سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في كلمة وجهها للمعتصمين في ساحة الحرية والكرامة بعتق .. بن فريد : لقد سجلتم ايها الشباب اسماً وتاريخاً جديداً لبلادكم. وسيتوج كل ذلك العمل العظيم برحيل النظام وبداية عهد جديد
أكد الأستاذ محسن محمد ابوبكر بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) ورياح الثورة والتغيير تهب علي بلادنا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وعشرات بل مئات الآلاف من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال مزروعون في ساحات الحرية منذ ما يقرب من شهرين، ينادون ويطالبون برحيل هذا النظام، الذي انتهت صلاحيته، والذي شرع الفساد والفوضى والفتن والثارات.. ودمر واهدر مقومات هذه البلاد العظيمة. وأنا علي يقين كامل بأن هذا النظام لراحل وهذه الثورة لمنتصرة. وأشار في كلمة وجهها عبر الهاتف من مدينة عدن للمعتصمين في ساحة الحرية والكرامة بمدينة عتق محافظة شبوة ، إلى أن عهدا جديدا قد بزغ مليئا بالتحديات الكبيرة. التحديات المتمثلة في بناء دولة مدنية حديثة تستثمر فيها كل طاقات بلادنا ويتم فيها تحقيق العدل والمساواة والمشاركة الحقيقية في السلطة والثروة وتقوم الحياة السياسية فيها على النظام البرلماني والانتخابات بالقائمة النسبية وتحييد الخدمة المدنية (أي الوظيفة العامة)، وتحييد مؤسسات الجيش والأمن والمال العام واستقلالية القضاء، وخصخصة الإعلام، وكذا اشاعة روح وثقافة التسامح والقبول بالرأي والرأي الآخر . وفي ما يلي نص الكلمة : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. يسعدني ويشرفني المشاركة بهذه الكلمة المختصرة في ندوتكم التي تحمل عنوان "ثورة الشباب السلمية والتحديات التي تواجهها". اتحدث اليكم الان من عدن، هذه المدينة الحضارية الخالدة، التي حملت مشاعل التنوير والثقافة والمدنية منذ عقود من الزمن، وكانت هي السباقة في جزيرة العرف في هذا المضمار. ولكن عوامل كثيرة تكالبت على هذه المدينة العظيمة كي توئد تجربة عدن الرائدة في الانفتاح والتنوير والنهوض. ولكن آن لعدن اليوم ان تستأنف دورها الريادي الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، كي تصبح مرة ثانية الميناء رقم 2 في العالم، كما كانت يوم الاستقلال عام 1967. ساحات الحرية في المنصورة وكريتر والمعلا والشيخ عثمان وبقية مناطق عدن تعج بشباب الثورة السلمية، ونحن كحزب قد نسينا برامجنا وشعاراتنا بل وحتى اسمائنا وانخرطنا وانضممنا إلى هذه الثورة تحت الشعار الجامع وهو "لابديل ولا سبيل للنظام إلا الرحيل". أيها الأخوة الكرام، المعتصمون في ساحة الحرية في عتق، اتحدث إليكم الان ورياح الثورة والتغيير تهب علي بلادنا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وعشرات بل مئات الآلاف من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال مزروعون في ساحات الحرية منذ ما يقرب من شهرين، ينادون ويطالبون برحيل هذا النظام، الذي انتهت صلاحيته، والذي شرع الفساد والفوضى والفتن والثارات.. ودمر واهدر مقومات هذه البلاد العظيمة. وأنا علي يقين كامل بأن هذا النظام لراحل وهذه الثورة لمنتصرة. لكم أيها الشباب ان تفخروا بثورتكم وبأنفسكم. فإذا بلادنا كانت موضع شفقة، ان لم تكن موضع سخرية، قبل هذه الثورة، فهي اليوم موضع تقدير واحترام على مستوي العالم ككل. لقد سجلتم انتم ايها الشباب اسماً جديداً وتاريخاً جديداً لبلادكم. وليتوج كل ذلك العمل العظيم برحيل هذا النظام وبداية عهد جديد. عهد جديد، مليئ بالتحديات الكبيرة. التحديات المتمثلة في بناء دولة مدنية حديثة تستثمر فيها كل طاقات بلادنا ويتم فيها تحقيق العدل والمساواة والمشاركة الحقيقية في السلطة والثروة وتقوم الحياة السياسية فيها على النظام البرلماني والانتخابات بالقائمة النسبية وتحييد الخدمة المدنية (أي الوظيفة العامة)، وتحييد مؤسسات الجيش والأمن والمال العام واستقلالية القضاء، وخصخصة الإعلام، وكذا اشاعة روح وثقافة التسامح والقبول بالرأي والرأي الآخر. أيها الاخوة الكرام.. هذه بعض عناوين لتحديات المرحلة القادمة. وكما اقتلعنا، او على وشك اقتلاع هذا النظام، فانا على ثقة ان شباب الثورة سيكونون على مستوي التحدي.. وسينجحون فيما اخفق فيه من حكم هذه البلاد في الخمسة العقود الماضية. ان فجراً جديداً على وشك ان يبزغ. ان مستقبلاً عظيما لهذه البلاد على وشك ان يرى النور.. وما على شباب الثورة السلمية إلا بالمزيد من الصبر والصمود والثبات في ساحات الحرية حتى يرحل هذا النظام. وهنا اود ان اشدد على مسألة في غاية الأهمية، وهي انه لا ينبغي ان تنتهي الاعتصامات في عواصم المحافظات الجنوبية بشكل خاص، إلا بعد ان يتم تحديد معنى وأبعاد "القضية الجنوبية". ونحدد مسار هذا الوطن في المرحله القادمة. واختم كلمتي هذه بمطالبة ابناء محافظة شبوة بإشاعة ثقافة التسامح والمحبة فيما بينهم.. وبأن نهدم الصورة السيئة التي حاول ان يرسمها النظام عن شبوة، كمحافظة للثارات والقتال وعدم التعاون والتسامح. فلنثبت للبلاد كلها .. بل للعالم ان شبوة هي واحة التعايش والتسامح بين ابنائها، وانها ستكون محافظة الاستثمارات والمشاريع العظيمة في قادم الأيام. فلنحافظ على عتق عاصمة المحافظة كما نحافظ على بيوتنا، ولنحافظ على سكان عتق كما نحافظ على اهلنا علينا ان ننبذ من يستخدم العنف وان ننبذ ونحارب من يحاول السطو او السرقة او المساس بالسكينة العامة والممتلكات الخاصة والعامة في عموم محافظة شبوة والعاصمة عتق بشكل خاص. عاشت الثورة الشبابية السلمية.. ولابديل ولا سبيل للنظام إلا الرحيل.. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته