أقدمت قوات من الحرس الجمهوري صباح اليوم على أطلاق الرصاص على سيارة صالون " بيج 56 "وتحمل لوحة السعودية رقم 522 في شارع حوض الأشرف وسط مدينة تعز وبالقرب من مبنى المحافظة مما أدى إلى استشهاد المواطن عبد الله على الجهري35 عاما وذلك عند الساعة الثامنة والنصف صباحا أثناء قيادته لسيارته التي كان فيها مع والدة وخمسة أطفال من أبناء أخته . وقال عم الشهيد أن الشهيد يقبع حاليا في ثلاجة مستشفى الثورة العام وأن اتصالا جرى بين مدير امن المحافظة ووالد الشهيد بهدف الوصول إلى تحكيم إلا أن والد المجني عليه رفض كل أشكال الصلح معتبرا أن غرمائه هما قائد الحرس الجمهوري مراد العوبلي ومدير الأمن عبد الله قيران . وقد أثار مقتل الشهيد استياء واسع لدى أهالي حي المسبح المكان الذي يسكن فيه الشهيد وتحديدا منزل الشهيد إبراهيم ألحمدي الرئيس السابق لليمن. يذكر أن والد الشهيد هو احد مشايخ مديرية يافع وله ثقله الاجتماعي في مديرية يافع ومحافظة تعز. إلى ذلك شهد مساء اليوم توافد أعداد هائلة من مديرية يافع إلى محافظة تعز للتعزية الشيخ عبد الله الذي أصيب بحالة صدمة شديدة جراء استشهاد ابنه , وقال أقرباء المجني عليه أن السيارة معروفة للحرس الجمهوري كون الشهيد دائم المرور بها من ذات الشارع ولم يكن يحمل في السيارة سوى أبيه وأطفال أخته . ويأتي مقتل الجهري بعد جهود تبذل في المحافظة بغرض إعادة الهدوء إليها وإنهاء المظاهر المسلحة التي شهد تها تعز وكذلك رفع كل النقاط التي تم استحداثها من قبل الحرس الجمهوري في كافة مداخل المحافظة وكل شوارع المدنية ووقع على محضر الاتفاق بهذا الخصوص ظهر أمس في مبنى المحافظة . وفي هذا الصدد أكدت مصادر مطلعة بمحافظة تعز أن اجتماعاً موسعاً ضم العديد من وجهاء تعز مع السلطة المحلية عقد ظهرا اليوم بديوان عام المحافظة برئاسة المحافظ حمود خالد الصوفي خلص إلى تفعيل بنود وثيقة التهدئة . وقالت المصادر أنه تقرر استئناف الاجتماع الساعة العاشرة ليلا بهدف استكمال مناقشة بنود الهدنة وملاحظات جميع الأطراف والعمل على أقناع الأطراف المتحفظة على التوقيع بغرض إعادة الهدوء إلى محافظة تعز واستتاب الأمن فيها. وفي سياق غير بعيد انتشرت ظاهرة السلاح المنفلت وانتشار المسلحين الذين يقومون بمضايقة المواطنين وأصحاب المحلات التجارية واستهداف سيارات الدوائر الحكومية الخدمية ويبتزونهم في أرزقاهم وينسبون أنفسهم بأنهم من حماة الثورة وتارة من أتباع الشيخ المخلافي لكن حماة الثورة نفوا صلتهم بهؤلاء ونبهوا المواطنين إلى سرعة الإبلاغ عن مثل هذه الظاهرة إلى قادة الثورة المعروفين بالمحافظة أو إلى مشايخ القبائل المساندين للثورة الشيخ المخلافي من جهته استنكر ما يقوم به هؤلاء من أعمال وصفها ب" بالبطجية" لا تليق بأبناء تعز ولا بتأريخهم النضالي ونفى وبشدة أي صلة له بهؤلاء وقال أن من يقومون بهذه الأعمال هم أناس يتبعون شخصيات نافذة بالمحافظة والهدف منها تشويه حماة الثورة وتشويهه شخصيا وهم معروفون ومعروف من يدفعهم إلى مثل هذه الأعمال التي وصفها بالرخيصة والتي لا تعبر عن أخلاق الشرفاء بهذا الوطن على حد قوله