عقد عصر يوم أمس الأول بديوان السفير نبيل ميسري بمدينة البريقا محافظة عدن جلسة نقاشية حول مشروع حزب الرابطة (رأي) لحل أزمات الوطن بحضور الامين العام للحزب الاستاذ / محسن محمد ابوبكر بن فريد وكوكبه من الشخصيات الاكاديمية والقيادة المحلية والحزبية. وفي بداية اللقاء رحب السفير نبيل الميسري بزيارة امين عام حزب الرابطة وقال (انها لفرصه سعيدة ان نلتقي في هذا اليوم للنتدارس ماطرحه حزب الرابطة من مشروع في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلد ) ، ثم تحدث الاستاذ / محسن محمد ابوبكر واعطى لمحه تاريخية عن تاريخ حزب رابطة ابناء اليمن(رأي) منذ التاسيس والمراحل المختلفة التي مر بها الحزب وقال( اننا اليوم هنا لنضع امامكم مشروع حزب الرابطة لحل ازمة الوطن والذي يتلخص في تسع نقاط على النحو التالي : أولاً: تأجيل الانتخابات النيابية وذلك بالاتفاق بين القوى السياسية على تشكيل لجنة لايزيد أعضائها عن 15 شخصاً مهمتهم تتلخص في التحضير لحوار وطني لا يستثني أحدا من القوى السياسية وممثلين عن الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي وشخصيات مستقلة يتفق عليها وممثلين عن منظمات المجتمع المدني غير المنتمين حزبيا وعن المعارضة في الخارج من غير المنتمين للفئات المذكورة أعلاه حيث بإمكان المنتمين لهذه الفئات أن يكونوا ضمن ممثليهم في الحوار. ثانياً: يتم الاتفاق على مكان الحوار سواء في مقر مجلس التعاون الخليجي أو مقر الجامعة العربية أو مقر منظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك يطلب من مجموعة أصدقاء اليمن اختيار عدد من هذه الدول ليحضر ممثلين عنها الحوار ليساعدوا على تذليل الصعوبات التي قد تواجه المتحاورين سواء أكانت صعوبات فنية أو سياسية كما يساعدوا على تذليل الصعوبات التي قد تواجه تنفيذ ما يقرره المتحاورون سواء كانت سياسية أو فنية أو مالية أو خلاف ذلك.. ثالثاً: تقوم اللجنة التحضيرية بجمع كافة المبادرات والمقترحات لمعالجة القضايا والأزمات التي تواجه اليمن والتي سبق طرحها أو سيتم تقديمها من مختلف الأطراف وأن يتم مناقشة كل ماطرح وماسيطرح دون قيود. رابعاً: تقدم اللجنة التحضيرية ملفا يحوي كل ما جمعته من مبادرات أو مطالبات أو مقترحات كما وردت من مقدميها، وكذلك تقدم مقترحا بجدول الأعمال للحوار يناقشه المتحاورون ويعدلوا فيه مايرونه موجباً للتعديل ويقرونه ومن ثم ينطلق الحوار، ويستعين المتحاورون بمن يرون من مختصين في إعداد مسودات مشاريع التعديلات الدستورية والقانونية التي يمكن أن تستوعب مخرجات الحوار. خامساً: تنتهي اللجنة التحضيرية من إنجاز كافة التحضيرات خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر، على أن تبدأ بعد ذلك مباشرة عملية حوار جاد وهادف يحضره أعلى قيادات القوى السياسية المشاركة بتفويض كامل من منظماتهم. سادساً: بعد إتمام الخطوات السابقة، يقوم المتحاورون بتشكيل حكومة إجماع وطني لها كامل الصلاحيات في تنفيذ كافة مخرجات الحوار ويتم وضع كل المؤسسات والأجهزة التنفيذية ضمن صلاحيات حكومة الإجماع الوطني، ويتم تشكيل هيئة عليا للإشراف والمتابعة من 15 عضو يرأسها رئيس الجمهورية وتختار من بينها نائبين لرئاستها وسكرتارية.. وتتخذ قراراتها بالأغلبية، ومهمتها متابعة تنفيذ مخرجات الحوار دون تدخل في العملية التنفيذية إلا بما يطلبه رئيس الحكومة من تذليل لأي صعوبات قد تواجهه. سابعاً: تظل لجنة الحوار قائمة كمرجعية لحكومة الإجماع الوطني وداعم لها ومن صلاحياتها تعيين بديل لأي وزير شغر منصبه لأي سبب كان. ثامناً: بعد الاتفاق النهائي في لجنة الحوار وعند تعيين حكومة الوحدة الوطنية، تتولى الحكومة الإعداد لاستفتاء عام يتم خلال شهر على مخرجات الحوار بمافي ذلك التعديلات الدستورية.. تاسعاً: عند إعلان نتيجة الاستفتاء يتم الشروع فورا في تنفيذ ما أقره الشعب وبذلك تتحقق لتلك الخطوات المشروعية الشعبية التي هي أعلى المشروعيات الوضعية، وتتحقق إلى جانب ذلك المشروعية الدستورية بعد الاستفتاء على الدستور بصيغته الجديدة. وأضاف الأستاذ محسن بن فريد ( اننا نقدم هذا المشروع كاحد الخيارات امام الجميع ولا ندعي الكمال او اننا نمتلك عصى سحرية للتغيير ولكن نحن ننبه الجميع سواء السلطة او المعارضة ان حركة التغيير قادمة لا محاله والتغيير اصبح مسالة حتمية ولكن علينا ان نتدارس اليات التغيير المنشودة والتي تصل بالوطن الى بر الامان بعيد عن الانزلاقات الخطيرة التي لن ترحم الجميع وقد تؤدي الى مالا يحمد عقباه) . بعد ذلك فتح باب النقاش للحاضرين وتحدث البعض عن الاوضاع التي تنذر بان القادم اخطر في ظل غياب لغة الحوار بين الحاكم ومكونات المجتمع بكافة فعالياتة السياسية والاجتماعية وغيرها وتزايد ثقافة الكراهية وتنامي الوعي في الاقليم العربي وقيام الثورات الشعبية التي اطاحت بالانظمة ، مشيرين الى ان اوضاع الناس قد وصلت الى ادنى مستويات المعيشة في ظل تعنت النظام الحاكم وتجاهله لمتطلبات المجتمع رغم وجود الثروات الهائله التي تختزنها الارض اليمنية. في الختام توجه الاستاذ محسن بن فريد بالشكر لكل الحاضرين وثمن تثميناً عاليا كل ماطرح من قبلهم والذي ان دل على شيء انما يدل على الوعي والقراءه الصحيحة للواقع وقال بن فريد (( اننا كنا نرى قبل ثورتي تونس ومصر ان الاصلاح للوضع هو الحل الامثل ولكن الان بعد هاتين الثورتين العظيمتين فان التغيير اصبح ضرورة حتمية وملحه قبل انفجار الاوضاع والدخول في معترك الله وحده اعلم الى اين سوف يتجه بالبلاد والعباد اننا في حزب الرابطة سوف نظل على مواقفنا التي لن نحيد عنها ابداً مهما واجهنا من اتهامات ولن نبخل على هذا البلد بتقديم مانرى انه يخدم مصلحته ويرتقي به الى مصاف الدول التي تنعم بالامن والرخاء والتنمية المستدامة ).