تواصلاً لبرنامجه الثقافي نظم منتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز صباح يوم أمس الخميس محاضرة علمية بعنوان "تجربتي مع سرطان الثدي" للأستاذة / ليلى حسين عبد الله الحبشي . وفي مستهل المحاضرة أكدت ليلى الحبشي بأن إصابة الإنسان بأي مرض يلهمه المهمة الأساسية الذي وجد من أجلها في هذه الحياة ويعرفه برسالته الحقيقية وأنه لا بد لهذا الإنسان من أن يقدم شيئا لخدمة البشرية والإنسانية. و استعرضت ليلي تجربتها مع هذا المرض الخبيث والفتاك. مشيرة إلى الدور الريادي الذي تقوم به أسرة المرحوم / هائل سعيد أنعم في مكافحة هذا الوباء الذي تعاني منه النساء على وجه الخصوص والبشرية على وجه العموم. وأشارت بأن أول إصابة لها بهذا المرض كان بشكل ورم في الثدي وأنه عندما أجرت الفحوصات أثبتت تلك الفحوصات أن نوع الورم سرطاني وحينها قرر الأطباء استئصال الورم عن طريق ثلاث مراحل الأولى : إجراء عملية جراحية لاستئصال الثدي الثانية : إجراء ست جرعات كيميائية كل 21 يوم جرعة والثالثة : العمل الإشعاعي لمدة 35 يوما. وأضافت بأنها أجرت أول جرعة كيميائية في القاهرة بعد العملية الجراحية وبعدها قررت العودة إلى أرض الوطن وواصلت بقية الجرعات في صنعاء حتى الانتهاء بالعمل الإشعاعي المقرر وبعدها أجرت الفحوصات فأثبتت الفحوصات أن المرض انتهى. كما تطرقت المحاضرة الى العديد من أعمالها التي قامت بها بعد أن شفاها الله من المرض الخبيث وخاصة في مجال التأليف لتثقيف النساء وحياتهن في البيوت ككتاب اثر الطبخة اليمنية وكتاب المهارات والهوايات عن الاشغال اليدوية وكتاب منتجات وحلويات يمنية وكتب كوني سيدة أعمال. ودعت النساء في نهاية محاضرتها إلى ضرورة الكشف والفحص المبكر والمستمر لأنفسهن وخاصة بعد الانتهاء من كل دورة شهرية بخمسة أيام للتأكد من سلامتهن من هذا المرض وإجراء الفحوصات المعينة لذلك . وكذلك متابعة التغيرات الطارئة الذي قد تحدث لثديها من حيث الحجم أو اللون أو غير ذلك من التغيرات وإجراء الفحوصات السريعة لذلك . داعية كل مؤسسات الدولة إلى ايلاء المزيد من اهتمامها بمرضى السرطان وأن تحذو حذو أسرة هائل سعيد انعم في إنشاء المؤسسات والمراكز المتخصصة بهذا الشأن والاهتمام بمرضى السرطان وتقديم العلاج مجانا لهم من خلال إقامة مركز الحياة لمكافحة السرطان بصنعاء بدعم من الحاج عبد الواسع هائل سعيد أنعم والذي يوجد فيه قسم علاج مجاني . وكان الأستاذ / فيصل سعيد فارع قد افتتح الندوة التي أدارها الدكتور / عبد الباسط عبد الصمد درويش بكلمة مقتضبة رحب فيها بالحضور وبالمحاضرة. مستعرضا فيها خطورة مرض السرطان على الفرد والمجتمع وقال بأن السرطان داء خبيث لا يرحم أحدا و ذكره يرتبط مباشرة بالآلام والمواجع والخوف. هذا وقد أثريت المحاضرة بالنقاشات والمداخلات من قبل الحضور والحاضرات .