أكد جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس إن لديه أكثر من من 1500 وثيقة امريكية مسربة عن اليمن. وأوضح إن هناك 1591 وثيقة عن الخاصة صادرة من السفارة الأمريكية في صنعاء، في حين أن هناك وثائق أخرى صادرة عن سفارات أمريكية في بلدان أخرى وورد اسم اليمن فيها، لكن موقع ويكيليكس لم ينشر من الوثائق التي تخص اليمن حتى الآن سوى 22 وثيقة. وكشف أسانج في برنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة مساء أمس الأربعاء أن هناك نحو 17 ألف برقية دبلوماسية أميركية ذكر فيها اسم قطر، وأن ما خرج منها من السفارة الأميركية في الدوحة لا يزيد عن ثلاثة آلاف وثيقة. وأكد أن المسؤولين الأميركيين منزعجون من الجزيرة "فقد كانوا غاضبين ويشكون منها في البداية ولكن بدؤوا يتحملون"، مشيرا إلى أن أكثر من خمسمائة من الوثائق التي حصل عليها تشير إلى اسم المدير العام للجزيرة وضاح خنفر وآلاف أخرى تشير إلى الجزيرة وعن بعض ما يملكه من وثائق عن بلدان عربية أخرى، أكد أسانج أن لديه أكثر من ثلاثة آلاف وثيقة عن السودان وأكثر من 1500 وثيقة عن اليمن، إضافة إلى وثائق أخرى عن مصر وتونس وليبيا ودول أخرى. وقال "سننشر كل ما لدينا ولن نستثني أي بلد، هناك كثير من المخبرين في كل مكان كانوا يزودون الأميركيين بالمعلومات وهم يتواطؤون معهم. ولن يكون هناك أي بلد يعفى من الانتقادات، وسيكون النشر منصفا". واعتبر أن هذه الوثائق ستدمر علاقة المسؤولين مع الدبلوماسية الأميركية لكنها لن تدمر الدبلوماسية الأميركية "لأن لديها وسائل ضخمة"، غير أنه رأى أن نشر هذه الوثائق "سيغير طريقة التعامل مع الدبلوماسية الأميركية لتكون أكثر شفافية". وأكد أسانج أن موقعه سيستمر في نشر البرقيات السرية الأميركية، وقال "لدينا ما سننشره عن صناعة النفط والبنوك وسلوك المؤسسات العسكرية، وسنحاول أن نشرك أكبر قدر من الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان". ونفى مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ما راج مؤخرا بشأن اتفاق سري قد يكون عقده مع إسرائيل مقابل عدم نشر أي شيء عنها في سلسلة الوثائق الدبلوماسية الأميركية المسربة التي ينشرها موقعه. وقال إنه لم يعقد أي اتفاق مع إسرائيل، وكشف أن موقعه سينشر المئات من الوثائق المتعلقة بها في الشهور القادمة، مؤكدا أن بحوزته حوالي 3700 وثيقة في هذا الشأن، 2700 منها فقط مصدرها إسرائيل. وتابع "لم تكن لنا أي اتصالات مباشرة ولا غير مباشرة مع الإسرائيليين، ولكن الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وغير الإسرائيلية تتابعنا وتحاول توقع ما سنقوم به. وأنا متأكد من أن الاستخبارات الإسرائيلية مهتمة بنا ولكنها لم تتصل بنا، قد تكون لها اتصالات بأفراد كانوا ينتمون لمؤسستنا ولكن في الوقت الحالي لا توجد أي اتصالات بيننا وبينهم". وأضاف أن ما نشر عن إسرائيل حتى الآن يمثل 1% أو 2% من الوثائق المتعلقة بها، لكنه أكد أن الصحف العالمية التي اتفق معها على نشر الوثائق هي التي تختار ما تنشره حسب اهتمامها، وقال إن ذلك قد يعكس "انحياز" بعض هذه الصحف، وأن الموقع سينشر كل الوثائق التي لديه عن إسرائيل. وكشف أسانج أن هناك وثائق حساسة ومصنفة على أنها سرية وتتحدث عن حرب إسرائيل على لبنان في صيف 2006، وأخرى تتناول موضوع اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي، وأن هناك حركة برقيات دبلوماسية حول موضوع الجوازات التي استعملها الموساد في هذه العملية. وقال إن هناك برقية مثيرة للاهتمام حول شبكة اتصالات حزب الله في لبنان، تتحدث عن ألياف بصرية مرّ أحدها قرب جدار السفارة الفرنسية ببيروت، مشيرا إلى أن هذه المسألة "تقلق واشنطن لأن السيطرة على الاتصالات مهمة". وأوضح أن هذه الوثائق السرية تتضمن أيضا إشارات إلى الموساد معظمها سري وتتحدث عن اتصالات رفيعة في قضية اغتيال شخصية سورية برصاص قناص، مشيرا إلى أن عملية نشر هذه الوثائق المتعلقة بإسرائيل وبعض الدول العربية قد تستمر ستة أشهر.