ضمن فعاليات برنامج منتدى السعيد الثقافي للنصف الثاني لعام 2010م أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة الخميس الماضي فعالية حفل توقيع كتاب بعنوان "المرضى الذين علموني" لمؤلفه الدكتور / أحمد الشريف. وفي حفل التوقيع فند أ.د. عبد الله الذيفاني الأكاديمي بجامعة تعز الكتاب وما احتواه من معلومات وقال " أن الكتاب يحتوي على مخزون هائل من الخبرة والمعلومات القيمة التي يمكن الاستفادة منها في جهات كثيرة جدا . كما يمكن الاستفادة منها في التوعية بقضايا موروثة وهي مفاهيم مغلوطة عند العامة من الناس حول بعض الأمراض التي توارثتها الأجيال أشار إليها المؤلف بشيء من التشخيص والدقة وهي مفيدة ". متمنيا بأن تنعكس تلك المفاهيم في المناهج التعليمية وفي البرامج التوعية عبر الوسائل السمعية أو البصرية حتى لا يضل هذا الوعي كونه وعيا مؤثرا في الجانب الصحي عند الناس. مؤكدا أن الكتاب حاول تجميع الكثير من المعلومات تشكل قاعدة بيانات يمكن الاستفادة منها في أجراء العديد من البحوث سواء في علم الاجتماع أو في التربية أو حتى في ألأدب كون الكتاب عبارة عن كتاب سردي قصصي احتوى علي عناصر القصة بكل معانيها . وقال " أن الكتاب شخص ما يقدمه الطبيب من تجارب النجاح والفشل ". مضيفا "أن هذه المسألة غاية في الأهمية وبهذا الشكل فهو كتاب يعتبر بالنسبة لي شيئا كبيرا جدا أضاف إلى ذاكرتي أشياء كثيرة جدا ". كما تحدث د/ محمد الرب المحمدي أخصائي أمراض نفسية وعصبية عن كتاب الدكتور الشريف وقال بأنه قيم يجب على الجميع أطباء ومثقفين الاطلاع علية أكثر كونه قيما، واستعرض خبرة رجل عاش الممارسة الطبية في مراحل مختلفة من ممارسة الطب وهي خبرة غنية وثرية ومحتاج كثير من الناس أن يطلعوا عليها. منوها إلى أن الكتاب لخص التفاعل المستمر بين المجتمع ومهنة الطب وبين المجتمع والمؤسسات الصحية و بين المجتمع وما يسمى بالتعليم الطبي . مؤكدا أن الكتاب قيم ويحتاج إلى مزيد من التركيز والاطلاع والاهتمام من قبل وسائل الإعلام. من جهته استعرض مؤلف الكتاب الدكتور احمد الشريف الدوافع التي دعته لتأليف هذا الكتاب وهو أن المرضى لا يفهمون الطبيب ومشاغله وتفكيره وطلبا ته وهذه مشكلة قد تكون في كل أنحاء العالم وهو أن المريض لاتهمه في هذه الحالة إلا مشكلته الحالية وتحقيق رغباته وطلباته سواء كانت معقولة أو غير معقولة فنجد أن المرضى لا يتفهمون طريقة تفكير الطبيب ولا يفهمون مشاكله ولا يفهمون العقبات التي تقوم أمامه ولا يفهمون الصعوبات التي يواجهها في تحقيق ما يريده المريض وبالسرعة التي يرغب فيها و"هذا العمل أتى من خلال تقديم 32 قصة قصيرة تبدأ كل قصة منها بمقدمة صغيرة تكشف الغرض من ورائها ثم نواحي تطبيقية من مرضى حقيقيين قابلتهم في خلال عملي الطويل ثم اختتام صغير يؤكد على الفكرة الأساسية " منوها إلى أن الكتاب طبعت منه حوالي ألف نسخة ووزعت في تعز وصنعاء وموجود في المكتبات في الخارج وقد نشر في صحيفة الجمهورية على عدة حلقات لمدة حوالي 36 عددا وأتاح الفرصة لإطلاع الكثير من خلال صحيفة الجمهورية الواسعة الانتشار. وافتتح حفل توقيع الكتاب أ/ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بكلمة حيا فيها الحضور وعلى رأسهم الدكاترة الأجلاء منوها إلى أن هذه الفعالية تعتبر قبل النهائية في أنشطة مؤسسة السعيد مذكرا بأهمية هذه الفعالية المتميزة في الوصف والمضمون والنوعية والمساهمين وبأن موضوعها يتصف بالإرادة للتميز وبأن صاحب هذا الامتياز له حضوره العام المتميز في الساحة المعرفية الطبية والعلمية وله بصماته في مجال الأبحاث والأدب . كما عرف بحياة صاحب الكتاب الدكتور / أحمد الشريف وعدد الكثير من مميزاته وصفات ومناقب هذه القامة الطبية الكبيرة على حد قوله أدارالفعالية الدكتور / عبد الله مرشد الأهدل نقيب الأطباء بتعز بكلمة قال فيها: قرأنا للدكتور احمد الشريف كتبه جميعا من الاول الى الرابع والكتاب الأخير أكتشفنا فيه ريادة جديدة يزيدنا نحن الاطباء فخرا ليس لليمن فقط ولكن للوطن العربي الكبير . وقد أثريت هذه الفعالية بالمداخلات والنقاشات المختلفة .