ضمن مسلسل التصعيد الهادف إلى خنق وسائل الإعلام، تعرض مكتب قناة السعيدة المستقلة بالعاصمة صنعاء، اليوم السبت لقصف عنيف، أوقفها عن البث ودمر استديوهاتها. وقالت القناة في بيان لها حصل رأي نيوز على نسخة منه إن مقرها الكائن في منطقة صوفان بصنعاء تعرض لقصف بالأسلحة الثقيلة ما أدى إلى تدمير استديوهات ومكاتب المبنى وجميع الأجهزة الفنية والإلكترونية. لكنها لم تتهم جهة محددة بالوقوف وراء القصف. وأضاف: ان النيران التهمت محتويات المبنى المكون من ثلاثة طوابق، كما احتُجِز الموظفون داخل المبنى لفترة قبل أن يتم إجلاؤهم لاحقاً. وتوقفت قناة السعيدة عن بث برامجها المعتادة، وقالت في شريط الأخبار العاجلة أسفل شاشتها إن القصف على مبنى القناة تجدد مساء اليوم. واستنكرت إدارة قناة السعيدة ما تعرض له مبنى القناة واعتبرت ذلك استهدافاً «أراد إسكات صوتها»، داعية لمواجهة هذا «السلوك الإجرامي»، ومطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعاينة الأضرار. من جهته استنكر مصدر إعلامي مسؤول بحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) القصف الذي طال مكتب قناة السعيدة، واعتبره عملا جبانا يهدف إلى إخراس الأصوات وتكميم الأفواه.. وقال ان الحملة الظالمة بحق وسائل الإعلام المحلية والخارجية محاولة لمنع التوثيق وإرهاب الشهود عن ممارسة دورهم بحياد وموضوعية.. وعبر عن إدانته الشديدة لما تعرضت له قناة السعيدة وصحيفة الأولى وأخبار اليوم وكل الصحف والمواقع، والصحفيين من انتهاكات .. مطالبا المنظمات الدولية بعمل ما يمكن من اجل وقف هذه الانتهاكات.