a lesion and a problem that we have to combat globally. We, as a party, condemn all forms of terrorism. In order to succeed in this task, we trust that your meeting will focus on understanding the imminent causes of terrorism phenomenon, deterring its risks, working to uproot it and drying up its fountainheads. It is unquestionable that terrorism starts with an extreme ideology that charges hatred against others, Muslims and non-Muslims, and results in explosions and violence. It flourishes and grows in suitable environments. The key feature of such environments is the confusion in the concept of equal citizenship based on Justice in distribution of wealth and power, Democracy leading to balance and real partnership in political, economic and social interests among different categories and country regions and Sustainable comprehensive development. A key mechanism to achieve equal citizenship is the effective approach towards political restructuring through applying the system of the complex (federal) state in our country as well as creating sound electoral systems, fair, independent and strong judiciary.

3. It is of no doubt that you understand that excessive centralization in undeveloped countries result in the lack of fairness, in discrimination and growing feelings of lack of justice. It, therefore, weakens the feeling of citizenship, results in poor development, unemployment and poverty. Add to this the educational curricula that produce extremism. Moreover, there is a widespread feeling in the region of frustration towards the potential of any realistic and fair solution for the pending issues in the region. All this creates the environment and the factors that produce extremists and terrorism.
4. Despite the importance of security solutions to curb terrorism, these factors are still producing and funding more misled individuals. Therefore, it is imperative to have deeper solutions and speed that go in line with security solutions.

What is taking place in Sadah and the South is, as we believe, an outcome of the central governance system based on the simple state concept, i.e., the centralization that is unable to manage a country like Yemen with a history of fragmentation, community and political diversity in its near and far history.
For more than four decades, the central regime proved to be a fiasco in spreading its authority or even existence on the ground except through managing the country by crisis and conflicts creating an environment that promotes terrorism and, sometimes, created an environment that harbors and colludes with terror. The future might also breed environments that collaborate with and support terrorism in light of the wide dissatisfaction of people towards the situation and the country, the lack of partnership in decision making and the dominant feeling of unfairness.
Therefore, security solutions alone, whatever they are, will intensify and strengthen terrorism and will result in sympathies with the terrorists. It will also develop a nursing and supporting environment for terrorism. There needs to be urgent solutions for the political crisis represented in the simple central state system by restructuring the state structure in the country and adopting the compile state concept (federal system) in parallel with security solutions. Meanwhile, there should be economic and livelihood support on two aspects:
The immediate support to halt deterioration in the livelihood of people,
And another aspect represented in the strategic support for the infrastructure: electricity, water, health, technical and vocational education, basic and university education, solving tribal revenge issues and developing their areas, intensive training on management of federal systems and civil society organizations.

There is also a need to study the potential important role of Yemen and qualify Yemen to play its economic, commercial and security role. Yemen is also important in spreading religious tolerance and moderate thinking through its unique and long experience in Asia and Africa in the past.
We put before you these important facts hoping that you provide full support and assistance to our country at all levels to achieve thorough and comprehensive political reforms as well as technical and economic support to restructure the state system by adopting a federal system achieving fairness and real partnership in resources, power and democracy that strikes a balance in interests and comprehensive development, and these are the pillars for equal citizenship.
We trust that this matter will receive full support from all moderate national forces in the political system, civil society organizations and all categories of people. We, in turn, have worked to develop a draft constitutional amendment to cope with the federal system and updated our proposal of 1997 for a full fledge local governance system.
Under the auspices and support of the States participants in the Conference the above mentioned can be adopted locally through the comprehensive national dialogue that seeks not to exclude anyone.
We would like to reiterate our thanks and appreciation for your attention to our country.
Wishing you success in your political, security and humanitarian task.

Abdulrahman Ali Bin Mohammed AlJifri

president
Rabetat Abna'a Al Yemen (RAY)
Sana'a, 20.01.2010
Remark:
For wider & deeper view, kindly visit our site to see the following documents:
1. National Initiative of RAY Party
2. Ray vision for internal & external policies
3. National Project For Comprehensive Reforms In Yemen
______
مذكرة إلى مؤتمر لندن حول اليمن
28/1/2010
السادة أعضاء المؤتمر
1- باسم حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" (وهو أول حزب تكون في جنوب الجزيرة العربية ،فقد تكون في مدينة عدن في شهر ابريل عام 1951م) نقدم لكم شكرنا وتقديرنا لاهتمامكم ببلادنا.. ومساعدتها على الخروج من الوضع الصعب الذي وصلت إليه. ونأمل أن تتكاتف كل الجهود المحلية والإقليمية والدولية كي تخرج بلادنا من مشاكلها المتراكمة المتعددة .. وتنطلق في عملية إصلاحات شاملة ،بدءاً بالإصلاح السياسي الشامل، والذي نعتقد انه المفتاح الرئيس لحل كل المشاكل الأخرى. وعندها ستنطلق بلادنا في عملية تنمية شامله، تمتلك بلادنا كل مقوماتها، وستقوم بلادنا – حينها – بدورها الإقليمي والعالمي في تحقيق الاستقرار والتقدم والسلام.

2- لربما كان الإرهاب هو الذي لفت نظر دولكم للحالة التي وصلت إليها الأوضاع في بلادنا. ولاشك ان الإرهاب قد أصبح آفة.. ومرض ينبغي التصدي له على مستوى كرتنا الأرضية. ونحن كحزب ندين الإرهاب بكل أشكاله وألوانه. وكي يتم النجاح في هذه المهمة، فإننا على ثقة أن اجتماعكم الموقر سيركز على فهم أسباب وجذور ظاهرة الإرهاب.. وكيفية درء أخطاره.. والعمل على اجتثاثه.. وتجفيف منابعه.
ولاشك انه يبدأأ بفكر متطرف يؤدي إلى شحن كراهية الآخر، المسلم وغير المسلم، وينتج تفجيراً وعنفاً. وينمو وينتعش في ظل بيئة صالحة لنموه وانتشاره.
وأهم صفات تلك البيئة الالتباس في مفهوم المواطنة السوية المرتكزة على العدالة في توزيع الثروة والسلطة، والديمقراطية المجسدة للشراكة الحقيقية في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين فئات ومناطق الوطن، والتنمية الشاملة المستدامة.
ومن آليات تحقيق المواطنة السوية التوجه الفاعل تجاه إعادة الهيكلة السياسية.. وذلك من خلال تطبيق نظام الدولة المركبة (الفيدرالية) في بلادنا. وكذا آليات انتخابية سليمة وقضاء عادل مستقل وقوي.

3- لاشك أنكم تدركون أن المركزية الشديدة.. تؤدي في البلدان المتخلفة إلى غياب العدل.. والتمييز والشعور بالغبن.. وبالتالي ضعف الشعور بالمواطنة.. وضعف التنمية والبطالة والفقر.. بالإضافة إلى المناهج التعليمية والإعلامية والتربوية المنتجة للتطرف، إلى جانب الشعور العام في المنطقة بالإحباط حيال إمكانية وجود حل واقعي وعادل لقضايا المنطقة العالقة، كل ذلك يشكل البيئة والمصانع المنتجة للمتطرفين والإرهاب.

4- ورغم أهمية المعالجات الأمنية لتحجيم الآثار المترتبة على الإرهاب، إلا ان المصانع مستمرة في الإنتاج والتمويل بعدد أكبر من الأفراد المضلل بهم. ولذلك فإن الضرورة تقتضي معالجات أكثر عمقاً.. وسرعة تسير جنباً إلى جنب مع المعالجات الأمنية.

إن ما يجري في صعدة وفي الجنوب ما هو - كما نعتقد - إلا نتيجة للحكم المركزي القائم على نظام الدولة البسيطة، أي المركزية العاجزة عن إدارة بلد كاليمن، ذا التاريخ الانقسامي.. وذا التنوع المجتمعي والسياسي في تاريخه القريب والبعيد.

فلأكثر من أربعة عقود ثبت فشل النظام المركزي في بسط سلطته، أو حتى وجوده على الأرض إلا من خلال الإدارة بالأزمات والصراعات، وهو الأمر الذي أدى لخلق بيئة مستوعبة للإرهاب.. وأوجد أحياناً بيئة حاضنة ومتغاضية عنهم. وقد يفسح في المستقبل بيئات متعاونة ومساندة للإرهاب في ظل الشعور لدى الكثير من المواطنين بعدم الرضاء عن الأوضاع وعدم الشراكة في القرار وما يشعرون به من غبن.

لذلك.. فإن المعالجات الأمنية وحدها – مهما كانت– ستزيد من حدة وقوة الإرهاب وستساهم في التعاطف مع جماعاته.. بل وفي تنمية بيئة حاضنة وداعمة له ولهم ما لم تتم معالجات عاجلة للأزمة السياسية المتمثلة في نظام الدولة المركزية البسيطة وذلك بإعادة هيكلة بنية الدولة في بلادنا، من خلال اعتماد نظام الدولة المركبة – أي الفيدرالية – بالتوازي مع المعالجات الأمنية. وفي نفس الوقت أيضاً يتم دعم اقتصادي ومعيشي على محورين:
محور للدعم ألآني للحد من تدهور معيشة الناس
ومحور آخر.. يتمثل في دعم استراتيجي للبنية التحتية من كهرباء.. ومياه.. وصحة.. وتعليم فني ومهني. وتعليم أساسي وجامعي. ووضع حد للثارات القبلية وتطوير لمناطقهم. وبعثات تأهيليه مكثفة في إدارة الحكم الفيدرالي ولمنظمات المجتمع المدني.
وكذا دراسة دور اليمن الهام وتأهيله للقيام بهذا الدور سواء ما يخص موقعه الهام اقتصادياً وتجارياً وأمنياً.. ودورة الهام في نشر السماحة الدينية والاعتدال من خلال تجربته الفريدة طوال القرون الماضية في آسيا وأفريقيا.
وإذ نضع هذه الحقائق أمام لقائكم الهام فإننا نأمل أن تقدموا العون والدعم الكامل لبلادنا على كل المستويات لتحقيق الإصلاح السياسي العميق والشامل ودعمها فنيا واقتصاديا لإعادة هيكلة نظام الدولة على أساس الفيدرالية المحققة للعدل و للشراكة الحقيقية في الثروة والسلطة والديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح والتنمية الشاملة، وتلك هي ركائز المواطنة السوية.
ونثق أن هذا الأمر سيلقى التعاون الكامل من كل القوى الوطنية المعتدلة في المنظومة السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة فئات شعبنا، وبدورنا اجتهدنا بإنجاز مسودة لتعديلات دستورية تناسب نظام الفيدرالية.. كما قمنا بتحديث مشروعنا الذي أنجزناه عام 1997 لنظام حكم محلي كامل الصلاحيات
ويمكن أن يتم السعي إلى حوار وطني شامل لا يستثني أحدا كآلية لإقرار ما تقدم محليا وبرعاية ودعم من دول مؤتمر لندن.

مرة ثانية لكم شكرنا وتقديرنا على اهتمامكم ببلادنا..
ونرجو لكم التوفيق والنجاح في مهمتكم السياسية.. الأمنية.. الإنسانية

عبدالرحمن علي بن محمد الجفري
رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي"
صنعاء: 28/1/2010م
المرفقات:
1. المبادرة الوطنية لحزب "رأي"
2. رؤية حزب الرابطة للإصلاحات السياسية داخليا و خارجيا
3. المشروع الوطني للإصلاحات الشاملة في اليمن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.