عبرت السيدة بربرا ستوكينج رئيسة منظمة أوكسفام البريطانية عن أسفها لضياع الموارد المالية في اليمن بسبب الفساد وعدم الاستفادة منها في تنمية المجتمع . وأكدت خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس في مقر المنظمة بصنعاء بمناسبة اختتام زيارتها لليمن التي استغرقت خمسة أيام على ضرورة قيام الحكومة اليمنية بدورها في تقديم الخدمات للمجتمع وخصوصا في مجال الصحة والتعليم. وقالت: شئ مهم أن تقدم الحكومة الخدمات وتكون مسئولة أمام الناس, مشيرة إلى أن هناك فقدان للثقة من قبل المواطنين تجاه الحكومة. وأكدت بربرا ستوكينج حاجة اليمن الماسة للصحة والتعليم مشيرة إلى أن أكسفام تعمل على إيجاد حلول لتحقيق من المعاناة والفقر في 70دولة في العالم من حلال ثلاث طرق وهي مجال الإغاثة الإنسانية للمساعدة في الحفاظ على الأرواح جراء الكوارث الطبيعية كما جرت في زلازل باكستان وتسونامي في أندونوسيا وكذالك العمل في مجال التنمية بعيدة المدى لمساعدة الضعفاء في الخروج من فقرهم بالإضافة إلى إقامة حملات المناصرة والتوعية لهذه الشرائح وكذا مجال حقوق المرأة والاهتمام بها. وأضافت بربرا تهتم المنظمة بتدريب القابلات والمولدات والتوعية بمخاطر الزواج المبكر وأهمية تنظيم الأسرة, وأشادت بدور النساء اللاتي قابلتهن أثناء زيارتها. وقالت بأنهن يتمتعن بروح عالية ويقمن بكثير من الأعمال التطوعية التوعوية في مناطقهن. وحذرت من مخاطر الزواج المبكر مشيرة إلى أن معدلات وفاة الأمهات في اليمن من أعلى معدلات الوفاة في العالم وانتقدت بربرا ماتعرضت له النساء في السجون اليمنية, مشددة على ضرورة ان تحصل المرأة على حقوقها وان تعامل المعاملة اللائقة في السجون, مضيفة لابد من حصول النساء على الفرص الملائمة لإحداث تنمية في المجتمع . وشددت على ضرورة تعليم الفتاة باعتبار أن تعليمها إحدى مقومات تنمية اليمن. وأكدت رئيسة أوكسفام على أهمية الشراكة والتنسيق بين مختلف الفاعلين في التنمية وخاصة منضمات المجتمع المدني والتي تعمل على مستوى المجتمع المحلي. وأشارت سنوكينج إلى أن أهم الأشياء الإيجابية التي شاهدها في اليمن أثناء زيارتها هو ان الناس في الريف بدأو يحصلون على بعض الخدمات والتي منها عيادات متنقلة وقابلات وعمل نوع من التأمين الصحة والمجتمعي, مشيدة بروح التعاون والإيجابية بين الناس للعمل من اجل التغيير. من جانبة قال آدام ليتش مسؤل المنظمة في منطقة الشرق الأوسط أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها اليمن إلا أنة لاحظ تقدم في علاقات منظمات المجتمع المدني مع الحكومة وبين المجتمعات المحلية وكذا العلاقة بين المستوى المحلي والمركزي. وأضاف: أنا متحمس لفكرة الإنفتاح في اليمن بين الناس العادين والفقراء على مستوى المجتمعات المحلية. وأكد آدم ليتش إلتزام المنظمة في دعم وحماية حقوق المواطنين المدنين لزيارة الفرص الأقتصادية للناس الضعفاء ولضمان وصول الخدمات الأساسية الصحية والتعليم إلى الناس بشكل أكبر, وأكد أدم على أهمية الإعلام في نشر التوعية في هذا المجال وأشار عبدالله باصهيب منسق المنظمة في اليمن إلى أن ميزانية المنظمة السنوي تبلغ مليون ونصف دولار سنويا, وتوقع أن ترتفع ارتفاعات طفيفة بمعدل 10/100 خلال العشر السنوات القادمة. وأوضح بأن المنظمة تعمل مع الحكومة في إطار الإستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر بالتعاون مع وحدة الرقابة والتفتيش في وزارة التخطيط وكذا العمل مباشرة مع منظمات المجتمع المدني يذكر ان منظمة أوكسفام بدأت عملها في اليمن عام 1970. عن الصحوة نت/ معين السلامي